#سيكوباتي
الفصل الثانى والعشرون
ا ______________
صدم يوسف وياسمين لمرأى اخيهم علي غير المتوقع فابتلعت ياسمين ريقها وهى تنظر الى يوسف نظرة ترجمتها عين ياسين الخبيره... ترجوه فيها الا يخبره بشىء
نطق يوسف اخيرا وقال : انت جيت من امتى
ياسين : بتزعق لاختك وجايبها معيطه منين يا يوسف
ياسمين : اصله لقانى كنت حطه ميكب في الشارع وماما كانت قايلالى في المناسبات بس
ياسين : بتدافعى عنه وبتبرريله موقفه قلبك حنين والله
يوسف : والله صح زى ما قالت كده
ياسين : معاك مفتاح ولا هنفضل واقفين ع السلم
ياسمين : انا معايا
اخرجت ياسمين المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب ودخلو جميعا لغرفة الاستقبال فقال ياسين : امال مامتكو فين
يوسف : اظن عند تيته
ياسين : بتعرفي تعملى شاى
ياسمين : اه اه هاعملك كوباية شاى تمام
دخلت ياسمين المطبخ وقلبها يرتجف ان يخبر يوسف ياسين بالامر
اما ياسين فقال : مخبى ايه انت وهى
يوسف : والمصحف
ياسين : شششش متحلفش.. حصل ايه في الشارع وجايبها من بره بالطريقة دى
يوسف : اصل لقيتها بتتكلم مع واحد اعرفه وكا وكانو ماسكين ايدين بعض وكان لازق فيها بطريقه وحشه
ياسين : طب وايه المشكلة في كده
ذهل يوسف من رد فعل ياسين وقال : نعم!!! ايه المشكلة في كده ازاى يعنى هو احنا مش رجالة عشان نسيب اختنا تمشى مع واحد وتعمل اللى علي كيفها انت بتتكلم ازاى
ياسين : يعنى حلال ليك وحرام علي اختك
عادت ياسمين في هذه اللحظه فقال لها : وانتى مجبتيش حبيبك ده تعرفيه علينا ليه
ياسمين بذهول : نعم!!!
ياسين : سبحان الله هو انتو الاتنين مالكو مذبهلين كده كلامى فيه ايه غلط
يوسف : انت عاوز تساوى البنت بالولد... انا راجل وميعبنيش حاجه وبعدين انا مبضربش واحده علي ايدها عشان تخرج معايا بتخرج معايا بمزاجها
ياسين : ما هى ياسمين خرجت مع الواد ده بمزاجها برده ومضربهاش علي ايديها وبعدين انت عايز تحب وهى لا ايه الانانيه دى
يوسف : ايه الكلام اللي بتقوله ده انت عايزنى اسيب اختى تعمل الغلط واسكت هو انا قرنى في نظرك
ياسين : غلط ليه بس... قوليله انه عادى يا ياسمين وهاتى الواد ده اتعرف عليه ونعرفه علي بابا وممتك
ياسمين : مينفعش يا ياسين
ياسين : ليه بس مش بتحبيه وبيحبك خلاص
ياسمين : مينفعش وخلاص
ياسين : صاحب الحق عينه قويه... انتى مكسوفه من الغلط اللى بتعمليه وعارفه انه غلط وبرده بتعمليه... وانت برده عارف ان اللى انت فيه غلط وحرام بس محلله لنفسك عشانك راجل زى ما يكون ربنا ما هايحاسبش الرجاله لا وايه جايب اختك من الشارع بفضيحه وبتعاقبها علي نفس الغلط اللى انت بتعمله
يا استاذ يوسف... افعل ما شئت كما تدين تدان ... اللى بتعمله مع بنات زى اختك هايتعمل مع اختك الدنيا سلف ودين... وانتى يا ابله ياسمين ازاى تسمحى لعيل يمد ايده عليكى ازاى ترخصى نفسك كده
نظر يوسف وياسمين الي بعضهما وكلاهما يتمنى لو تنشق الارض وتبتلعهما
في تلك اللحظه بالتحديد دخلت والدتهما من الباب فنظر كلاهما لياسين نظرة ترجوه الا يتحدث مع والدتهما في شيء
شيماء : اهلا اهلا حمد الله على السلامة منور دمياط كلها
ياسين : بابا فين افتكرت هاجى الاقيه نايم
شيماء : انت عارف يعنى انه بيطيق قاعدة البيت نزل الورشة
ياسين : عايز اتكلم مع حضرتك كلمتين قبل ما اروح لبابا
شيماء :و ماله يا أخويا هادخل اغير هدومى بس وجايه
كانت تظن ان ياسين اخيرا وبعد طول انتظار سيطلب منها الزواج من اختها.. لابد وأنه عاد لرشده اخيرا.. دخلت غرفتها واتصلت باختها وطلبت منها الحضور سريعا سريعا ثم بدأت فى ابدال ملابسها
فى هذه الأثناء كان يوسف و ياسمين يرجوان ياسين في الخارج الا يتحدث مع والدتهما في الامر ولن يكررا الامر فقد ادركا خطئهما
ياسين : ادخلو اوضتكو دلوقتي و اكيد هتكلم في الموضوع.. لانه ميتسكتش عليه
استسلما عندما وجدا اصراره علي الأمر ودخل كل منهما الي غرفته
خرجت شيماء من غرفتها وجلست على احد الارائك المقابلة له وقالت : خير يا ياسين
ياسين : ياسمين ماشيه مع ولد من سن يوسف وبتقول انها بتحبه ياترى عندك فكرة عن الموضوع ده
انتفضت شيماء واقفه وقالت : ايه ايه انت هتطلع كلام على اختك... دى برده اختك ولا سمعتها متهمكش
ياسين : هو ده كل اللى فهمتيه من كلامى....
بصى يا طنط فوقي شويه وقربى من يوسف وياسمين شويه... اخرجى من الاجتماعيات بتاعتك دى وركزى مع ولادك..؛ يوسف اللى كل يوم يكلم بنت تحت عينك وانتى عارفه.. وتغضى بصرك عنك عشان ولد... يعنى الولد مش عيب انه يعمل الغلط ولا ايه!!! ده غير انه مش مهتم بدراسته ولا بيزاكر
وياسمين بنت في مرحلة خطر اعرفي مواعيد دروسها واصحابها قربي منها وصاحبيها خليها تحكيلك علي كل اللى بيحصل معاها متخلهاش تعمل حاجه من وراكى
شيماء بغضب : وانت بقا اللى هتعلمنى اربي عيالى ازاى!!
ضرب ياسين كفا بكف ونهض من مكانه متجها الى بابا الخروج قائلا : اللهم بلغت اللهم فاشهد
...
فتح باب الشقه فوجد هناء اخت شيماء فقال : لحقتى اتصلتى بيها بسرعه...
اهلا ازيك يا انسه هناء... علي فكرة انا خطوبتى قريب ان شاء الله انتى مش محتاجة عزومه بقا
شيماء : خطوبتك!!!
ياسين وهو متسليا بالذهول البادى علي وجهيهما : اه طبعا اما هافضل عاذب علطول... زميلتى في الشغل.. هاحدد مع باباها معاد و ابقي اخد بابا ونخطوبها ان شاء الله
سلام يا انسه هناء... هنزل اروح لبابا بقا
انطلق ياسين وهو يكاد ينفجر من الضحك.. وهو يتساءل كيف خطرت علي رأسه فكرة كهذه بل والادهى كيف تذكر عصمت عندما اخبرهم بامر الفتاه التي قرر الارتباط بها....
أنت تقرأ
سيكوباتى
Aksiyonجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل