#سيكوباتي
الفصل التاسع والعشرون
ا _____________
انهى سليم حديثه مع تيسير ثم قام بمسح كل حواره معها واعاد الهاتف الى مكانه بعدها بدقائق افاقت سلمى من غفوتها فقال : مش عارف معذبه نفسك كده ليه يا بنتى ادخلى نامى شوية انا بقيت كويس اهه
سلمى : مش معذبه نفسي ولا حاجه العشر دقايق دول فوقونى اصلا هاقوم اعمل قهوة اعملك حاجه معايا!!
سليم : عايز قهوة برده بس الدكتورة بتاعتى مش راضية
سلمى : لا بلاش قهوة دلوقتى انا مصدقت اتحسنت.. لما ترجع لطبيعتك ابقي اشرب.. اصلا نبضك لسه مش منتظم
سليم : ياستى انتى فاهمة غلط انا نبضي مش منتظم عشان انتى معايا قلبى مش قادر يهدى
ابتسمت سلمى فى خجل وقالت : يعنى انا اللى تعباك!!
سليم : انتى راحتى
تنحنحت سلمى فى حرج وقالت : هاعمل القهوة
ثم توجهت للمطبخ.. قام سليم فى اثرها وقال وهو متكيء علب بابا المطبخ : اهربى اهربى وانا وراكى فين ما تروحى
سلمى : مش بهرب ولا حاجه.. بس انت قومت ليه خليك مرتاح
سليم : زهقت من السرير.. هو احنا فين بالظبط
سلمى : فى اسكندرية
سليم : اممم بحب اسكندرية بس بحب جليم اكتر عندنا شقة هناك
سلمى : لا احنا فى الازريطه علي ما اظن.. ادهم قالى كده
سليم : ادهم مين
سلمى : ادهم اللى كان قرفنى في المستشفى هو اللى ساعدنى اخرجك و الشقه دى بتاعته كمان
سليم : واللى يخليه يساعدك او يساعدنى افتكر انى اتخانقت معاه مرة مكنش بيحبنى
سلمى : عادى بقي خدمه انسانيه
نظر لها سليم بشك وقال : بس كده.. مش عشانك انتى تحديداا!!
سلمى : مش مهم السبب المهم النتيجه مش كده!! المهم... بما انك فايق ومصحصح كده احكيلى عن علاقتك بتيسير بحس انها قريبه منك اووى
سليم : دى غيرة ولا ايه
سلمى : لا.. يعنى بندردش عادى
سليم : تيسير دى صاحبى واخويا.. توأمى... متستغربيش عشان بتكلم عنها كراجل.. لانها ارجل من ناس كتير عرفتهم في حياتى.. امها وابوها ماتو فى حادثه وهى صغيرة عاشت لحد ثانوى مع جدها وجدتها.. دايما كانت بتحب تلبس وتتصرف زى الولاد فلا البنات كانو بيقبلوها كواحده منهم ولا الولاد طبعا بيقبلوها فديما كانت لوحدها وملهاش اصحاب.. لحد ما فى مره اتجمع شوية ولاد وفضلو يضايقوها.. كل يوم تحاول تتجنبهم وتهرب منهم لحد ما فى يوم اضطرت تواجهم .. فى اليوم ده انا شوفت اللى بيحصل دخلت ضربتهم وهى ضربتهم معايا كانت تشرد يعنى مش اى كلام... وقلتلهم اللى هيتعرضلها يعرف انه لازم يواجهنى في الاول
خدتها وروحنا كافيه جنب المدرسة كنت وقتها فى اولى اعدادى وعامل فيها راجل وكده المهم طلبت فيروز أناناس بس اكدت على الجرسون يجيبها ساقعة المهم هي حبت تحسسنى ان ليها طلبت حاجه مختلفه ومش بتقلدنى فطلبت فيروز اناناس بس اكدت ع الجرسون يجيبها سخنه
سلمى : هههههههههههههههههههههههههه
عشان كده لما بعتنى ليها خلتنى اقولها كده
سليم : بالظبط.. وبعدين بقينا اصحاب زى ما انتى شايفه
سلمى : ليه مفكرتش ترتبط بيها
سليم : مش عارف!!! طول عمرى شايفها صاحبى واخويا.. ويمكن عشان ربنا كاتبلى احب حد تانى
ابتسمت سلمى بعذوبه وقالت : امممم قدر ربنا كله خير
قطع حديثها رنين هاتفها فأجابت علي الفور قائلة : رنوش حبيبتي وحشتيني
رنا : وانتي كمان وربنا كنت عايزة تبقي معايا النهاردة بس هاعمل ايه بس
سلمى : معلش يا رونى في الفرح بقا ان شاء الله... جهزتى ولا لسه
رنا : لا جاهزه اهه بس محمود لسه مجاش تفتكرى هرب
سلمى : هههههههه مفروض يهرب والله
هو أتأخر عن معاده ولا ايه
رنا : لا لسه نص ساعة... بس قلت اكلمك شويه قبل الزحمة
سلمى : اتصورى صوره وابعتيها واتس
التقطت رنا صورة لها وارسلتها لسلمى ثم قالت : هابقي أكلمك واتس بليل لما الخطوبة تخلص واحكيلك بالتفاصيل
سلمى : تمام اتفقنا .. الف مبروك يا احلى عروسه
رنا :عقبالك انتى كمان يا لومتى عن قريب هاا
سلمى : ادعيلى ربنا يسهل لنا... انتى عارفه الظروف معقدة ازاى
رنا : ربنا يحلها... سلام مؤقت
سلمى : سلام
انهت رنا الاتصال ثم انضمت للحفل الذى بدأ بحضور محمود واخويه وزوجاتهما وكذلك ابنته التى فرحت كثيراً عندما رأت رنا بفستانها الوردى الذى ابهر عينيها فقالت : انا عايزه فستان حلو زى ده يا رنوش
رنا : ان شاء الله هاجيبلك واحد احلا منه
محمود : بعد كده رنا اللى هتشترى معاكى كل حاجه
لاحظت مى انشغال رنا مع تالا متجاهله محمود الذى يتطلع لها في حب وسعادة وهى غير منتبهه له البته فاقتربت منها وقالت هامسه : على فكرة الناس كلها اخده بالها انك مش منتبهه للعريس ايه ده في ايه
ثم قالت لتالا عندى امتحان لعبه حلوة اوى ع الفون تعالى اعرفك بتتلعب ازاى
نظرت تالا لرنا متسائله عمن تكون فقالت : دى مى اختى الصغيرة روحى معاها متخافيش
ذهبت تالا بصحبة مى فالتفتت رنا لمحمود وقالت : ميرنا ومى اتغيروا معايا خالص بقوا بيتعاملو بطريقة كويسه جدا
محمود : كويس الحمد لله.. طب وممتهم! ؟
رنا : مستغربه منهم.. وبتعاملنى بحياديه يعنى لا بتحبى ولا بتكرهنى كالمعتاد
محمود : كويس
رنا : فى حد مضايقك!!
محمود : العروسة مخدتش بالها انى موجود غير من دقيقه بس
رنا : انا اسفه بس انشغلت مع تالا انت عارف مشفتهاش من زمان
محمود : طيب... قولى لبابكى عشان نلبس الدبل
رنا : انت عايز تتراجع عن موضوعنا ولا ايه قول متتكسفش
محمود بشىء من الغضب المكبوت : رناااا!!! انا مش عيل عشان ارجع فى كلامى وبعدين انا بقول نلبس الدبل مش اطلقك بالتلاته
رنا :امال متعصب ليه
محمود : متعصبنيش وانا مش هتعصب وبعدين خلينا نخلص من الشكليات دى ونبقا نتفاهم بعدين
قامت رنا وعادت بوالدها وباشروا بارتداء الخواتم ثم امضوا بقية ساعات الحفل مابين التقاط الصور وتهنئة المهنئين الى ان انصرف الجميع وقبل ان يغادر محمود اقترب من رنا وامسك يدها واشار الى الخاتم وقال : الدبله دى مكتوب عليها اسمى اللى عايزك تخافظى عليه وعلي صاحبه.. احنا بنبدأ حياتنا مع بعض عايزك تفكرى كده... النهارده هو الطوبه الاولى اللى هنبنى عليها بعد كده.. الجواز مش لعبه يا رنا الجواز رباط مقدس وايا كانت الطريقه اللى وصلنا بيها للى احنا فيه ده اعرفى انه من بعد كده انا بقيت جزء من حياتك وانتى جزء من حياتى لازم يكبر ويقوى لحد ما ابقا حياتك وانتى حياتى.. فهمانى
اومأت رنا برأسها بالإيجاب وهى تشعر ان كلامه قد اجتاح مشاعرها وعقلها فى آن واحد ورغم تضارب افكارها ومشاعرها الا انها قالت فى هدوء ربنا يسهل.. كلمنى لما توصلو عشان اطمن عليكو
محمود : حاضر... تصبحى علي خير
.
.
. دخلت رنا وابدلت ملابسها وجلست تتحدث مع سلمى علي الواتس اب كما اتفقا واخبرتها عن كل ما حدث في الحفل وعن كلمات محمود الاخيرة وعن ما شعرت به وقتها فقالت لها : كلام جميل بس اللى يفهم ويحس بقا
رنا : قصدك انى مبحسش.... يا بنتى دا انا حشاشه جدا
سلمى : ههههههه فعلا حشاشه
رنا :بس عارفه حاسه انى مبسوطة مع انى كنت فاكرة انه هايبقي يوم عادي.. تمثيل يعنى بس محستش ان محمود بيمثل 😂😂 او جايز هو تقمص الشخصيه لدرجة انى صدقته
سلمى : متخلفه الله يكون في عونه
رنا : انا!!! اخص عليكى.. عايزه اكذب واقول امه دعياله بس خايفة اتسخط قردة من مكانى.. هى غالباً كانت بتدعى عليه
سلمى : هههههههههههههههههههههههههه يخربيت كده صوتى طلع هنصحى اللى نايم
رنا : معندوش نظر سايب القمر ونايم
سلمى : لسه نايم من شويه بس بتكسف منه جداااا مش عارفه اخفف الحرج ده ابداا بتلخبط وبغير الموضوع
رنا : شويه شوية هتتعودوا علي بعض
سلمى : هاقوم اخد دش وانام شويه بقالى تلت أيام مبنمش زى العالم قربت اتجنن
رنا : تمام.. نوم الهنا يا حبى باى
سلمى : باى
قامت سلمى واخذت حماما دافئا ثم دخلت غرفتها و ما انا وضعت نفسها علي الفراش حتى راحت فى ثبات عميق
حينها فتح سليم عينيه بعدما نجح فى اقناع سلمى انه نائم دخل غرفتها وتأكد من انتظام انفاسها والتقط هاتفها وخرج الى الخارج وارسل رساله طويله لتيسير كانت اخر جمله فيها تلت ساعات اربعه بالكتير واكون عندك اعملى اللى قلتلك عليه
اعاد الهاتف مكانه ونسي هذه المرة مسح الرسالة واخذ بعض النقود من حقيبة سلمى و ارتدى ملابسه وخرج مرتديا كاب ونظارة شمسية في محاوله واهيه للتخفى
.
.
.
يتبع💕
أنت تقرأ
سيكوباتى
Actionجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل