الفصل العشرون

180 6 0
                                    

#سيكوباتي
الفصل العشرون
ا ________________
استيقظت رنا في صباح اليوم التالي علي سيل قبلات تالا وهى تقول : خلينى معاكى علطول يا رنوش
رنا : بتحبى تفضلي معايا!!
تالا : اوووووي خالص بحب انام جنبك زى ماما تمام
رنا : طب لو كنت معاكى في نفس البيت بس نمت في اوضة تانيه هتبقي مبسوطة برده ؟
تالا : اممم شوية بس مش اوى
رنا : بس البنات الحلوين لازم يتعودوا يستقلوا يبقي ليهم اوضتهم وسريرهم مش زى البيبي اللى بينام جنب مامته
تالا : امممم يعنى انتى بجد ينفع تعيشى معايا
رنا : هاسألك بابا لو وافق هاجى اعيش معاكو تمام
تالا : انا كمان هاقوله يوافق تعيشى معانا
كانت سلمى تستمع الي حوارهما من الخارج بإعجاب بإسلوب رنا في اقناع تالا وترغيبها في الامر.. ليكون الامر مستساغا مقبولا لها فيما بعد.. بعكس ما فعله والدها الذى فاجأها بإحضار زوجته الى المنزل والتى ابدت ضيقها من وجود رنا في المنزل منذ اليوم الأول
قطع تفكيرها وهى تعد الإفطار تالا ورنا اللتان انقضتا عليها فأفزعانها فقالت : كده!!! انا غلطانه انى بعملكو فطار كنت فطرت وسبتكو يا وحشين
تالا : خلاص يا لومى متزعليش كنا بنهزر معاكى احنا بنحبك اوى خالص
انحنت سلمى لتالا وحملتها وقبلتها وقالت وانا بموت فيكى علي فكرة..
أقتربت تالا من اذن سلمى وهمست بأمر ما فقالت سلمى مدعيه المفاجأة : بجد!!
تالا : قولي لبابا معايا خليه يوافق يا لومى
سلمى : متخافيش هايوفق وانا كمان هتكلم معاه و ان شاء الله يقتنع
احتضنتها وقالت : حبيبتي يا لومى
سلمى : يا قلب لوما يلا نفطر بقا عشان نلبس قبل باباكى ما يجى
.....
تناول ثلاثتهم الطعام وانتهو من ابدال ملابسهم... وا انضموا لمحمود الذى اضطر للانتظار في السيارة حتى ينتهوا من ارتداء ملابسهن
وبمجرد ان رأى تالا اندفعت بين ذراعيه وقالت : وحشنى اوى يا بابا
محمود : وانتى كمان يا قلب بابا
تالا : بابا هى ممكن رنا تيجى تعيش معانا في بيتنا؟؟
محمود : امممم انتى موافقة علي كده
تالا : اكيد طبعا
محمود : اممم لازم نستأذن من باباها الاول
رنا : خلاص بقا يا توتا لما نسأل بابايا اوك
تالا : اوك
كادت رنا تدخل فى كرسي السيارة الخلفي بجوار سلمى كما اعتادت ولكن فوجئت بذراع محمود تحيط ظهرها موجهه اياها الى الكرسي الامامى الى جواره... فدخلت وركبت تالا فى حضنها وهى متعجبه مما فعل.. ركب محمود هو الاخر السياره ثم غمز لسلمى بعينه فى مرأة السيارة فابتسمت فقال : ساكته ليه يا سلمى.. محكتليش ايه اللي حصل امبارح
سلمى : عادى ولا حاجه بتفرج علي مستجدات الأوضاع في مصر 😁
رنا : ههههههه انا هاحكيلك ايه اللى حصل بس اما نبقي لوحدينا 😁😂 عشان سلمى متضربنيش
سلمى : والله ازعل منك!!
محمود : لااا دا انا كده لازم افهم
رنا : لازم يفهم يا بنتى عشان يقدر يساعدك صح
سلمى : اما نوصل المستشفى هابقي اشرحلك الموقف....... علي فكرة تيسير معرفتش تقنع الست تشهد على حازم لانه مهددها بقتل ولادها
محمود : طب وبعدين
سلمى : لو فضل في المستشفى هايموت لازم نخرجه بأي طريقة
محمود : الموضوع اصعب مما تتخيلى
سلمى : بس مش مستحيل وانا مستعدة لاى حاجه انا هاعمل المستحيل بس هو يخرج من المكان ده علي خير
محمود : امممم ليه كل ده.... هو بالنسبة ليكى مجرد حاله إنسانية وبس!! ولا اكتر من كده
ارتبكت سلمى واندفعت الدماء الى وجهها وهذا ما كان يريد ملاحظته بالفعل
سلمى : لا طبعاً حالة إنسانية وبس
محمود : خلاص متضحيش بمستقبلك احنا هنحاول نساعدة بس مش لدرجه نهربه يعنى
انفعلت سلمى فى هذه اللحظه : معقول تكون جبان كده انا مكنتش اتخيل انك تكون بتخاف للدرجة دى انا مش ممكن اتخلى عنه لو حتى هاتقتل معاه ميهمنيش... وقف العربيه انا نازله
محمود بإبتسامة ماكرة: انا جبان بتشتمينى يا سلمى... وبعدين مش انا قلتلك خلي مشاعرك بره الشغل تقومى تحبى واحد في ظروف سليم لا برافو عليك
سلمى : مبحبوش
محمود : انا اصلا اخد بالى من مده وباين عليكى
رنا : خلاص بقا يا سلمى كده كده كنا هنقوله اهدى وخلينا نفكر هنخرج حبيب القلب ازاى
محمود : متخافيش انا كمان مش هتخلى عنه ولا عنك.... هنزل ادخل تالا المدرسة وجاى
رنا : لا خليك هادخلها انا
خرجت رنا من السيارة وادخلت  تالا مدرستها بعد ان احتضنتعا وقبلتها وعادت الي السيارة
فاقتربت احدى صديقات تالا منها وقالت : مين طنط دي يا تالا
تالا : دى ممتى وبابا وعدنى انه هايجبلى اخو زيك كمان
.
.
.
وصل محمود الى المستشفى بصحبة رنا وسلمى بعد ان وعد سلمى انه لن يرتاح له بال قبل ان يجد حلا لهذه المشكلة
توجه كل منهم ليباشر عمله...
دخلت سلمى الى فريدة التى تشعر نحوها بالمسؤولية والتى كادت تقتل نفسها بالخطأ عندما حاولت ترك حالتها لرنا.. ثم الي حامد الذى بدأ في التحسن النسبى بعد ان عادت زوجته لزيارته مصطحبه حفيده بعد ان تعلل ابنه مرات و مرات بعدم استطاعته زيارته..
ثم اخيرا توجهت الى غرفة ادهم التى تعرف تماما انه ليس في حاجه لها كطبيبه بل هو يرغب فيها فقط كحبيبة
دخلت غرفته فوجدته منشغلا برسم احد لوحاته فقالت : حلوة اوى
ادهم : انتي احلى ... انا عارف انك بتخلينى للاخر ومبتكونيش عايزه تيجى عندى اصلا ورغم ان الموضوع ده مزعلنى بس ببقا مبسوط انك بتيجى في الاخر وبيبقي فيه اى فرصه ليه انى اتكلم معاكى
سلمى : لو كنت اتعاملت معايا بشكل مختلف من البداية كان ممكن جدا نكون اصحاب دلوقتى... انت اللى مصر ان علاقتنا بعض تاخد الشكل اللى في دماغك وبس
ادهم : يعنى انتى ممكن بعد اللى حصل ده كله تقبلى صداقتى
سلمى : ممكن... لازم تكون عارف ان الصداقة دى حاجة كبيرة اوى... زى مبنى كبير وعالى اوى عشان يكبر معاك لازم يكون أساسه قوى
ادهم : وانا موافق .... وبحكم صداقتنا دى عايز اسألك.. عينيكى دبلانين ليه... انا شوفتك مضايقه قبل كده كتير بس الفترة دى شايف حزن كبير اوى في عنيكي
سلمى : عندى مشكلة في الشغل مش عارفة احلها
ادهم : طيب احكيلى..، يمكن اقدر اساعدك
سلمى : متشغلش بالك
ادهم : طب هارسملك صورة لو عجبتك تحكيلى لو معجبتكيش خلاص متحكيش اتفقنا!!
سلمى : اممم اوك
ادهم : تعالى تحت في الجنينه.. هارسملك احلي صورة رسمتها في حياتي
خرج ادهم حاملا ادواته تتبعه سلمى حتى وصل إلى مكان في الحديقة يفضله وقال : اقعدى هنا.. افردى ضهرك وبصى ناحيتى
وضع حامل اللوحات خاصته ورتب أدواته وبدأ ينقل ملامح وجهها التى يعشقها علي لوحته... لم يكن يخيل له ان تسمح الظروف بأن يرسمها بإرادتها وفى مكانه المفضل ايضا.... أخذ يرسم بهمه وحماس.. انهى الرسم المبدئي لملامحها الشارده ثم بدأ في تلوين ملامحها بكل براعة.. ساعة من العمل لم يتوانى لحظه ينقل كل تفاصيلها حتى مشاعرها البادية فى ملامحها اظهرها فى رسمته... خرج من خلف لوحته وقال : خلاص خلصت تعالى شوفي
سلمى : بسرعة كده
ادهم : اسرع بورتريه رسمته في حياتي
سلمى في ذهول : مش معقول... توحفه بجد
لا لا معاك حق انت متنفعش مهندس.. انت بجد فنان
أدهم : انا مبسوط اوى انها عجبتك... كلامك ده شهاده اعتز بيها و سام علي صدري معاليكى.. بس ده ميمنعش انك كده مضطره تحكيلى علي ايه مشكلتك اللى غيرت ملامحك كده
سلمى : امرى لله... بس ده سر.، عمرى ما هاسامح نفسى ولا هاسامحك لو خرج لاى مخلوق
ادهم : عيب عليكى مستحيل طبعا
....
اخذت سلمى تقص عليه ما حدث منذ وصل سليم الى المستشفى وحتى اللحظه التى تم استبعادها من حالته والمحاولة القائمة لقتله.. حاولت الا تظهر انها تكن له اى مشاعر... ولكنها بتلك الطريقة اظهرت لادهم  بشكل ما مشاعرها نحوه بسليم...
انتفض واقفا وقد شعر بضيق شديد وقال : انا مستعد اساعدك بس مشفش الحزن اللى في عنيكى ده.. اصلا عنيكى ده اتخلقت عشان تفرح وتضحك وبس
سلمى :ميرسي..... و هتساعدنى ازاى بقا
ادهم : بتستقلى بيه ولا ايه... بس هاعمل اتصال بعدها هاقولك علي اللى فى دماغى
فونى فوق هاطلع دقيقة اجيبه وجاى استنى هنا اوعى تمشي
.....
يتبع

💕 ❤ 💖

سيكوباتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن