#سيكوباتي
#Heba_Montaser
الفصل الثالث عشر
....
مرت الليلة علي كل من رنا وسلمى وعقل كل منهما تتزاحم فيه الأفكار و تتصارع.. مرت عليهم وكل واحدة منهما علي حافة تغير حياتها وتفكيرها بشكل جزرى...
.
.
في صباح اليوم التالي
.
وصلت سلمى للمستشفى مبكراا ففاجئها وجود تيسير بمكتبها التى قالت بمجرد رؤيتها لسلمى : صباح الخير يا دكتورة عاملة إيه
سلمى : بخير الحمد لله
تيسير : انا عارفه اني جاية من غير معاد بس طمعانه في طلب منك واتمنى متكسفنيش
سلمى : لو اقدر مش هتأخر
تيسير : عايزة اشوف سليم لو حتى خمس دقايق
سلمى : بس انتي عارفه سليم مش نزيل عادي سليم متهم فى جريمة قتل وعليه حراسة الحكاية مش بالبساطه دى
تيسير :لو مكنتش عارفه ان سليم بيثق فيكى مكنتش جيتلك.. ارجوكى يا دكتوره حاولي بأي طريقه
تردد في عقل سلمى.. كيف عرفت انه يثق بى ثم قالت : اممم... مبدئيا مش هينفع دلوقتي مش قبل الساعة 12 ثانيا هاضطر البسك لبس المستشفي عشان محدش يلاحظ ثالثا وده الاهم لازم تتصرفي من غير ما تلفتى النظر يعنى كلام بس ما تقربيش منه عشان متلفتيش النظر واكيد هايكون في وجودى وربنا يستر
احتضنتها تيسير في حركة مفاجئة وقالت : انا عمرى ما هنسالك الجميل ده هاروح الشغل وهابقا هنا علي 12 ان شاء الله
سلمى : ان شاء الله
خرجت تيسير فجلست سلمى علي مكتبها تفكر في نوع العلاقة التى قد تكون بينهما.. فكرت ان تحاول في جلسة اليوم انت تسأله بشأن من تكون تيسير فى حياته ولماذا كانت هى الشخص الوحيد الذي طلب منها اللجوء اليه
.
.
قامت سلمى كعادتها تتابع الحالات التي تهتم بها كل يوم... قاطع عملها اقتراب شاب تشعر انها قابلته من قبل يبدوا عليه الوسامة والثراء
قال : صباح الخير يا دكتورة سلمى
ابتسمت سلمى في براءة وقالت : صباح النور تحت امرك اقدر اخدمك في ايه!!
قال : واضح انك مش فكرانى.. انا آدم محفوظ اخو أدهم اتقابلنا مرة قبل كده
سلمى : ايوه فعلا اهلا بيك خير!!
آدم : أدهم عايز يرجع اوضته وبيوعدك مش هايتعرضلك تانى
سلمى : مش انا اللى نقلته على فكرة الدكتور محمود هو اللي نقله
آدم : عارف بس هو عارف ان اللى عمله معاكى هو السبب عشان كده بيعتذرلك انتى قبل اى حد
سلمى : امممم طب اتفضل معايا نروح للدكتور محمود الموضوع كله عنده
انطلقت سلمى الى مكتب محمود واستاذنت للدخول وقالت : الباشمهندس آدم جاى عشان يرجع اخوة الاوضه بتاعته
محمود : علي فكرة انا عرفت والدتك الموضوع وهى عارفه انى نقلته
آدم : وبرده هى عارفه انى هنا دلوقتي عشان اعتذر بالنيابة عنه وارجعه مكانه مع ان حضرتك عارف ان تليفون صغير للدكتور رشوان هايفى بالغرض ومش هاحتاج اعتذر ولا غيره بس ده طلب ادهم بنفسه ويعنى برده حق الدكتورة سلمى علينا
امتعض محمود من اسلوب آدم في الحديث الذى يشير فيه ان رأيه لن يغير شيء وان موافقته علي رجوع ادهم الي مكانه امر لا جدال فيه فقال : الدكتورة سلمى صاحبة القرار لو وافقت علي رجوعه انا موافق
سلمى : لو هايلتزم ويحفظ حدوده وميتدخلش في شغلنا مفيش مشكلة
محمود : خلاص يا باشمهندس ادهم هايرجع اوضته النهاردة
آدم : انا بشكرك يا دكتور ميرسي اوى يا دكتورة سلمى استأذن انا
محمود : اتفضل
خرج آدم فقال محمود : حاجه تقرف انا مش عارف احنا بنشتغل فى المستشفى ولا بنشتغل عند أصحاب رؤس الاموال
سلمى : العميل دائما علي حق
محمود : هو احنا فى محل ولا في مطعم ده ايه ده!!
انا بفكر استقيل ولا اطفش من البلد كلها
سلمى : البلد دى احسن من غيرها..
محمود : احسن في ايه بس
سلمى : اتعودنا علي ارفها..
المهم كنت عايزه اخد رأيك في حاجه عملتها النهارده
محمود :خير
قصت سلمى ما دار بينها وبين تيسير فى الصباح وما اتفقت عليه معها
فقال : كان مفروض تسالينى قبل ما تخدى اى قرار افرضى ادارة المستشفى خدت خبر ابسط حاجه هايفصلوكى الموضوع ده خطر كلميها واعتذريلها
سلمى : انا شايفه انه هايفيدنا جدا لانها الشخصية الوحيده اللى طلب مننا اننا نتواصل معها ولما نشوف من قريب تفاعلهم مع بعض هنفهم اكتر ثانيا انا هاخليهم يتقابلو فى الجنينة وتبقى لابسه لبس المستشفى محدش هايخد باله
محمود : امممم طيب يا سلمى انا هاطوعك بس المرة دى بس اخر مرة تخدى قرار في حاجه من غير ما ترجعيلى وربنا يستر..
سلمى : خليها علي الله
خرجت سلمى تتابع عملها فدخلت غرفة سليم الذى كان بإنتظارها قائلا : من ساعة ما الشمس بتطلع بفضل استناكى تيجى بتتأخرى عليه ليه
سلمى :معلش غصب عني.. المهم عندى ليك مفاجأة 😉 بس لما تشوفها اوعا تتحرك من مكانك ولا تعمل رد فعل غريب خليك هادى وهاڤ فن 😉
سليم : مش فاهم حاجة ممكن توضحى شويه ☺
سلمى :توء توء بس التزم بالتعليمات عشان ممكن اروح في داهيه لو ما التزمتش اوكى
سليم : اوكى
سلمى : يلا تعالى معايا
خرجت سلمى بصحبة سليم وحارسه الى الحديقة فجلسا فى نفس مكانهم المعتاد إلى أن فوجئ سليم باقتراب تيسير منهما فنظر الى سلمى وهو غير مصدق ما يرى فقالت : بلاش نلفت النظر وخليكو هاديين
تيسير : ازيك يا سولى وحشتنى اوووى كان لازم اشوفك بعينى عشان أتأكد انك بخير
سليم : وحشنى يا تايسو معدليش غيرك فى الدنيا
تيسير : انا مش هاسكت هاعمل المستحيل لحد ما الاقي ام سعيد لازم تخرج من هنا وترجع لحياتك وشغلك وترمى الكلب ده بره حياتك
سليم : حياتى!! هى فين حياتى دى انتى بتتكلمى عن واحد ميت جسد من غير روح انا مستنى لحظه موتى دى بفارغ الصبر
تيسير : وتسيب حازم ياخد كل حاجه!!! تسيب حق سالى!! تسيبني في الدنيا لوحدى انت انانى اوى يا سليم اول مرة اعرف عنك كده
سليم : مبقتش قادر... تعبت.. هاحارب عشان مين.. اللى كنت عايش عشانها راحت منى ماقدرتش احميها.. انا حيلى اتهد يا تيسير
تيسير : بلاش يأس فوق وافتكر علي الاقل انك لازم تنتقم لسالى وتاخدلها حقها وحقك انت كمان اللى اتحرمت منه لازم تبقى قوى
..
اقترب منهم محمود فى هذه اللحظة وقال : معلش يا انسه تيسير ارجوكى كفاية كده قبل ما حد ياخد باله
تيسير : حاضر... اشوفك علي خير انا بستناك اوعا تنسا كده خليك قوى عشان خاطرى
سليم : حاضر هاحاول.. مع السلامة
... اصطحب محمود تيسير الى الخارج بينما بقي سليم فى شروده وكذلك سلمى التى ايقنت بعد هذا اللقاء بمدى عمق العلاقة بين سليم وتيسير قطع شرودها سليم الذي قال : انا مش عارف اشكرك ازاى بجد وجودك في حياتى في المرحله دى فرق معايا كتير اوووى
سلمى : دا واجبى.. اتمنى تكون مبسوط
سليم : ممنون ليكى جداا.. بس مبسوط دى مبقلهاش مكان في قاموسي
سلمى : محدش عارف ربنا شايله ايه.. تفائل بالخير والناس اللي بنحبهم وفارقونا اكيد شايفنا من مكانهم وبيتمنوا يشوفونا مبسوطين وفرحانين عشان هما كمان يفرحوا
ابتسم سليم لمنطقها الطفولى وبرائتها وقال : ممكن برده!!
سلمى : طيب ايه رأيك نتابع الجلسة
سليم : اوك.. اخر حاجه وصلنالها كانت ايه
سلمى : لما لاحظت ان سالى بدأت تتغير ومبقتش تتكلم زى الاول
سليم : بدأت تنطوى وتنعزل استايل لبسها اتغير يعنى بقا كله بناطيل وبلوزات او قمصان طويلة نسبيا وواسعة انا بصراحة قلقت عشان مش دى الحاجات اللي بتعجبها اصلا.. ده غير انها في الفترة الأولى من جواز ماما من الزفت ده كانت بدأت تلبس زيها و تروح عروض أزياء وكانت مهتمة جداا بالموضوع ده لما سألتها عن سبب التغيير لقيتها بتهرب من الكلام وبتغيير الموضوع.. وانا كنت بحاول اضغط عليها بس مكنتش بلاقى اى نتيجه
مرة في مرة اسألها ومتقولش لحد ما جت فى مرة و انفجرت في العياط وحكتلي اللي مكنتش اتخيل انه بيحصل
سلمى : ايه اللي حصل
سليم : حازم كان بيتحرش بيها وبيحاول يلمسها كل ما تبقي ادامة فرصة لما انتبهت للموضوع بدأت تقفل باب اوضتها عليها بالمفتاح وتلبس لبس مقفول وواسع عشان نظراته ليها ولجسمها فراح الزفت ده لماما واقنعها ان سالى بتعرض نفسها ع النت للشباب وهتعمل فضيحه للعيلة كلها وعشان كده بتقفل علي نفسها الباب
طبعا كلام حازم بالنسبة لماما كان قرأن دخلت لسالى وعملت معاها مشكلة كبيرة واخدت اللاب والفون و مفتاح الباب كمان... لما انا عرفت وقتها ان ماما اخده حاجات سالى وان فى مشكلة حاولت اعرف في ايه ماما قالتلى اصلها مش بتذاكر وبتضيع وقتها على النت وكده احسن.. انا طبعا مسكتش غير لما رجعتلها حاجاتها بس مرجعتش مفتاح الباب وانا ما انتبهتش للموضوع اصلا
بقيت الاحظ ان سالى بتيجى تقعد معايا بليل ممكن تسهر معايا للصبح وبعدين تنام لما ماما وحازم ينزلوا الشغل مكنتش بضايق بالعكس كنت ببقا مبسوط وحاسس بالونس وان ربنا عوضني بيها عن عيلتى كلها
طبعا حازم مكنش عاجبه الوضع ولا مبسوط انه مش عارف يوصل لهدفه معاها فكان بينتهز اى فرصه لغيابى ويتعرض لها.. لحد يوم ما انهارت وحكتلي يومها قلت فرصه نخلص منه وروحت انا وهى لماما وقعدنا معاها وحكينالها الموضوع كنت متخيل انها هتتطلق منه فورا بس الغريب انها صرخت فى وش سالى و قالتلها : لما حازم قالى انك بتعملى الغلط مكنتش قادرة اصدق ولما قالي انك بتبصيله بصات غريبه وبتحبيه متخيلتش ان ممكن تكونى بتفكرى تعملى علاقة مع جوز ممتك و عشان خفتى ليحكيلى قلتى تيجى تبرأى نفسك وتقوليلى الكلام ده
طبعا احنا الاتنين ذهلنا من اللى اتقال رديت عليها وقلت : انتى اكيد الخمرة ضيعت عقلك خالص انتي فاهمة انتى بتقولى ايه!! اقولك بنتك في خطر تتهميها بالاتهامات دى انتى مجنونه!! يعني هى لو كانت بتفكر كده كانت هتيجي تشكيلك دلوقتى وتلفت نظرك!!!
فردت وقالت : انت اتجننت يا ولد وراحت ضربانى انتو ازاى كده.. حتى انت يا سليم بدال ما تساعدنى في المصيبة اللى أنا فيها صدقتها
سليم : المصيبه اللى احنا فيها انتي السبب فيها واختى مش هاسيبها للندل اللى اتجوزتيه وحقى وحقها في الفيلا والشركة وكل حاجه هانعرف نسترده ومش هنخاف
...
دخلت سالى تجهز شنطتها وانا كمان دخلت اخد هدومى بعدها وصل حازم الزفت ومعاه دكتور نفسي تقريبا اسمه رشوان كان غالبا متفق معاه والراجل مقصرش كتب تقرير انى اعتديت علي اللي في البيت بالضرب و تقرير تانى انى ضربت ناس في الشغل اكتر من مرة وانى بشكل خطورة عليهم وخدونى مصح عقلي فضلت فيه شهر كامل معرفش فيه اى حاجه عن سالى ولا عن ايه اللى بيحصل معاها
بعد الشهر ده ما خلص خرجت روحت ع البيت لقيت فى امن علي الباب منعونى من الدخول رحت الشركة برده معرفتش ادخل مكنش ادامى ساعتها غير تيسير مش عارف من غيرها كنت هاعمل ايه
لما روحت قالتلى انها بتكلم سالى وبتتطمن عليها وانا كويسه بس عايزه تسيب البيت لان ماما بقت زى المجنونه وبتشرب خمره ومخدرات ليل ونهار وبيجيلها هلاوس وبتفضل تصرخ وتتهمها بالخيانه وبتقولها كلام وحش جدا وساعات بتضربها ده غير انها مبتخرجش غير في وجود السكيورتى بتاع حازم اللى طبعا بيراقبوها مش بيحرسوهاطبعا انا كانت كل بطاقات الائتمان بتاعتى موقوفه ولا املك شىء فكلمت سالى وقلتلها تحاول تحافظ على نفسها الفترة ده لحد بس ما الاقي شغل عشان اقدر اصرف عليها لحد ما نرجع فلوسنا اللى نهبها حازم
عدت الأيام وكل يوم اكلمها اطمن عليها وكان عزائي الوحيد أن ام سعيد الداده.. ست طيبه ربنا كرمنا بيها بعد وفاة دادة كريمه الله يرحمها... كانتبتاخد بالها منها وتراعيها
لحد اليوم المشئوم اللي كلمتنى فيه الداده وقالت : تعالي الوقتى حالا يا سليم يا ابنى امك اتجننت عل الاخير ماسكه اختك وقاعده تتخانق معاها وكل ما سالى تسيبها وتروح اى مكان تروح وراها تعالا بسرعة الله يسترك
انا طبعا كنت بصارع الزمن عشان اوصل البيت و اول ما وصلت ملقتش امن ع البوابة ولا لقيت ام سعيد و أول ما دخلت البيت سمعت سالى بتصرخ زى ما تكون بتقاوم حاجه او حد بيهاجمها كل اللي خطر في بالى ان حازم بيحاول يعتدى عليها وصلت اوضتها لقيت ماما بتتطوح وهدومها مبلوله وبتضحك بشكل هيستيرى وماسكه كاس زفت وفى ايدها حاجه مخبياها. انا مهتمتش بيها كل همي الاقي سالى دورت بعينى في المكان ملقتهاش فسألتها عن سالى قالتلى : بتلعب في الميه جوة الفاجرة
دخلت الحمام وانا خايف تكون عريانه او حاجه.. دخلت لقيتها بهدومها في البانيو غرقانه والبانيو كله دم وعنيها مبتبصليش خرجتها من البانيو وحطيتها علي ارض الحمام وحاولت اسعفها بس مكنش فى اى نفس كنت بصرخ باسمها زى المجنون انها ترد عليا ابداا تفكيري اتشل ومكنتش عارف هعمل ايه وفجأة سمعت صوت رصاص من بره الاوضه خرجت لقيت امى ضربه نفسها بالرصاص وشلال دم خارج من راسها وجسمها كله بيتنفض مقدرش جسمى يقاوم اكتر من كده فقدت الوعي مش عارف اد ايه كل اللى عرفته بعدها انى متهم بقتل امى واختى وان البوليس لما جه لقى المسدس في ايدى معرفش ازاى وطبعا بصماتى في الحمام علي جسم سالى اللى انا خرجتها من البانيو عشان احاول افوقها والباقي انتى عارفاه بقى
.
.
.
يتبع💕
أنت تقرأ
سيكوباتى
Actionجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل