#سيكوباتي
الفصل الثالث والعشرون
ا______________-
بدأ محمود في سرد الموضوع من بدايته تكمل سلمى معه ما قد يكون نسيه ثم وصل الى الغرض من زيارتهم فقالها بكل وضوح : يعنى زى ما حضرتك شايفه مفيش سبيل لاننا نثبت برائته وهو في المستشفى لان غالبا هيكون اتقتل قبل ما نحقق ده لازم نخرجه من المستشفى عشان نقدر نحافظ على حياته اولا
وقفت نيفين بعد ما تبين لها خطورة ما يطلبنانه وقالت : رغم ان كلامك مرتب ومقنع.. بس رغم ده الا انى هابقا بساعد في تهريب مجرم من العدالة.. بس انا وعدتكو انى هاساعدكو وانا عند وعدى..؟
اخرجت هاتفها واتصلت برقم ما وقالت : ايوة يا قدرى لو سمحت تعالى مكتبى خمس دقايق
ثم انهت الاتصال
لم تمر ثوانى الا وهذا الشخص يستأذن للدخول
نيفين : الدكتور محمود والدكتورة سلمى محتاجينك في مهمة صعبه شويه ياريت متدخرش وقت او جهد فى مساعدتهم وطب اى حاجه هتحتاجها انا هتكفل بيها
قدرى : تمام يا هانم... اتفضلوا فى مكتبى
سلم كل من محمود وسلمى علي نيفين وشكراها علي تعاونها معهم ثم تبعوا هذا القدرى الذى سيساعدهم
دخلو جميعا مكتبه فاخبره محمود عن طبيعة المهمة التى سينفذها
فقال بتفكر : ارسملى المستشفى رسم كروكى وحددلى المداخل والمخارج والحراسة الموجودة واماكن الكاميرات عشان احدد هنفذ ازاى
امسك محمود ورقة واخذ يخطط رسما للمستشفى تعاونه في ذلك سلمى الى ان انتهى مما طلبه قدرى
اخذ قدرى يفحص الرسم ويقلبه يمينا ويسارا ثم قال : طول ما هو فى اوضته هتبقى المسأله صعبه وممكن مستحيلة... لازم المريض يكون في جنينه المستشفى ده انسب مكان ولازم ينضم لينا حد فيكو عشان لو حاله المريض سيئه او حصلت اى اصابه يقدر يسعفه
محمود : انا هاكون معاك
لترد سلمى معترضه : لا مينفعش انت تغامر.. انت ناسي وجود تالا ولا ايه احنا مش عارفين ظروف الموضوع هتكون ايه... اكيد الشخص اللي هيخرج معاه هيفضل معاه طول فترة اختفاءه ده غير ان عندك معاد مع عمو حسن يوم الخميس نسيت!!
محمود : وانتى هتقدرى يا سلمى علي موضوع زى ده... انا خايف عليكى
قدرى : الانسه هتبقى فى حمايتى لحد ما اوصلهم المكان اللي هينزلو فيه ميعاد التنفيذ هيبقى يوم التلات تكونوا رتبتوا اموركو واستعديتوا وانا كمان اكون جهزت كل حاجه
محمود : تمام ان شاء الله هنبقى علي اتصال بحضرتك.. ده رقم تليفوني وتليفون الدكتورة سلمى
تناول قدرى ارقام هواتفهم واعطاهم بطاقة تحمل كل أرقام هواتفه ثم استأذناه وانصرفا
....
فى طريق العودة..
سلمى : هنخرجه نوديه فين.. لازم مكان محدش يشك فيه
محمود : متقلقيش من هنا ليوم التلات نكون اتصرفنا... المشكلة دلوقتى فى ان بالطريقة دى هيكون فى احتمال انه يعمل جلسه تانية قبل ما نخرجه... يعنى هايكون فى حالة سيئه
سلمى : فعلا بس انا هكون معاه بعدها لحد ما يسترد صحته ويفوق بإذن الله...
لازم ادخله تانى واعرفه باللى ناويين عليه عشان يفضل متمسك بالحياة وميضعفش
محمود : هنحاول ان شاء الله
...
وصل محمود الى منزل سلمى فقال.: لو سمحتى يا سلمى خلى رنا تنزلى تالا عشان نروح بقا
سلمى : خليها عندنا النهارده... و منها تتعود علي رنا اكتر وبرده متدنيش فرصة أفكر في اى حاجه
محمود : مش عايز اتقل عليكو.. كمان بحس بالوحده والفراغ القاتل لما بتكون مش معايا مع انها بتجننى لما بتكون معايا... معادلة صعبه
سلمى : ههههه ربنا يخليهالك
قلى ليه مخلتنيش اقول لرنا انك اصلا كنت عايزها من قبل اقتراحها المجنون ده
محمود : عشان انا مش قابل الطريقة اللى هى قررت ترتبط بيها و زعلان انى بدخل حياتها بالطريقة دى... وهافضل اسايرها واخدها علي اد عقلها لحد ماتحبنى وقتها بس هاعترفلها انى بحبها... يكفينى مؤقتا انها بتحب تالا وانها بطلت جنون وعرفت نتيجة تصرفاتها الطايشه كان ممكن توديها فين
سلمى : ربنا يقدم لكو الخير ويفرحكو يارب
محمود : يارب ويفرحك انتى كمان يا سلمى ويعديها علي خير
سلمى : يارب... هاطلع انا بقا ... هاخلي رنا تكلم اما اطلع
محمود : ماشي
.....
دخلت سلمى الشقة فلم تسمع صوتا لرنا ولا لتالا فدخلت غرفة رنا فجدتهما غارقتين في النوم
فاتصلت بمحمود واخبرته بالامر فانصرف الى بيته
ابدلت ملابسها وتناولت وجبة خفيفة ثم دخلت الى فراشها وقبل ان تغمض عينيها علا رنين هاتفها برقم غريب فأجابت بتردد : الو
اجابها المتصل : مساء الخير يا سلمى.. حبيت اطمن بس عملتى ايه مع ماما
سلمى : ادهم!!! جبت رقمى منين
ادهم : من رنا لو متضايقة اقفل عادى
سلمى : علي فكرة انت اتغيرت خالص بقيت احسن من الاول كتير.. وبعدين مش متضايقة ولا حاجه مفروض اننا اتفقنا نبقى أصحاب
ادهم بحزن : اه اصحاب... المهم عملتو ايه
سلمى : اتفقنا على كل حاجه تقريبا مع واحد اسمه قدرى بس لسه عندنا مشكلة صغيرة... بس هنحلها ان شاء الله
ادهم : ايه هى يمكن اعرف اساعدك
سلمى : لسه مش عارفين هنخده نوديه علي فين.. طبعا لازم يكون مكان مش معروف عشان اكيد الشرطه هتدور علينا فلازم يكون ملوش علاقه لا بسليم ولا بيه ولا بمحمود عشان دى اول اماكن هيدوروا فيها
ادهم : انا عندى شقه فى اسكندرية محدش عارف عنها اى حاجة حتى اهلى لما كنت بتخنق كنت بهرب فيها يومين ممكن تروحوها
سلمى : بس كده انا زودتها معاك اوى
أدهم : انا مبسوط انى بساعدك وواقف جنبك حتى لو مش في المكان اللى كنت بتمناه لنفسي في حياتك بس جنبك وقريب منك
سلمى : مش عارفه يا ادهم اشكرك ازاى بجد انت انسان طيب اوى وقمة في الاحترام انت فعلا كنت ظالم نفسك بالصورة الوحشه اللى كنت بتظهر بيها
أدهم : انا فعلا كنت وحش مبداتش الاقي نفسي وافهم انا عايز ايه غير لما دخلتي قلبي وحياتى... كنت بحاول الفت نظرك ليه بحاول احرك احساسك تجاهى بأى طريقه ولما معرفتش بدأت اغلس عليكى واضايقك.. ورغم اعراضك ورفضك ليه ديما كان عندى امل انك تحبينى واخرج من المستشفى دى بيكى... بس كل ده اتغير لما عرفت ان القلب اللى كنت فاكره خالى خلاص بقا مشغول بغيرى.. خلاص وجودي في المستشفى دى مبقالوش اى معنى... عايز منك توعدينى انك تكونى مبسوطه ديما.. افرحى وعيشى مع الإنسان اللى قلبك اختاره وديما افتكرى ان مكالمة منك هتسعدنى
سلمى وقد دمعت عينيها : يا خبر مش عارفه ارد على الكلام ده كله.. بس لازم تعرف ان الناس مواقف.. وانت بجد رجل مواقف... واللى بتعمله معايا دلوقتي عمرى ما هنساه وهايفضل دين وجميل وفضل كبير لازم اردهولك في يوم من الايام.. وعد منى يا ادهم هتلاقينى واقفه جنبك وبسندك في يوم من الايام
ادهم : انا هسيب المستشفي بعد ما تمشي انتى وسليم.. معاكى رقم تليفوني اهه.. عايزك تشترى خط جديد تستخدميه بعد ما تسيبى المستشفى عشان ميتتبعوش المكان اللى انتو فيه من خلال التليفون وتطمنينى عليى لحظه بلحظه
كلمة اخيره هقولهالك وصدقينى هى متعبرش عن واحد فى المليون من اللى انا حاسه...، بحبك يا سلمى
تصبحى علي خير
انهى ادهم الاتصال ولم ينتظر منها اجابه فجلست علي فراشها وقالت : ايه الكائن ده !! ازاى اتحول من انسان حقير وسافل لكتله المشاعر والأخلاق والاحترام ده... حاجه غريبه اوى
......
في الأسكندرية
كان ياسين مستلقيا في فراشه يعبث في هاتفه قبل نومه حتى فوجىء باتصال من والده ففزع خشية ان يكون قد اصابه مكروه فأجاب مسرعا ليأتيه صوت والده قائلا : بقا يا باشمهندس تختار العروسه وتتفق مع اهلها وتحدد معاد الخطوبه كمان من غير ما تقول لابوك.. اخص عليك يا ياسين اخ حاجه كنت اتوقعها انك تحطنى في الموقف ده
ياسين بتعجب : عروسة ايه انا برده اعمل كده مستحيل طبعاً
ناصر : لا لا اعملهم عليا يا ولا.... بكرة هاجى انا وطنطك شيماء ونروح كلنا متصغرناش وتقل قيمتنا اكتر من كده وبعدين اهل عروستك يقولوا عليك ايه ملكش اهل
تذكر ياسين فى تلك اللحظه ما تفوه به فى الصباح عندما كان يحاول اغاظة زوجه ابيه واختها... ان قال له انه كان يكذب فسيتجدد لديهم الامل من جديد وان قال انه صدق فسيتوجب عليه ايجاد عروسا بأسرع ما يمكن
تنبه علي صوت والده الذى قال : ايه يا ابنى ساكت ليه.. اوعى تكون مستعر مننا اكمنك مهندس وابوك يا دوب نجار
ياسين :ايه الكلام ده بس انت فخر ليه ما بابا بس الموضوع ان مينفعش نخش ع الناس خبط لزق كده لازم ناخد معاد ونشوف ظروفهم تسمح ولا لا
ناصر : خلاص انى منتظر... خلينا نفرح بيك بقا
ياسين :ربنا يستر
ناصر : من ايه
ياسين : لا لا قصدي يسهل
ناصر : هيسهل بإذن الله... انى قلت أتأكد من الكلام وطلع صح اهه.. ربنا يكتبلك الخير كله ويعوضك خير... لما تاخد المعاد بلغنا...
ياسين : اه طبعا طبعا.. امال ايه
ناصر : فى رعاية الله
ياسين : مع السلامه
انهى ياسين الاتصال ثم قفز واقفا علي فراشه واخذ يشد خدوده باصابعه وهو يقول : اجيبله عروسه منين انا دلوقتي 😱😱
.؟.؟.
.
.
يتبع💕 ❤
أنت تقرأ
سيكوباتى
حركة (أكشن)جريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل