الفصل التاسع عشر

171 5 0
                                    

#سيكوباتي
#Heba_Montaser
الفصل التاسع عشر
ا____________
نظرت سلمى الى رنا بتعجب وقالت : بجد!!
رنا : اه والله محمود اقنعها
سلمى : سورى يا ادهم انا مضطره اقطع الجلسة عشان حاجه مهمه
ادهم بضيق : طيب بس قبل ما تمشي اكيد هتمرى عليه!!!
سلمى : حسب الظروف
ادهم : لاااا انتى عايزه حالتى تتأخر مريض انا ولازم تهتمى بيه ولا لا
سلمى : الصبر يارب
ثم تركته وغادرت مع رنا التى كبتت ضحكتها وقالت : جتله ع الطبطاب... ضايقك في حاجه!!
سلمى : تصدقي لا... وخاف ليكون جتله هلاوس سمعيه وبصريه لما دخلت عنده الصبح
رنا : ههههههههه  ياخراابى
سلمى : تفتكري الحكاية دى هتنفع
رنا : ان شاء الله... سامية اكدت ان الدكتور ايمن مش هايجى غير الساعة 7 وانها هتديكى هدومها تدخلى بيها ومحمود هايشاغل بتاع الكاميرات لحد كا تخرجى
سلمى : ربنا يستر والحارس مينتبهش للحكاية دى
رنا : هيستر... ادخلى بسرعة غيرى الهدوم علي مكتبك
دخلت سلمى فابدلت ملابسها وخرجت بصحبة رنا متجهين الي غرفة سليم.. تقدمت رنا وبدأت حديث مع الحارس تسأله عن احواله وهل تناول طعامه ام لا.. ثم قاالت له انه اوصت طاهى المطعم بإعداد طعاما خاصا له يمكنه الذهاب لتناوله فقال : والله ما اقدر اسيب مكانى واروح اى مكان
رنا : محدش من الإدارة موجود وانا ممكن اقعد مكانك هنا لحد ما تروح تاكل وترجع شكلك جعان ياحرام
الحارس : عشر دقايق مفيش غيرهم واكون هنا
رنا : تمام يلا روح علطول
انطلق الحارس فأسرعت سلمى للدخول ففوجىء بها سليم الذى كان يجلس في فراشه شاحب الوجه
فقال : سلمى!!! عرفتى تدخلي هنا ازاى!!
سلمى : مش مهم ازاى المهم انت عامل ايه... انا اسفه يا سليم انى مقدرتش امنع اللى حصل ده يحصلك الدكتور رشوان اجبرنى اسيب الحاله بتاعتك حتى مش بعرف ادخل هنا بالساهل
ورغم شعوره الشديد بالضعف قام من فراشه ووقف امامها وقال : وحشتينى... كنت عايز اشوفك ولو مرة واحدة قبل ما يموتونى.... ثم جذبها بين ذراعيه...
شعرت وكأنها ريشه في مهب الرياح تتقاذفها الاهواء هنا وهناك... لم تستطع ابدا مقاومة تلك المشاعر الجياشة التى عصفت بها... استسلمت له وكأن مكانها الطبيعى هو بين ذراعيه قال بعد طول صمت : بحبك يا سلمى
ابتعدت بجسدها النحيل عنه وقالت في هدوء يتنافي مع هذا الاعصار الاهوج الذى بداخلها : ان شاء الله هتخرج من هنا أنا واثقة فيك... كل ده هايبقي ماضى وهتنساه ان شاء الله بس عايزاك تفضل قوى وتتماسك وانا هاعمل المستحيل علشانك
سليم : مش عايز المستحيل عايز الممكن... عايز حبك بس
سلمى بحرج : لازم امشى قبل الحارس ما يرجع هاجيلك تانى اكيد
سليم : هستناكى من دلوقت لحد ما ترجعي تانى.... لا إله إلا الله
سلمى : محمد رسول الله
.
.
.
خرجت سلمى بغير الوجه الذى دخلت به... فقالت لها رنا : وشك احمر كده ليه
سلمى :احمر!! لا يمكن عشان الجو بقا حر
رنا : الجو بقى حر!! الله الله لاااا دا انا لازم افهم بقا
سلمى : تفهمى ايه بس هامشى قبل ما الحارس يجي ويشوفنى واقفة معاكى
رنا : ماشي يا لوما.. هاتروحى منى فين
انطلقت سلمى الا غرفتها وقلبها يصدر ضجيجا عاليا خُيل لها ان الجميع يسمعه تفكر في تلك الدقائق التى قضتها مع سليم وتلك الحاله التى خرجت بها ورددت... بيحبنى معقول!!!
التقطت اذنى رنا تلك الكلمات فقالت : قالك انه بيحبك!
رفعت سلمى عينيها وحمره قانيه غزت وجهها وقالت في خجل : انا كنت شاكة قبل كده بس كنت بكدب نفسي بس النهارده قالي بصراحة انه بيحبنى
رنا: وانتى قلتيله ايه!!
سلمى : مقلتش حاجه اتلبخت وملقتش ولا كلمة
رنا : اوعى تكونى حبتيه ياسلمى
سلمى : معرفش بس بحس ان ضربات قلبى بتزيد لدرجة انى بحس انه سامعها... احساس غريب بحسه وانا معاه مش عارفة افسره
رنا : هار اسوووح يوم ما تحبى تحبى واحد متهم فى جريمة قتل.. لا وايه جوز امه عايز يموته... ده ايه المصيبة دى
سلمى : انا مش ممكن اسمح انه يحصله حاجه... انا نسيت اسأل تيسير عملت ايه في مشوارها
التقطت سلمى هاتفها واتصلت بتيسير التى ما ان رأت اتصال سلمى حتى ترددت في الاجابه عليه ولكن حسمت امرها اهير واجابت قائلة : ايوة يا سلمى
سلمى : مكلمتنيش زى ما اتفقنا... عملتى ايه؟
تيسير بخيبة امل : حازم مهدد الست يقتل ولادها لو قالت اى حاجه
سلمى : هى قالتلك حاجه
تيسير : كل حاجه... كل حاجه حازم كان مخططلها من البدايه  خلص من سالى وطنط بسمه واتهم سليم بقتلهم و دلوقتي عايز يخلص من سليم هو كمان انا مش عارفه اتصرف ازاى
سلمى : مفيش حل غير اننا نهربه واما يخرج نبقي نحاول نثبت براءته لانه لو فضل هنا مش هايسيبوه عايش
تيسير : ده موضوع مش سهل  وانتي عارفه انه عليه حراسة مشددة.. الحكايه صعبه مش زى ما انتى فهمه
سلمى : في حل تانى!؟
تيسير : لا.. بس ازاى!!
سلمى : فكرى وانا كمان هافكر واول ما هوصل لحاجه هابلغك وانتى برده
تيسير : تمام خلينا علي اتصال..، سلام
سلمى : سلام
جلست سلمى علي كرسي مكتبها وهى تفكر في حلا لهذه المصيبة فقالت لها رنا : بس ازاى بس وبعدين هتورطى نفسك في مصيبه
سلمى : ميفرقش معايا حاجه لازم نلاقي طريقه
.. هو فين محمود مشفتوش النهاردة
رنا : كان موجود قبل ما تدخلي لسليم واستأذن عشان رايح لبابا الفيوم النهارده... علي فكرة هنعدى على تالا ناخدها عندنا واحنا مروحين لحد ما يرجع من السفر هايعدى يخدها
سلمى : ربنا يقدرلكو الخير يا حبيبتي يلا روحي غيرى عشان منتأخرش علي تالا
رنا : مش هتعدى على ادهم
سلمى : لا ملوش لازمه هو اصلا مش مريض كبرى
رنا : طيب ربنا يستر بقا
....
انطلقت سلمى بصحبة رنا فى اتجاه باب الخروج فاستوقفهما صوت ادهم من بعيد فقالت رنا : مش قلتلك ربنا يستر
ادهم : ايه يا لوما هو انا ابن البطه السودا ولا انا مش حاله من حالاتك عشان تمرى عليه...
سلمى : معلش يا ادهم خلينا نأجل الحوار ده لبكرة... عندنا مشوار مهم ومش هاينفع نتأخر
ادهم : امممم طيب هستناكى لحد بكرة
رنا : انا كنت فكراك مش تعبان بس طلعت حالتك صعبه خالص
ادهم : ههههه قوليلها والنبي
سلمى : انتو هتغنو قصاد بعض مش وقته خالص يالا يابنتي... سلام
ادهم : احلي سلام
ابتعدت رنا وسلمى فوجدا آسر بانتظارهما أمام المستشفى فتجاهلوه ولكنه اقترب منهما وقال : مساء الخير كنت عايزك في كلمتين يا رنا ممكن
رنا : لا ومش هايبقى ممكن لا دلوقتي و لا بعدين واضح
آسر : انا اسف على المشكلة اللى حصلت مع بباكى بسببى بس انتى اللى اتحدتينى بصراحة بس انا ممكن احل المشكلة اللى عملتها واتجوزك
رنا : غور يا آسر بدال ما اعمل محضر فى القسم بعدم التعرض وخليك عارف ان لا انت ولا عشرة زيك يقدروا يعملولى مشكله مع بابا
انطلقت بعدها هى وسلمى من امامه تسبانه وتلعنانه الى ان استوقفوا سيارة اجرى انطلقت بهم الي مدرسة تالا التى سعدت سعادة بالغة عندما وجدت رنا وسلمى ينتظرانها في الخارج
ثم عادوا جميعا الى شقتهم
قضت تالا هذا النهار مع سلمى ورنا شعرت فيها بالالفه والحناز من كلتيهما.. الي ان غلبها النعاس فوضعتها رنافي فراشها واخذت تتأملها وهى تقول في نفسها شبهى اوى وانا صغيره... بس انا مش ممكن اخليها تبقي شبهى بعد ما كبرت... انا بحبك اوى يا توتى... ثم طبعت قبله علي جبينها وااتصلت بمحمود الذي كان في طريقه اليهم وقالت : تالا نامت خليها هنا للصبح مش معقول هاصحيها
محمود : وحشتني كنت عايز اشوفها مشفتهاش من الصبح
رنا :  معلش بقا... عملت ايه مع بابا
محمود : اتفقنا نعمل خطوبة عائليه اخر الاسبوع ونعمل الفرح بعد شهر شهرين بالكتير
رنا : طب ليه بسرعة كده.. مستعجلين على ايه
محمود : هو احنا لسه هنتعرف يا رنا!!! وبعدين باباكى قلقان عليكى وعايز يطمن ان معاكى راجل
رنا : طيب اتعصبت ليه اهدى كده ماشى.. انتو اصلا اتفقتوا خلاص يعني رأيي مش مهم
محمود : احنا متفقين من قبل ما اسافر يا رنا بلاش نتلاعب بالكلام
رنا : انت عصبى ليه.. طنط منى ضايقتك فى حاجه
محمود ; محدش ضايقنى في اي حاجه.. بالعكس الست نفسها تتجوزى وتخلص منك
رنا بحزن : عارفه
محمود : مش قصدي ازعلك اسف... وبعدين انا بتهيئلى انه شعور متبادل
ابتسمت رنا وقالت : فعلا القلوب عند بعضيها
محمود : انا هاروح بقا هاعدى عليكو الصبح بدرى ونروح الشغل مع بعض
رنا : ماشي اتفقنا
محمود : بوسيلى تالا.. تصبحو علي خير

رنا : وانت من اهله
انهت رنا الاتصال وهى تتأمل في تلك العلاقة التى فرضتها هى عليه وعلي استجابته واستسلامه لما تريد دون ان يبدى اعتراضا على الامر... وكيف انتهت بها الامور بقرار متسرع بالزواج هربا من زوجة ابيها ومن زوج لا ترغبه او حياة يفرضها والدها عليها.. بل فرضت علي نفسها زوجا لم تكن تتخيل ان تتزوجه ولكنه اكثر من تثق به فيمن عرفتهم من الرجال... وكأنها بذلك تطبق المقولة التى تقول بيدى لا بيد عمرو
استلقت بجوار تالا محتضنه جسدها الضئيل وراحت في ثبات عميق
.
.
.
يتبع

💕

سيكوباتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن