الفصل الرابع و العشرون

166 5 0
                                    

#سيكوباتي
الفصل الرابع والعشرون
ا ____________
فى صباح اليوم التالى
في المستشفى ككل يوم انطلقت سلمى ورنا ومحمود ينتقلون بين مرضاهم يؤدون مهام عملهم بهمه وإخلاص... و سلمى يهفو قلبها لرؤية هذا القريب البعيد الذى لايفصلها عنه مسافات ولكن يفصلها عنه قوانين وقواعد واحكام باليه..و حارس تدلى بطنه أمامه من كثرة الجلوس تبدوا على وجهه نوائب الحياة تأملته سلمى من بعيد قبل ان تقترب منه قائلة : ازيك يا حسنين باشا ايه الاخبار
حسنين : تمام يا دكتورة كلك ذوق و الله
وحضرتك عاملة ايه
سلمى : حضرتى ايه... دا انا زى بنتك مش كده ولا ايه
حسنين : اه طبعا يارب اشوفها زيك يارب
سلمى : عندك بنت واحده
حسنين : اه بس علي ولدين... محمد مدرس واحمد في كلية تجارة وداليا لسه فى تانيه ثانوى
سلمى : ماشاء الله ربنا يبارك... عقبال ما تفرح بيهم
سكتت سلمى ولا تعرف كيف تفتح معه امرا كهذا.. لا تعرف كيف سيكون رد فعله علي ما ستقول.. ربما ثار واحدث ضجه اودت بخطتها الى اسفل سافلين
نظر لها حسنين فى شرودها وقال : علي وشك كلام عايزه تقوليه.. قولى المقدمة دى بعدها ايه
سلمى بتلعثم : لا ولا حاجه. بس  بس عايزه اقول ان سليم شاب كويس واهله كانوا كل حياته مستحيل يقتلهم او يكون سبب في قتلهم
حسنين : والله هو شكله مظلوم بس انتى عارفه
هو فى القانون بتاعنا متهم والأدلة بتقول كده
سلمى : وهى الأدلة دى مش ساعات بتتلفق و خاصة لما يكون المتهم ملوش حد واللى بيتهمه قادر ويقدر يشترى الادله دى
حسنين : ممكن... بس احنا مش فى ايدينا حاجه غير التحقيقات وممكن التحقيقات تتفتح تانى لو اتوجدت ادلة جديده
سلمى : ده لو فضل عايش لحد الوقت ده... اكيد هايكونوا قتلوه قبل ما نقدر نساعده بأى حاجه.. والدور جاى علينا كلنا واحد واحد.. انا وحضرتك ومش بعيد ولادك كمان.. ما هو الساكت عن الظلم لازم يجرب ويشوف بعنيه عشان يعرف مدى ظلمه
حسنين : طب دموعك دلوقتي لازمتها ايه... ياريتنى اقدر اساعده بس انا غلبان على باب الله ورايا بيت وعيال ومصاريف... متفكريش انه مش صعبان عليه.. كل اما اشوفهم واخدينه اقول استر يارب.. الجدع مالوش صوت من ساعة ما جابوه هنا مش عارف ايه اللى بيعملوه فيه ده
سلمى : عايزين يقتلوه وهما عاملين أنهم بيعالجوه
حسنين : لا حول ولا قوة الا بالله الدنيا جرا فيها ايه بس
سلمى : مفيش حل غير اننا نخرجه من هنا وبعدين نثبت برائته
حسنين : والله يا بنتى ما اقدر اشيل المسئوليه دى يتخرب بيتى
سلمى : مش هتشيلها ولا ليك اى دعوة احنا هنخدرك لحد ما نخرج بيه بره ووقتها محدش هايلوم عليك ابداا
حسنين : لو مش واثقه فى اى خطوة بتعمليها اتراجعى لانك كده هتضيعى مستقبلك
سلمى : لا واثقه والله ومتأكده ميه فى الميه بس انا كنت عايزه حضرتك تبقا في صفنا قبل ما نتحرك خطوة واحدة ومستحيل حد هايحس ان ليك اى علاقة بالموضوع...
حسنين : والله لولا خوفي ع الجدع اللى اتبهدل ده مكنتش هوافق ابداا..
سلمى : طب ممكن ادخل اشوفه خمس دقايق بس
حسنين : يا حول الله يارب.... هنلفت النظر كده
اقولك... ادخلى خمس دقايق متزوديش
دخلت سلمى غرفه سليم واثر دموعها واضح علي عينيها دخلت وجدته خائر القوى مستسلم كأنما فقد رغبته وامله في الحياه نظر اليها ولم يتحرك قيد انمله ولم تتغير ملامح وجهه الذى اصبح شاحبا شحوب الموت فاقتربت منه وامسكت يده بكلتا يديها وقالت : متخافش بكرة او بعده هخرجك من هنا خلاص لقينا طريقة بس موضوع اضرابك عن الطعام ده مش هايخليك تقدر تتعاون معانا.. تماسك شويه يا سليم
نظر اليها نظرة تشوبها القلق وقال بصوت واهن : متخاطريش بحياتك ومستقبلك عشانى انا حاسس بالموت حواليا... ايه فايدة انك تنقذى واحد اصلا ميت
انهمرت دموعها اكثر وقالت : متبقاش يائس كده... كل ده هايعدى وهترجع تعيش حياتك وتعوض كل اللي فات..، تاخد حقك  من كل اللى ظلمك... بس اصبر شويه كمان عشان خاطرى
سليم : بتحبينى يا سلمى لدرجة انك عايزة تضحى بمستقبلك عشانى
ابتسمت سلمى فى خجل وقالت : اضحى بأى حاجه عشانك بس خليك قوى واستحمل شويه كمان... عارفه انك صبرت كتير بس هانت خلاص
سليم : عشان خاطر عيونك هاستحمل
سلمى : لازم اخرج دلوقتى عشان الراجل اللى بره ده ميتضرش
سليم : هتوحشينى لحد ما أشوفك تانى
سلمى : وانت كمان...  باى باى
سليم : مع السلامه
..
.
خرجت سلمى تاركة سليم وفى عقله تتزاحم الافكار ورغم ما كان يشعر به من وهن الا انه استجمع ما تبقي لديه من قوة وتوجه للطاولة والطعام الموضوع عليها وبدأ في تناوله بدون شهيه وكأنه يجبر نفسه علي ابتلاعه
.......
.
.
.
شكرت سلمى حسنين وتوجهت الى مكتب محمود لتخبره بما وصلت إليه وفى طريقها استوقفها ادهم الذى كان يقف بصحبة اخيه ادم فقال : صباحك سكر يا لوما...
سلمى : صباح الخير.. يا ادهم... ازيك يا باشمندش ادم
ادم : بلاش الالقاب دى قوليلى يا دومى
ليدوس ادهم علي قدمه فيصرخ من الألم فيقول له; سلامتك يا دومى يا حبيبي
ضحكت سلمى رغم عينيها الذابلتين فقال ادم : يقطع دومى وسنينه فرمت صوابعي الله يخربيتك... لا لا يا سلمى خلوه هنا انا مش عايزه
ادهم : كان بودى بس خلاص بقا مبقاش ليه فايده..... انتى معيطه صح!!!
سلمى : لا ابدا بس يمكن مرهقه شويه
ادهم : :/ وبعدين بقا!! مش كل حاجة بتتحل اهه
سلمى : معلش انا زفت حساسه ودموعى قريبه.. ان شاء الله هابقا كويسه... مسألة وقت
اعطاها ادهم مفتاحا وقال : ده المفتاح اللى قلتلك عليه والعنوان بعتهولك فى رسالة واتس احفظيه هاتى الخط زى ما قلتلك ماشى
سلمى : اوك... هاروح اعرف محمود و ان شاء الله هنفضل علي اتصال ثم نظرت لآدم وقالت : باى يا دومى
ثم انصرفت... انفجر ادم من الضحك وقال : شكلها بدأت تحبنى اهه
داس ادهم علي قدمه مرة اخرى فصرخ ادم وقال : يا ابن ال... طب كنت دوس ع التانيه يا حيوان... اعملك ايه هو انا اللى خلتها تحبني ما هى اللى حبتنى لوحدها
ادهم : ادم!!! مش هاسمحلك تتكلم كده الناس عندي فى كفه وهى في كفه.. خرج سلمى من هزارنا و الا هزعلك
ادم وهو يضرب كفا بكف. : واما هو كده بتسهلها هروبها مع حد غيرك ليه الله يخربيتك.. انت اتجننت بجد ولا ايه
ادهم : انا مقدرش اكسر قلبها ولا اقدر استحمل اشوفها زعلانه ولا دموعها في عنيها
روح يا ادم وسيبنى باللى انا فيه... امشي.. وقول لماما وبابا انى هابقا في الفيلا بكرة بليل ان شاء الله
ادم : طيب يا روميو.. ربنا يعينك علي اللى انت فيه... اشوفك بكره ان شاء الله.. سلام
ادهم : سلام
.....
دخلت سلمى مكتب محمود واخبرته عما حدث وعلي ما توصلت اليه فقال : برافو عليكى كده الأمور ماشيه في صالحنا الحمد لله.. هاكلم قدرى واعرفه كل اللي حصل ونحط الرتوش الاخيره علي الخطه بتاعتنا.. بس انا لسه خايف عليكى.. انا هاكلم والد رنا واجل الموضوع شويه وخلى تالا معاكى انتى و رنا لحد ما الموضوع ده يعدي
سلمى : لا متأجلوش حاجه.. انا اللى هاروح معاه.. انت عارف ان الموضوع ده يهمنى بشكل خاص وبعدين انا لا ورايا ولا ادامى لكن انت عندك بنتك اللى ملهاش غيرك لو حصل حاجه مين اللى هايهتم بيها وياخد باله منها... رنا نفسها محتاجلك جنبها زى تالا بالظبط حتى لو مكنتش بتقول كده... لكن سليم ملوش غيرى وانا لازم اكون جنبه في الوقت المناسب
محمود : هتقولى لاهلك ايه
سلمى : مش هاقول حاجه.. لو ماما عرفت مش بعيد هى اللى تبلغ عنى.. يمكن المح لياسين بس انا هاسيبها تمشي كده.. بعدين ابقا اشرحلهم الموضوع كله
محمود : هاقولك ايه.. ربنا يستر ويعديها علي خير
سلمى : يارب
.
.
فى الإسكندرية
انشغل ياسين بعمله ونسي تلك الورطه التي اوقع نفسه فيها الى ان اقترب منه رفيقه فى العمل وقال : يلا يا هندسة لسه نص ساعة علي ميعادنا.. يادوب نلحق
ياسين : نلحق ايه!!
بلال : يابنى ما انا قولتلك امبارح ان فى اجتماع في الشركه
ياسين : يااا خبر اقسم بالله نسيت
بلال : طب يلا بينا
انطلق ياسين بصحبة بلال الى مقر الشركة وبمجرد دخوله غرفة الاجتماعات وجد عصمت منشغلة في حديث ما مع احد السكرتيرات في الشركه فخطرت علي عقله فكره وقال : يا حزنك يا ياسين اخرتها هتبقي كده 😱😱
.
.
يتبع
، 💕❤🌷

سيكوباتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن