الفصل الثانى عشر

229 8 0
                                    

#سيكوباتي
#Heba_Montaser
الفصل الثانى عشر
ا______________
في القاهرة.. في صباح اليوم التالي استيقظت رنا علي رنين هاتفها فأجابت مسرعة وقالت في قلق : خير يا بابا في حاجه
حسن : خير؟؟ يارب يكون خير هاتيجى امتى عايزك فى موضوع مهم
رنا : هاجى بعد الشغل ان شاء الله بس انت قلقتني كده
حسن : تعرفي واحد اسمه آسر رضوان
رنا : آسر رضوان!! اه اعرفه بس معرفة سطحية
حسن : ومالك استغربتى لما سمعتى اسمه كده
رنا : طبيعى استغرب انك تعرفه وبتسألنى عليه
حسن : رنا انتى مش مخبيه عليه حاجه
رنا : ابداا ولا حاجه
حسن : يعنى معملتيش حاجه تخجلى منها وتصغرنى ادام الناس
تذكرت رنا في هذه اللحظة كل هؤلاء الشباب الذين صاحبتهم وقضت معهم الوقت متجاهلة كل التقاليد والاعراف وقبل كل شيء متجاهلة والدها الذي يثق بها بلا حدود ولكن رغم ما خطر ببالها الا انها قالت : طبعا لا ايه الكلام ده في ايه يا بابا انت فى حد قالك كلام عليه  ولا ايه!!
حسن : خلصي شغلك بسرعة وتعالى ولما تيجى هاتفهمى كل حاجه
رنا : طيب ولو اني كده هايفضل بالى مشغول
بس اوك اشوفك علي خير ان شاء الله
حسن : ان شاء الله يلا مع السلامة
رنا : الله يسلمك
انهت رنا الاتصال و توجهت الى غرفة سلمى وجلست الى جوارها علي الفراش وقالت : سلمااا قومى يا بت.. حاسة ان آسر عمل مصيبة ووصلت لبابا
فتحت سلمى عينيها وقالت : مش معقول ايه اللى هيوصله لابوكى توء توء مظنش
رنا : لا يا فالحة ده بابا سألنى اذا كنت اعرفه ولا لا يبقي ان مكنش وصله يبقي كلمه او بعتله كلام!! مش عارفه قلبي مش مطمن
سلمى : خليكى قوية  ومتخافييش... يعنى هايحصل ايه يعنى اجمدى كده.. لان الضعف اول طريق للهزيمة قوى قلبك و سبيها علي الله
رنا : يارب يستر
هاقوم اغير وانزل المستشفى طول ما انا فاضيه هافضل قلقانه لو شغلت نفسي هااهدى شويه
سلمى : اهدى يا بنتى مالك كده زى اللى عاملة عاملة
رنا : بحاول
سلمى : طب روحى غيرى وانا هاغير برده وننزل سوا
رنا : حاضر
انهت سلمى و رنا تبديل ملابسهما ثم توجها الى عملهما.. تلهت سلمى مع حامد الراوى الذى لاحظت تأخر حالته النفسية والصحية في الفترة الاخيرة فقامت بالاتصال بزوجته التى تلكئت في التجاوب مع سلمى الا انها مع اصرار سلمى لم تجد بدا من الاستجابة لرغبتها وتوجهت الى المستشفى.. مكتب سلمى .. وهناك جلست سلمى تشرح لها الموقف قائله : شوفي يا مدام منيرة هى حالة حامد بيه صعبه مااختلفتش معاكى و احنا لا ندخر جهدا في الاهتمام بيه ومساعدته بس ده كله مش هايكتمل من غير دعم اسرته اللى هو الركيزه الأساسية فيها يعنى تواجد حضرتك وابنه عادل بيه هيساعدنا ويساعده علي الاقل في انه يفضل في حالة توازن نفسى
منيرة : انتى متعرفيش عدد المواقف المحرجه اللى اتحطينا فيها بسببه ولا عدد المشاكل اللى انعرضنالها في وجوده وبعدين فلوس المستشفى بتتدفع في معادها كل شهر عمرها ما اتأخرت يوم انا مش فاهمه نعمل ايه اكتر من كده
سلمى : حاجه بسيطه خالص اهم من فلوس المستشفى اللى بتتدفع كل شهر.. تزوريه مره او مرتين في الشهر وياريت كل اسبوع وجودكو في حياته هايفرق معاه كتير جدا وزى ما حضرتك فاكراله الحاجات الوحشه الل  هو عملها بعد ما تعب افتكر عدد وكم الحاجات الحلوة اللى كان سبب فيها واللى اهمها ابنه اللى برده مش بيزوره
منيره : عادل هو اللى شايل شغل الشركة كله معندوش اى وقت
سلمى : خلينا في حضرتك انا عادل بيه هاعمله زيارة في مكتبه... اتفضلي معايا ادخلي اقعدي معاه شويه هو محتاجك اكتر من الادويه
منيرة : افضلى معانا متسبنيش معاه لوحدي
سلمى : حامد بيه مش من الحالات العنيفه يعني مفيش داعى للخوف ومع ذلك هافضل معاكى اتفضلي معايا
توجهت سلمى بصحبة منيرة الى غرفة حامد وطرقت الباب ودخلت الغرفة وقالت : حامد باشا شايف مين خد معاد وجه يزورك النهاردة
لم يلتفت حامد الى حيث تقف سلمى ومنيرة فاقتربت منه منيرة وقالت : ازيك يا حامد عامل ايه وحشتنى
التفت لها حامد وتفحصها قليلا ولكنه لم يرد فتابعت حديثها قائلة :عادل كمان بيسلم عليك وعمر ابنه كمان بيقول جدو وحشنى المرة الجاية ابقي اجيبه معايا
حامد باهتمام : عمر بيسأل عليه!! قوليله جدو مشغول كتير اوى بس هاتيه معاكى المرة الجاية وانا هاحاول انهى كل العقود اللى بشتغل فيها وارجعلة بسرعة
منيرة : حاضر المهم لازم تأخد بالك من صحتك وتاكل كوبس وتاخد ادويتك بانتظام 
حامد :طيب.. بسخلى عادل يجى معاكو المرة الجاية عايز اشرحلة حاجات في الشعل عارف انه مبيعرفش يتصرف من غير ما اساعده
ثم وجهه حديثة لسلمى وقال : حددلهم معاد يا بنت
سلمى : حاضر يا فندم
....
بعد ان قضت منيرة بعض الوقت مع زوجها خرجت بعد محاولات عديدة من حامد في ابقاءها معه ولكنها وعدته بأن تكرر زيارته مرات ومرات ...
توجهت سلمى لغرفة سليم وطرقت بابها ودخلت فوجدته مازال مستغرقا في نومه فتنحنحت فانتبه من نومه فقالت : كل ده نوم الساعة بقت اتناشر
سليم : وانتى كل ده تأخير انا بستناكى من إمبارح
سلمى : احم معلش انا اصلي معايا حالات تانيه
اقترب منها سليم بحركة مدروسة ونظر في عينيها مباشرة وقال : بتوحشنى
سلمى : نعم!!
سليم : عنيكى بتوحشنى بحس بالوحدة اوى في غيابك
اندفعت الدماء الى وجه سلمى وشعرت بحرج وارتباك شديد ورجعت للخلف عدة خطوات مبتعدة عن نظراته التى اربكتها تماما وقالت محاولة اخفاء حرجها : عشان اشبه سالى صح؟؟
سليم بإبتسامة ماكرة : احتمال.. بس انتى مش شبهها تيبكل يعنى لون العيون و يمكن براءتها كمان جايز عشان كده اتشديت ليكى
سلمى : غالباً كده.. المهم.. هنكمل جلستنا. ايه رأيك كملها في الجنينه
سليم : توء.. مليش مزاج احكي حاجه النهارده كلمينى انتى عن نفسك
سلمى : هههه ليه بقا هو مين الدكتور هنا هااا
سليم : انتى شايفه العلاقه بينا علاقة دكتور ومريض
سلمى : يعنى المفروض كده
سليم : مش بتكلم في المفروض بتكلم في الواقع... لانها لو كانت علاقة دكتور ومريض كان فاتى خنقتك من يوم ما استفزتينى اول مرة
سلمى : القتل بالنسبة ليك حاجه سهلة كده
سليم : لا.. بس انا مبقاش فارق معايا حاجه في الدنيا ولا اى حاجه.. مش باقي علي اى حد
سلمى : اممم انت كده خطر ويتخاف منك
سليم : انا عمرى ما ابقا خطر علي الناس اللي بحبها بالعكس هما اللى خطر في حياتى و بالنسبة لي خط احمر اى حد يفكر يعديه هايكون علي جثته او جثتى
سلمى : تفتكر مين اللى قتل سالى!
سليم : توء مش هاقولك اتفقنا هتكلمينى عنك النهاردة
سلمى : اممم مصمم!! طيب يلا ننزل الجنينة
سليم : هو ده الكلام يلا بينا
تعجبت سلمى من اختفاء ادهم من الطرقات منذ المشاده التى حدثت بينه وبين سليم ولكنها قالت في نفسها ايما كان السبب فذلك أفضل كثيرا
وصلت سلمى الى مكانها المفضل في حديقة المستشفى تبعها احد الحراس الذين يقفون بباب سليم علي الدوام ووقف علي مسافة منهم
سليم : اتكلمى.. كلى اذان صاغية
سلمى : اممم اسمى سلمى محمد الجندي دكتورة نفسية و عصبية قسم صعب للبنات بس ضرورى طبعا ان يكون في المجال ده طبيبات
اصلا من دمياط.. بحب البلد دى جدا ومش بحس بالراحة غير فيها ورغم كده بقالى فترة طويلة بهرب منها
سليم : ليه
سلمى : يعنى يمكن عشان بابا مبقاش فيها
سليم : راح فين
سلمى : بابا اتوفي يوم نتيجة الثانوية العامة ملحقش حتى يعرف.. مع انى تعبى ومذكرتى وكل اللى كنت بعمله عشان افرحه بالنتيجة اللى حتى معرفهاش و من وقتها كل حاجه اتغيرت اوى في عينى
انحدرت دمعة من عينيى سلمى فأسرع سليم لها وقال : الله يرحمه...
فعلا الحياه بتتغير اوى بعد موت اى حد بنحبه بتبهت وبتفقد كل الوانها.. بس لو علي كده بس اهو بنعيش لكن ساعات بيجى اللى يلطخها بالسواد ويخليها مستحيلة.. جايز انتى كل مشكلتك وفاة باباكى لكن انا امى راحت اتجوزت وجابتلنا شيطان عاش معانا في البيت
سلمى: ماما برده اتجوزت بس الصراحة عمو شريف انسان طيب جدا رغم انى عمرى ما اعتبرته زى بابا ابداا الا انه بيعاملنى انا وسهر اختى زى ولاده بالظبط.. يمكن سهر بتعتبره زى بابا لانها كانت صغيره في الوقت ده وكبرت معاه لكن انا رغم كل محاولاته مقدرتش احس كده ابدا
سليم : اللى يشوف ملامحك ورقتها مش ممكن يتخيل الحزن اللى انتى مخبياه
سلمى : وانت نفس الكلام محدش ممكن يتصور انك متهم في جريمة قتل
سليم : احم يعنى عايزه تقولي انى رقيق وكده
سلمى بحرج : قصدى شكلك ميديش قاتل
سليم : ماشى هاعديها... كملى كلامك
سلمى : خلاص هاقول ايه اكتر من كده
سليم : لا لا في حاجات كتير زى مين اكتر حد بترتاحى تتكلمى معاه.. مين اقرب صاحب ليكى.. بتحبى ولا لا
سلمى : انت اتعقدت من التحقيقات قلت تحقق معايا 😂
سليم : ايوه اعترفي يلا
سلمى : بتضحكنى وانا بعيط مش ممكن بتخلينى شكلى هبله 😂
سليم : ههههه انتى محتاجه دكتور نفسانى يابنتى
سلمى : الظاهر كده
ظهرت رنا من العدم لتلاحظ حالة سلمى الغريبه فقالت : سورى يا سلمى عايزاكى خمس دقايق
سلمى لسليم : خمس دقايق وراجعه
تحركت سلمى بصحبة رنا فقالت الاخيرة : ايه مالك هو الجلسة مع مين بالظبط ها معيطه وبتضحكى الموضوع كبير ولا ايه
سلمى : ولا كبير ولا حاجه انتى عارفه انى حساسه واى حاجه بتأثر فيه واما سيرة بابا بتيجى مبقدرش امسك نفسي
رنا : وايه اللى جاب سيرة ابوكى في الجلسه
سلمى : انا قلت سيرة بابا!!! قصدي باباه هو.. المهم سيبك من الموضوع ده انتى كنتى عايزه ايه
رنا : الموضوع بتاعك ده محتاج جلسه طويلة علي جهاز كشف الكذب مش وقتها  خالص
انا كنت جايه اسلم عليكى قبل ما اسافر ادعيلى لانى قلقانه اوى وخايفه يكون آسر الزفت عملى مشكلة فى البيت وانتى عارفه طنط منى ما هتصدق
سلمى : متخافيش وسبيها علي الله وربنا يسترها معاكى وطمنينى عليكى اول ما توصلى
احتضنت رنا سلمى وقالت : حاضر...، لا إله إلا الله
سلمى : محمد رسول الله
ثم غادرت رنا
فعادت سلمى لسليم الذى تابع ما كان يحدث فبادر بالكلام قائلا : صحبتك الانتيم؟
سلمى : وزميلتى في الشغل والسكن كمان
سليم : يبقي هى دى اهم انسانه في حياتك ياترى في اهم انسان!
سلمى : اه في ياسين ابن خالتى ده بقا متربيه معاه وعشنا الحياة يوم بيوم مع بعض
امتعضت ملامح سليم وقال : كان بيتهيئلي انك مش مرتبطه مكنتش متصور ان في ياسين في الموضوع :/
سلمى : ههههههه انت عقلك راح لفين ياسين اخويا خلتو اتوفت وهى بتولده ومتربي حرفيا معايا اخويا في الرضاعة يعنى.. انا مبفكرش في الارتباط والكلام ده اصلا
سليم : الحمد لله طمنتينى
سلمى : ليه يعنى!!
سليم : لا مفيش ولا حاجه
سلمى : طيب مضطره اقولك ان وقتنا النهارده خلص ومضطرة اطلعك اوضتك
سليم : الوقت بيعدى معاكى بسرعه ملحقناش
سلمى : معلش لسه عندى شغل تانى اتفضل معايا
سليم :امرى لله
.
.
أعادت سلمى سليم الى غرفته وتوجهت لمحمود لتسئله عن سر اختفاء ادهم من طريقها دخلت مكتبه وسألته فقال : ههههه صحيح القط مبيحبش الا خناقة
سلمى : مش الفكرة يعنى بس استغربت
محمود : بلغت والدته بالواقعة اللى حصلت وبصراحة الست كانت متفهمة جداا وقالتلى انقله في مكان تانى
سلمى : نقلته فين
محمود : انتى عارفة انه حبيبي وانا نفسي اخدمه من زمان نقلته قسم الشيخوخه 😂😂😂
سلمى : ههههههههه اوبس... يستاهل
هاروح اشوف مدام فريده وابص على حالات رنا قبل ما اروح
محمود : انا كنت بفكر افاتح رنا في موضوع الارتباط وعايزك تمهدى للموضوع ممكن
سلمى : ان شاء الله اما ترجع اكلمها
محمود : تمام
.
. انهت سلمى عملها ثم توجهت الي منزلها لتنال بعض الراحة.. ولكن عقلها اصبح يردد الحوار الذى دار بينها وبين سليم في هذا الصباح ويحاول تفسير كلماته التى بدت ذات معنى خفى لم تفهمه وكذلك سر اهتمامه الغريب بها وفضوله لمعرفة تفاصيل حياتها كذلك لم تفهم لم تجاوبت معه وقصت عليه قصة حياتها بهذه البساطه عشرات الاسئلة تتردد في عقلها ولا تعرف ان كان هناك ما سيجيب عنها اما انها ستظل هناك فى زوايا عقلها للابد......
.
.
في الفيوم
وصلت رنا الى منزل ابيها ففتحت لها مى التى احتضنتها وقالت : حبيبتي يا رنوش وحشتينى عاملة ايه
رنا : وانتى كمان يا مى وحشانى امال طنط منى فين
اجابت منى : انا هنا اهه يا رنا تعالى بجهز العشا
دخلت رنا المطبخ فسلمت ببرود علي زوجه ابيها وقالت : ازيك يا طنط عاملة ايه
منى : الحمد لله يا حبيبتي بجهزلك العشا اهه فاتك جعانه
رنا : تاعبه نفسك ليه اصلاً انا اكلت في الطريق
هو بابا فين
منى : راح يجيب حاجات من السوبر ماركت ادخلى غيرى عما يكون جه
رنا : ماشى
خرجت رنا من المطبخ فوجدت ميرنا تجلس امام التلفاز دون اهتمام لوجودها فقالت : هاى ازيك يا ميرنا
ميرنا : اهلا ازيك يا رنا حمد الله على سلامتك
رنا : الله يسلمك 😏
دخلت رنا غرفتها وابدلت ملابسها  وجلست علي فراشها تستريح فوجدت من يطرق الباب فقالت : ادخل
دخل الطارق فإذا به ابيها فقامت اليه واحتضنته وقالت : ازيك يا بابا وحشتنى والله
حسن : مصدق من غير حلفان قومى اتعشى وتعالى نطلع على السطح فوق عشان عايز اتكلم معاكى
رنا : مليش نفس كلت في الطريق
حسن : قومى بلاش حجج كلى لقمة في وسط اخواتك
رنا : حاضر
خرجت رنا وجلست تتناول بضع لقيمات حتى ترضى والدها فقالت زوجة ابيها : ايه الاكل مش عاجبك ولا ايه
رنا : تسلم ايدك يا طنط بس انا مش جعانه بس باكل عشان خاطر بابا مصر
ميرنا : عادى تاكل ما تكلش هى حره يا جماعة تعبين دماغكو ليه
حسن : نتكلم كويس مع اختنا الكبيرة يا ميرنا
ميرنا : هو انا قلت حاجه يا بابا
رنا : خلاص يا بابا هو كان حصل ايه
منى : متتدخلش بين البنات وبعض هما اخوات ايه  اللى يدخلنا بينهم
حسن : مش هاخلص من الكلام انا.. قومى يا رنا لو خلصتى اكلك تعالى نطلع السطح شويه
منى : وتطلعو السطح ليه دا حتى الجو برد
مى : يمكن بابا هايقولها حاجه سر
حسن : الرحمة يا رب
قومى يا بنتى قومى
قامت رنا مع والدها وصعدوا علي سطح منزلهم وجلسوا علي المقاعد هناك فقال : انا جبتك هنا عشان محدش تحت يعرف كلمة من اللى هنقولها وعايز اسمع منك الحقيقة
رنا : اتفضل يا بابا انا سمعاك
حسن: الجدع اللى جه من مصر ده قالى انه كان عايز يخطبك وانتى قلتيله انك مش موافقة واما طلب يعرف السبب قلتيله انك مرتبطة.مرة ومتجوزة مرة تانيه من راجل متجوز
فوجئت رنا من كلام والدها وضربت كفا بكف وقالت : لا حول ولا قوة الا بالله معقول في ناس زباله كده... وانت صدقت الكلام ده يا بابا
حسن : لو كنت صدقته مكنتش هابقا قاعد بالهدوء ده و بكلمك بس عايز تفسير للكلام وليه حصل دلوقتي
رنا : الشاب ده عرفته بالصدفة فى النادى لما كنت بتغدى مع سلمى صحبتى والدكتور محمود وبنته في النادي حاول بعدها يفتح معايا كلام وكده وانا مرضتش لانه انسان سمعته مش كويسه.. بعدها اتعرضلى مرة تانيه في النادى واللى وقفله الدكتور محمود فعشان كده جه وقال انى على علاقة بواحد متجوز وهو مش عارف ان مرات الدكتور محمود اصلا اتوفت فى حادثة من سنه تقريبا
حسن : وانتى بينك وبين محمود ده حاجه!!
رنا : علاقة عمل وصداقة.. انسان محترم جداا فى منتهى الاخلاق وبنته متعلقة بيه جداا من ايام مامتها ما اتوفت لانى فضلت اعالجها فترة بعدها
حسن : انا شايف ان قعدتك لوحدك دى مابقتش تنفع.. ارجعى شغلك هنا في الفيوم وتبقي وسطينا بدال ما حد يتعرضلك ومنقدرش نحميكى
رنا : بس انا يا بابا مش برتاح هنا انت شايف المعامله بينى وبين طنط ومى وميرنا عامله ازاى بحس انى قاعدة علي قلبهم والكلام ده مش جديد طول عمرنا علي كده
حسن : يبقى تشوفى العريس اللى متقدملك وتبدأى تفكرى في الجواز انا معتش مرتاح للمماطلة دى
رنا : مماطلة ايه وعريس ايه انت عارف يا بابا انى مش بفكر في الجواز دلوقتي وكل اللى فى دماغى شغلي ودراستى بس
حسن : مفيش تعارض بين الجواز والدراسة والشغل اللى عايز يوصل لحاجه بيوصلهآ مهما كانت ظروفه وبتهيئلى انتى كبرتى كفاية عشان تقدرى تتحملي مسئولية الجواز
رنا : بس يا بابا
حسن : مبسش يا رنا يا ترجعى تقعدى معانا وتريحينى يا تتجوزى وتطمنينى عليكى يا اما لو عندك اسباب تانيه يا ريت تقوليها.. فكرى في كلامى ولاحظى انى سيبك بحريتك طول عمرك وثقتى فيكى ملهاش حدود بس ياريت متستغليش ده غلط وتخليني اندم.. الجدع اللى متقدملك دكتور برده وهايجى بكرة تتعرفي عليه وربنا يكتبلك اللى فيه الخير يلا ننزل الجو بدأ يبرد
رنا : لا انا هاقعد شويه وبعدين احصلك
نزل حسن وترك رنا تفكر في تلك الخيارات المعروضة امامها وانها للمرة الاولى تشعر ان والدها مصر علي موقفه وانها يجب ان تختار شيئا مما عرضه عليها.....
.
.
يتبع

💕

سيكوباتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن