#سيكوباتي
الفصل الثامن والعشرون
ا ~~~~~~~~~~~~
فى صباح اليوم التالي فى فيلا حازم
منذ هروب سليم من المستشفى وحالة من الرعب و الزعر قد تملكت حازم وكأن ملك الموت فى الخارج بإنتظار امر قبض روحه... ورغم علمه بحالة سليم التى قد تؤدي إلى وفاته الا انه لم يستطع التخلص من هذه الحالة لذلك قام بتكثيف الحراسه علي الفيلا والتأكد من كاميرات المراقبة ومن سلامة كل اجراءات الامان
.
.
فى منزل رنا بالفيوم
كانت ميرنا قد عقدت اتفاقا مع مى اختها علي ان تحاولا تغيير معاملتها مع رنا بعدما قصت عليها ما دار في الليله الماضيه.. قامت كلتيهما بتعليق الزينه والمساهمة فى إعداد المنزل من أجل المساء.. وبعد ان قضت رنا وقتا من النهار فى غرفتها خرجت لتفاجىء بالزينة المعلقه فى كل مكان فقالت : الله!! ايه الجمال ده
اقتربت منها ميرنا وقالت : ايه رأيك في شغلي بقا
رنا : تحفه بجد تسلم ايديكى
انضمت مى اليهما وقالت : نعم!!! وانا مش تسلم ايديا دا انا متشعلقه فى الهوا من الصبح
رنا : لا ازاى تسلم ايديكى يا صغنن انت
مى : صغنن!! هاعديها بس عشان مبسوطه اننا وافقين نهزر ونتكلم عادى زى الاخوات الطبيعين مش عارفة ايه اللى كان مانعنا نبقي كده
رنا : معلش ايام وحشه وعدت المهم اللي جاى نغيره ويبقا احسن
ميرنا : جاى ايه بقا 😒😒 ما انتى هتتجوزى وتسبينا
رنا : هاسيب البيت بس مش هاسيبكو وبعدين اكيد هاجيلكو وانتو كمان هتجولى
مى : بس ليه يا رنا وافقتى تتجوزى واحد كان متجوز ومخلف كمان
دار في عقل رنا خاطر... لماذا تتابع في هذا الزواج وعلاقتها باختيها اصبحت افضل ويمكنها البقاء معهما دون مشكله... ثم نفضت هذا الخاطر عن عقلها بعدما تذكرت محمود وشهامته معها.. لايمكن ان تجعل منه لعبه تلعب بها وقتما ارادت هى من بدأت الامر وهو من وقع عليه اختيارها ولابد ان تلتزم بما اختارته من البداية
مى : سرحتى في ايه
رنا : تالا... مش عارفه محمود هايجيبها ولا لا... هادخل اكلمه عشان مينساش يجيبها
دخلت رنا غرفتها وتركت لمى سؤالها بدون جواب فتطلعت اختيها كل منهما للاخرى وقالت : مالها دى!!
اتصلت رنا بمحمود الذى اجابها علي الفور قائلا : صباح الخير.. هاا ايه الاخبار.. جاهزين!! ؟
رنا : صباح النور.. ايوة جاهزين.. كنت عايزه افكرك تجيب تالا و انت جاى عشان وحشتنى
محمود : هى بس اللي وحشتك
ردت رنا ببلاهه : وسلمى والله... عايزه اطمن عليها مش متعوده علي بعدها ابدا
محمود بخيبة أمل : سلمى!! متخافيش سلمى كويسه وسليم بدأ يفوق شويه الحمد لله.. هاجيب تالا وانا جاى.. ان شاء الله هاكون عندكو علي الساعه سبعة
رنا : تمام فى انتظاركو بإذن الله
محمود : سلام
انهى محمود الاتصال وهو يقول لنفسه.. يعني كنت مستني مثلا انها تقولك انك وحشتها.. عشم ابليس فى الجنه
.
.
فى فيلا محفوظ بالقاهرة
اتخذ ادهم مكانه علي طاولة الطعام بعد طول غياب عاد الغائب الى مكانه فبدأت نيفين الحديث قائلة : نورت مكانك من تانى يا ادهومتى
ادهم : انا هنا بشكل مؤقت لحد ما اجهز شقتى و ومكانى هيضلم تانى معلش.. كفاية نوركوا بقا
تطلع اليه والده فى ضيق وقال : مش هترجع لعقلك بقا وكفاية لحد كده
ادهم : شوف يا خالد بيه الشركة وبروحها واظن بشتغل الشغل اللى بكرهه وبرده بأديه علي اكمل وجه بس الطريقة اللى استخدمتوها معايا دى مش هاعديها ولا هاتغاضى عنها بس برده مش هاسمح لحد يرسملى حيات وانا انفذ الرسم وخلاص.. حياتى هاعيشها زى ما انا عايز مش زى ما انتو عايزين
نيفين : خلاص يا ادهم.. خلاص يا خالد اهدوا اكيد هنوصل لاتفاق مش معقوى كده
خالد بعصبية : اهدى ازاى!!! بدال ما نفكر في شغلنا ونفكر هنطوره ازاى الاستاذ كل يوم يطلعلنا بفيلم جديد مهوش عارف اننا تحت الانظار واى حد مستنى بس نغلط غلطه واحده
ادهم : هو ليه حضرتك فاهم ان اى حاجه غير اللى انت مقتنع بيها تبقي غلط.. ما جايز حضرتك اللى غلط
خالد : مش غلط.. انا خبرتى اكبر منك وعشت وشفت كتير.. لازم تكون اد المسئولية وتبطل تتصرف زى الاطفال
ادهم : انا مش طفل وانا كنت ناوى استنى هنا اسبوع لحد اخر الاسبوا بس خلاص مش قادر هنزل الأسبوع ده فى اى فندق
قال ادهم كلماته وتوجه مباشره الي غرفته
قام والده هو الاخر متوجها الى مكتبه في عصبية
تطلعت نيفين فى هذا العابث في طعامه وقالت : يعنى ساكت مقلتش ولا كلمة
ادم : لو اتكلمت كل واحد فيهم هايبقي عايزنى اخد صفه واكيد هايظهر من كلامى تحيزى لحد ضد التانى وده اخويا وابويا مش عايز أخسر حد فيهم فكان لازم اسكت
نيفين : مش عارفه اتصرف ازاى... ادهم مش هينسالى الموقف ده انا عارفاه مبينساش
ادم : الحل الوحيد تسيبوه براحته يعمل الل هو عايزه.. سيبوله مساحة الحرية اللى هو عايزها... ادهم هايفضل يعاند طول ما انتو بتضغطو عليه
نيفين : يا ادم ما انت في نفس الموقف وخدت الامور ببساطه وبتشتغل عادي وعايش حياتك
ادم : لا.. انا اصلا بحب شغلى محستش بانى مجبر علي شغل بابا لانه بالصدفه طلع في نفس المجال اللى انا عايز اشتغل فيه.. لكن ادهم اتغصب في كل حاجه
قطع حديثهم نزول ادهم وتوجهه مباشرة الى باب الخروج فقال له ادم : استنى يا برنس جاى معاك.... بعد ائذنك يا ماما
لحق ادم بادهم الذى كان علي وشك الخروج وقال : مش بقلك استنى يالا
أدهم : عايز ابقا لوحدي يا آدم معلش
آدم : خدنى معاك واش هاعمل صوت خالص
ادهم : مش هتكبر ابدا
آدم : ابدا خالص يعني شعايز
استسلم ادهم لالحاح آدم وركبا السيارة وانطلقا.
ادهم : عايز اروح اسكندريه
آدم : انت عارف انه مينفعش بكل المقاييس بالذات في الظروف دى
أدهم : عارف عارف انه مينفعش.. بس حاسس طول الوقت انى مش مرتاح عايز استخبى من عقلي مش عايز افكر ابداا
آدم : تعالي نشوف موزتين حلوين ونسهر سهرة حلوة
ادهم : شكلى هارميك من العربية وهى ماشية
آدم : لا لا خلاص موزه واحده ليه اشرب انت عشان تنسى
أدهم : ههههههههه ياخربيتك
.
.
.
فى الاسكندرية
كانت الكآبه تعلو ملامح ياسين طول الوقت مما أثار فضول بلال الذي اقترب منه متسائلا : ايه يا عم مالك.. اللى يشوف كده يقول العروسه فيها عيب وانك مغصوب عليها
ياسين : لا والله دول ناس كويسين اوى دا انا اللى فيه كل العيوب
بلال : ليه يا صاحبي بتقول كده دا انت مفيش منك اتنين عيبك الوحيد انك بتصلى على سطر وتسيب سطر
ياسين : هى برده قالت كده.
بلال : اوعى يكونوا رفضوا!!!
ياسين بعصبيه : لسه معرفش وبطل فضول بقا يا اخى مش طريقه دى
ثم انصرف من الموقع في عصبية و ما ان خرج من الموقع حتى اصطدم بأحدهم وهو يدخل الموقع... اعتدل فى وقفته فوجد ان من صدمها كانت عصمت فتجاوزها واكمل طريقه مبتعدا فتعجبت مما فعل.. فلحقته قائلة : يا باشمهندس ياسين
التفت ياسين وقال: ايوه خير في حاجه
عصمت : انا اللى ايوه خير في حاجه!!! بتهيئلى من الزوق انك حتى تتعامل معايا بادب وباحترام حتى ولو كان كزميلة بس... مفروض ان بينا شغل علي الاقل
رد ياسين بعصبيه : وهو انا عملتلك حاجه.. كلمتك اناا!!
نظرت له عصمت بغضب وقالت : لا معملتش.. انا اللى هاعمل خسارة الواحد يكلم حد زيك اصلا
ثم تركته وواصلت طريقها داخل الموقع
.. مسح ياسين وجهه بكلتا يديه وانتهى بعينيه التى فركهما بعصبيه وتنهد باستسلام وعاد للموقع مرة اخرى الى ان لحقها وقال : باشمهندسه عصمت لو سمحتي ممكن نتكلم كلمتين بره الموقع
عصمت : لا
ياسين : ارجوكى... انا عارف اني قليل الزوق بس معلش اعذريني بمر بظروف صعبة
عصمت : خلاص حصل خير... الباشمهندس رياض باعتنى اعاين الروف والبدروم عشان اكمل التعديل الأخير فى التصميم
ياسين : ارجوكى يا عصمت خلينا نمشي على البحر ولو عشر دقايق ونرجع تانى
شعرت عصمت من خضوع نبره صوته وذبول عينيه بأن هناك امرا جلل فتحركت معه دون ان تتكلم..
عبرا الطريق الى البحر.. وهناك قص ياسين عليها ما حدث من سلمى فقالت : يا خبر!! معقول تعمل كده
ياسين : اللى حصل.. وانا مش عارف اعمل ايه عقلى بيقولى اسيبها تتحمل نتيجة افعالها بس قلبي مش هاين عليه وعايز اطمن عليها وفى جميع الأحوال زعلان ومقهور من قلبى حتى خالتي مش عارف اقولها ولا اطمنها عليها خايف التليفون يكون متراقب ولا هى متعرفش تمسك نفسها و تعمل رد فعل يضر سلمى والجدع اللى معاها اللى مش عارف طلعلنا منين ده كمان
عصمت : فعلا مشكلة كبيرة ربنا يحلها من عنده
ياسين : انا اسف انى اتعصبت عليكى واتعصبت والله علي بلال في الموقع بس والله ما انا عارف اعمل ايه
عصمت : معلش.. حصل خير.. يلا نروح الموقع
ياسين : شكرا لانك سمعتينى كنت هاطق من جنابى
عصمت : العفو علي ايه.. ياريت لو كنت اقدر اساعدك
ياسين : ربنا يحلها
.
.
.
فى شقه سلمى و سليم
اصبحت حالة ياسين أكثر استقرار وبدأ يقضي اوقاتا اطول مستيقظا ولكن سلمى بدا عليها ارهاقا شديدا فكانت تغفو أحياناً وهى جالسه على الكرسى بجواره وفى احد المرات التقط سليم هاتفها وفتح تطبيق الواتس اب لديها وبدأ محادثة مع تيسير قائلا : واحد شويبس جولد سخنه لو سمحتي
ابتسمت تيسير ابتسامة عريضة وكتبت بسرعة : سولى.. حبيب قلبي... مش مصدقة نفسى بجد طمني عليك
سليم : متخافيش مش هاموت الا اما اخد تارى 😂
تيسير : ههههه 😂بعد الشر عنك يا حب
سليم : مش شر ولا حاجة ده خير اوى.. حتى هابقى مع سالى 😞😞
تيسير : بس متقولش الكلام ده.. ربنا يرحمها ويخليك ليه... امال سلمى فين
سليم : نايمة
تيسير : بتحبك اوى علي فكرة
سليم : وانا بحبها اوى علي فكرة.. المهم خلينا فى المهم اسمعى اللي هقولك ده كويس ونفذيه بالحرف....
.
.
.
يتبع💕 ❤
أنت تقرأ
سيكوباتى
Acciónجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل