#سيكوباتي
الفصل الخامس والعشرون
ا _____________
اقترب ياسين من عصمت وعلي وجهه ابتسامه سخيه وهو يدعو الله في نفسه الا يزل لسانه ويفسد الامور كالمعتاد وقال :اهلا ازيك يا باشمهندسه.. افتكرت مهندسين التنفيذ بس هما اللى مجتمعين
عصمت : اهلا بيك... التعديل اللى هايتعمل بتطلب تعديل فى الرسم برده يا باشمهندس
ياسين : امممم صح فعلا معاكي حق
ظل ياسين بعد انهاء عبارته يتطلع في ملامح وجهها دون مبرر الى ان قالت : في حاجه يا باشمهندس
ياسين : احم.. لا.. بس سرحت شويه انا اسف
جلس علي كرسي مجاور لها وهو يفكر كيف تسير امور كهذه!! كيف سيفتح معها مسأله ارتباط وهى ربما لا تطيق التطلع في وجهه ماذا عليه ان يفعل!!!
مضى وقت الاجتماع وهو يحاول طول الوقت استجماع شتات عقله لكى يفهم ما يدور في هذا المكان ولكنه ظل حتى نهاية الاجتماع يشرد وينتبه ولم يتوصل لا الى ما يدور حوله الاجتماع ولا الى نتيجه فيما يفكر به
..
بعد الاجتماع امسك ذراع بلال وجره بعيداً عن الحاضرين وقال : لو انا عايز اخطب بنت افتح معاها الموضوع ازاى حاسس انى محرج ومش عارف ابدأ ازاى
بلال : ههههه وقعت امتى يا ابنى ما احنا جايين من بره وانت بكامل قواك العقليه
ياسين : يا عم ولا وقعت ولا نيله هابقا افهمك بعدين بس قولي اعمل ايه
بلال : هتعمل ايه يعني.. روح اطلبها من ابوها
ياسين : خبط لزق كده 😲 افرض رفضت اتحرج انا ادام الراجل... ده غير انى اصلا معرفش ابوها مين ولا ساكنه فين
بلال : والله انا بحب ادخل البيت من بابه ده نظامى... انا راجل واما احب اتكلم بدخل علي راجل البيت اكلمه والمعامله كلها تبقي من خلاله..، سواء وافقت او رفضت فكل ده بيبقى قسمه ونصيب و انا رأيي تعمل كده برده
ياسين : يعنى مكلمهاش!!! طيب انا هاعمل زى ما قلت وربنا يستر
انصرف الجميع كل الى بيته الا ياسين انطلق في اثر عصمت التى لم تنتبه لوجوده...، وفى الطريق الى منزلها لاحظ مدى انضباطها واحترامها لنفسها واخلاقها في التعامل مع من تضطر للتعامل معهم فقال فى نفسه... شكلها هتبدأ تحلو يا ياسو
وصلت لمنزلها فصعدت سلم العماره وهو من خلفها على مهل حتى دخلت شقه فى الدور الرابع... كان يظن انه من السهل ان يطرق بابهم ويجلس مع والدها يخبره بأنه يرغب في الزواج من ابنته ولكنه شعر بحرج شديد وان لسانه وكأنه قد انعقد
وقبل ان يأخذ قراره بالتراجع عن الامر استدار فاصطدم بذلك الواقف من خلفه و الذى يحاول ان يتعرف على ذلك الغريب الذى يتطلع إلى باب بيته
فقال ياسين : اسف والله مخدتش بالى من حضرتك
ليرد عليه قائلا : انت جاى لمين فى العمارة
ياسين : لا مش مهم بقا ابقي اجى بعدين اصلى نسيت انى عندي مشوار مهم
رد عليه الرجل بعدم تصديق : انا واقف بقالى عشر دقايق وراك وانت عينك علي باب الشقه دى تطلع سلمتين وتنزلهم تانى زى ما تكون متردد ممكن اعرف عايز مين في البيت ده
وقبل ان يجيب ياسين وصلت عفت اخت عصمت وقالت متفاجئة : باشمهندس ياسين!!!
نظر لها والدها بتعجب قائلا : تعرفيه منين ده!!
عفت : ده زميل عصمت فى الشغل وقابلناه هو واخته مره ع البحر بالصدفه
ياسين : هو حضرتك والد الباشمهندسه عصمت
والدها : ايوه انا...، خير بقا اللى موقفك ادام باب البيت كده
شعر ياسين انه اصبح محاصر بالكامل ولابد ان يسير قدما فى ذلك الامر الذى بدأ بمزحه ويبدو انها انقلبت الى جد فقال : الحقيقة كنت عايز اكلم حضرتك في موضوع بس حاسس انى محرج عشان كده كنت بفكر امشى
ابتسم الرجل واستشف ماهية الموضوع الذى جعله في هذا الوضع فقال : اكيد مش هنتكلم على السلم اتفضل جوه
دخل والد عصمت وادخل ياسين الى غرفة الاستقبال.. اما عفت فاندفعت الى غرفتها لتزف الى عفت ما استنتجته من اخبار فقالت : عارفه ياسين اللى معاكى في الشغل ده
عصمت : ماله
عفت : تقريبا بيطلب ايدك من بابا بره
عصمت : بره فين 😲😲
عفت : ايه الغباء اللى نزل عليكى ده قاعد مع بابا فى الصالون بره
عصمت : صالون بيتنا 😲😲
عفت : لا صالون الجيران
........
فى غرفة الاستقبال جلس ياسين بصحبة والد عصمت فبدأ الكلام قائلا : انا الحقيقة مش عارف اى معلومات عن الانسه عصمت ولا عنوانها ولا اى حاجه عشان كده اضطريت امشى وراها
والدها : مشيت وراها عشان تتأكد من اخلاقها!!!
ياسين : لا لا والله ابداا انا عارف انها بنت اخلاقها عاليه وجديره بالاحترام بس انا اتحرجت اسألها عن العنوان انا حتى معرفش غير ان حضرتك اسمك الاستاذ منير بس من امضتها على اللوحات
منير : اممم.، انا ياسيدى محاسب قانونى.. اصلا احنا من الصعيد بس بناتى مولودين هنا عمرهم ما راحو هناك وانا كمان جاي هنا وانا عيل صغير.. مطلعتش من الدنيا دى غير بعصمت وعفت ربتهم تربيه رجاله عشان الزمن ده مينفعش فيه بنت ضعيفه و الا هتتاكل او هتتداس تحت الرجلين انا ربيتهم ان مفيش حاجة تكسرهم ربتهم راسهم مرفوعة ميتهزموش ابدا
ياسين بإعجاب شديد : ماشاء الله ونعم التربية..، بجد حضرتك فخر ليهم ربنا يبارك في عمرك ويخليك ليهم
ويمكن ده السبب اللى خلانى اتقدم لحضرتك دلوقتى اطلب ايد الانسه عصمت للجواز
منير : طيب مش تعرفني على نفسك
ياسين : انا ياسين ناصر عبد الفتاح..مهندس معمارى عندى 26 سنه بشتغل في اسكندرية من سنتين... في الاساس انا دمياطى..؛ والدى بيشتغل نجار.. ،عندى شقه في بيت ابويا بس مش بفكر اتجوز فيها ولسه محددتش هاسكن فين بعد الجواز
منير : ليه مش عايز تستقر في بيت العيله!!
ياسين : احم... اصل والدى متجوز ست تانيه غير والدتى وانا الحقيقه مش متفاهم معاها
منير : زعلان عشان زعل والدتك طبعا
ياسين : لا لا... امى اتوفت بعد ما انا اتولدت بأيام... مش هى دى المسأله خالص
منير : الله يرحمها... فهمتك يعنى انت متربي مع مرات اب عشان كده بتفضل انك تستقر بعيد عنها
ياسين : اه عايز استقر بعيد عنها بس انا متربي في بيت خالتى مع بنتها اللى كانت من سنى في الفتره دى... فاصلا علاقتى بمرات بابا سطحيه جداا
منير :اممم... طيب اكتبلى عنوانك فى دمياط واسم والدك ومحل عمله ومحل اقامتك هنا برده فى اسكندرية وعايز رقم تليفونك عشان هسأل عليك وهاكلمك فى خلال يوم يومين عشان اعرفك رأيي المبدئي
كتب ياسين عنوانه وكل ماطلبه والد عصمت ثم استأذن للانصراف
اما منير فدخل غرفته ليبدل ملابسه لحقته زوجته وهى تقول : ها ايه نظامه الجدع ده
منير :وشه سمح وشكله متربى وصريح.. عجبنى الصراحه بس هسأل عليه قبل ما اقرر اى حاجه
ام عصمت : ربنا يسمعنا خير يارب ونفرح بيهم الاتنين قادر يا كريم
هاروح اجهزلك الغدا
خرجت الى المطبخ فاجتمعت عليها بنتيها فقالت : يلا يا بت انتى وهي خرجوا الاكل وبلاش الوقفه دى
عصمت : صحيح ياسين ده جاى يتقدم! ؟
والدتها : اه بس لسه ابوك هايسأل عليه
عصمت :طب قوليله يقله لا... انا مبطيقوش
والدتها :حوش حوش من كتر العرسان... على الله هو ما يطفش
عصمت : بتكلم جد علي فكرة
رد والدها من خلفها : شوفتى عليه حاجه وحشه... قل أدبه عليكى!!!
عصمت : لأ.. بس حاسه انى مفيش بينى وبينه قبول
منير : الشغل حاجه و الحياة الشخصية حاجه تانية.. انا شخصيا مرتاحله وبعدين انا لسه هسأل عليه وبعدين تقعدى معاه مرة واتنين لو بعد ده حسيتى انك مش عايزاه انا مش هاجوزك غصب... يلا هاتو اما اتغدى بقا جوعتونى
.
.
.
أنت تقرأ
سيكوباتى
Actionجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل