#سيكوباتي
الفصل الحادي والثلاثون
ا ________
أُقر انا سليم حسام السعدى بمسئوليتى الكاملة و أنا فى كامل قوايا العقلية عن هروبى من مصحة الامل للصحة النفسية وعن قتل حازم السعيد وان الدكتورة سلمى الجندى لم تساعدنى علي الهروب بل كانت معي كرهينة.. رغما عنها وهذا اقرار منى بذلك
.....
كان هذا هو محتوى رسالة سليم الذى كتبها ليبرأ بها سلمى من ما حدث بعدما تورط تماما فى الامر دون اى امل في الافلات
تطلعت فيه تيسير وقالت : ناوى علي ايه
سليم : مفيش فى دماغى اى حاجه المهم سلمى ماتتأذاش بسببي
تيسير : لازم تخرج برا مصر بأى طريقه... مبقاش ليها حل تانى
سليم : حاضر هسافر.. بس خلينا نروح لسلمى بأسرع ما يمكن
تيسير : هدومك عليها دم.. هتروحلها كده... هاجيبلك اى حاجه تلبسها
سليم : البنطلون بس هو اللى محتاج تغيير شوفيلى اى حاجه
دخلت تيسير غرفتها فتحسس سليم موضع سلاحه واطمئن لوجوده
ثم بدأ فى كتابه عده اوراق وطواها ووضعها داخل دفتر الملاحظات الذى احضرته له تيسير
ثم ارتدى ملابسه وانطلق بصحبتها الى الإسكندرية.. و فى الطريق... جلس يسترجع كل زكرياته الجميلة منذ كان طفلا مدلل ابيه ثم بعدما أصبح له اختا يحبها ويلعب معها ورغم ما حدث بعد وفاة والده الا ان فكرة وجود زهرته الجميلة الى جواره كانت تسعده وتهون عليه كل صعب.. وصل بتفكيره الى نفس النقطة فى كل مرة.. نقطة التحول فى حياته.. نقطة الانهيار العظيم.. عندما فقدها وفقد معها كل شىء.. كل شىء توقف برحيلها..
تيسير : سرحان فى ايه
سليم : سالى.. وحشتنى
تيسير : الله يرحمهاو يجمعنا عليها فى الجنه
سليم : اكيد.. هنبقى مع بعض فى الجنه.. بس بسمة مش هتبقي معانا.. بسمة هتروح جهنم مع حازم
تيسير : يروحوا مطرح ما يروحوا المهم احنا منشفهمش تانى
صمت سليم وعاد لزكرياته مرة أخرى وهى تابعت القيادة بتركيز
.
.
.
فى فيلا حازم
.....
افاق رجال الامن من ثباتهم بعدما انتهى كل شىء
فقام احدهم وتوجه للبقيه وقال : اكيد فى مصيبه حصلت اللى كان راكب الموتوسيكل ده اكيد خدرنا اطلع يا عابدين اطمن على الباشا
دخل عابدين البواب وايقظ الخادمة وقال : قومى تممى علي البيت شوفى حاجة اتسرقت ولا ايه وبصى علي البيه بالراحة من غير ما تصحيه
قامت الخادمة تبحث هنا وهناك عن اختفاء ا شىء فلم تجد.. كل شىء في مكانه كما تركته تماما.. لكن باب المطبخ كان مفتوحا و رغم ثقتها انها اوصدته الا انها قالت ربما نسيته
صعدت للطابق العلوى فوجدت اثار دماء علي السلم فتطلعت اليها برعب ثم هرعت الى غرفة حازم فوجدت ما جعلها تصرخ بأعلى صوتها ثم فقدت الوعي بعدها
هرع رجال الامن ليروا ما راعها فتأكدوا ان من دخل الفيلا كان لأجل القتل وفقط
استدعى رجال الامن الشرطة التى عاينت مسرح الجريمة بدقة وعلموا بعد أن شاهدوا الفيديو المسجل ان الفاعل هو سليم الذى هرب من مستشفى الأمراض العقلية منذ ايام
قام الضابط المسئول باستدعاء كل من تم التحقيق معهم وقت هروبه من المستشفى وكان من بينهم محمود ورنا وتيسير التى لم يجدها احد في منزلها فى هذا الوقت... بينما محمود كان قد وصل منذ ساعتين من الفيوم بعد حفا خطبته هو و رنا
توجه محمود مع رجال الشرطه الى قسم الشرطة فاقترب منه الضابط متفرسا فى ملامحه التى بدا عليها التعجب وقال : كنت فين مابين الساعة واحده ونص لاربعه الفجر يا دكتور
محمود : كنت فى الطريق من الفيوم للقاهرة ووصلت حوالى الساعة اتنين ونص يعنى بقالى ساعة ونص فى البيت
الضابط : عندك شهود علي كده!!
محمود : طبعا.. كتير.. انا كان حفلة خطوبتى النهارده
حك الضابط ذقنه بتفكير وقال : انت تعرف ان حازم السعيد اتقتل النهارده
ذهل محمود لما سمعه وقال بتعجب : ااايه اتقتل!!
الضابط : انت عارف بقا مين اللى قتله... سليم حسام السعدى اللى هرب من المستشفى اللى انت كنت شغال فيها واللي ادعيتو انه اخد زميلتكو رهينه عنده ومع كده مجتوش ولا مرة سالتوا عليها
محمود : بندور مش ساكتين واكيد هنوصلها
الضابط : طيب الحق اوصلها بسرعة قبل ما يقتلها زى ما قتل جوز امه بالبشاعه دى
عرض الضابط جزءاً من التسجيل علي محمود الذى جن لرؤيته هذا المشهد البشع ورغم محاولاته الا يظهر عليه القلق الا انه كان باديا علي وجهه بوضوح
الضابط : مش هتقولنا بقا هما فين
محمود : معرفش يافندم.. معرفش
الضابط : انت بقا اللى جنيت عليها لما تلاقيها متقطعه حتت متبقاش تعيط وصدقني هاوصلهم وساعتها هاعتبرك متهم زيهم بالظبط
محمود : لو مفيش حاجه تانيه ياريت تسيبنى اروح
الضابط بغضب : غووور
خرج محمود وهو يشعر بالرعب من مجرد فكرة ان يكون اصاب سلمى مكروه.. ولكنه تجنب الاتصال بها خشيه ان يكون مراقبا.. فضل التوجه الى منزله ثم الاتصال بها فانطلق مسرعا يقطع الارض قطعا عله يصل سريعا او لربما تطوى الأرض تحت قدميه
أنت تقرأ
سيكوباتى
Aksiyonجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل