Part Three

335 11 0
                                    

سيكوباتي
الفصل الثالث
ا...................
طرق محمود باب غرفة وافدهم الجديد والتى يقف أمامها حراسة مشددة ثم دخل تتبعه سلمى التى كانت تتطلع في فضول وخوف للحالة الجديدة التي ستبدأ في متابعتها
بدأ محمود الكلام قائلا : مساء الخير انا الدكتور محمود عزت مدير القسم والمشرف علي حالتك مع الدكتوره سلمي اللي هتتابعك بنفسها اتمني تتعاون معاها بشكل ايجابي عشان نقدر نوصل لنتايج إيجابية
ثم التفت لسلمى وقال : وده يا دكتورة زى ما انتي عارفه الباشمهندس سليم السعدى ابن رجل الأعمال المشهور حسام السعدى الله يرحمه عايز من حضرتك التقرير في خلال شهر من دلوقتي... اسيبك انا مع الحالة بتاعتك يا دكتورة سلمى ولو محتاجه اي مساعدة انا في مكتبى
كادت سلمى تصرخ طالبه منه الا يتركها ويغادر ولكن رغم توترها الشديد الا انها اومأت له برأسها ايجابا وشيعته بنظرة عينيها الي ان خرج واغلق الباب من خلفه
التفتت لذلك الجالس في الفراش دون أن تظهر عليه اى ردة فعل وحاولت استجماع شتاتها وقالت : اكيد سكوتك وعدم التفاتك للى حواليك مش هو ده اللي هيثبت انك مريض نفسي ويساعدك علي الهروب من الجريمة اللي ارتكبتها.. الموضوع مش بالبساطه دى.. هيكون فيه فحوصات واختبارات كتير فطبعا لازم تكون متعاون وتعرف ان السكوت مش هايفيدك صدقنى الكلام هايفيدك اكتر هنقدر نوصل لدوافع ارتكاب الجريمه وممكن نقدر نجيب حكم مخفف... النهارده اعتبره ريست وحاول ترتاح ومن بكره ان شاء الله هنبدأ الجلسات
التفتت سلمى لتخرج من الباب دون ان تنتظر منه جواب.. في تلك اللحظه التفت سليم اليها ورمقها بنظرة حاقدة مملوءه بالحقد والكراهية ولكنه لم يتحرك قيد انمله من مكانه وعاد الي تفكير ه مرة اخرى بعدما خرجت سلمى واغلقت الباب من خلفها
.
.
في طريقها لفريدة كان ادهم يتبعها وهو يتكلم بغضب قائلا : طب أنا سيبتك تتابعى حامد الراوى وقلت مش مشكلة راجل كبير ومجنون تقومى تمسكى حاله شاب وهتفضلي داخله خارجه اوضته افرضى اتهجم عليكى
سلمى : ارجع اوضتك يا ادهم
ادهم : بطلى تعاملينى علي انى مجنون كلمينى زى ما بكلمك
سلمي : ادهم انت نزيل في مستشفي نفسي تبقي ايه هااا؟؟
ادهم : طب بقولك ايه خلي محمود يسيبني وتابعى حالتى انتى وسيبك من الزفت الجديد ده
سلمى : ارجع اوضتك يا باشمهندس ومتتدخلش في اللي ميخصكش
صرخ ادهم قائلا : انا مش زفت قلت مش زفت وعمرى ما هاستسلم ولا هاسمح لحد يفرض رأيه عليه انتي فاهمه
سلمى : فاهمه
تركته سلمى ودخلت غرفة فريدة التى ما ان رأتها حتى اشاحت بوجهها الي الناحيه الاخرى في غضب
فقالت سلمى : ايه يا حبيبتى مالك زعلانه ليه بس
فريدة :عشان مجتيش عندى من امبارح وانا قلت ممنوع ننام عند حد غريب انتي يا بنت مش بتسمعي الكلام ابدا
سلمي : انا نمت عند حد غريب!! امتي ده وبعدين انا كنت معاكى الصبح قبل ما اروح المدرسه يبقي نمت عند حد غريب امتي بس
قامت فريدة من مكانها وقالت بعصبيه : انتي بتكذبينى يا بنت وبتكذبي عليه ثم هوت بيدها علي وجه سلمي و اخذت تضربها في كل مكان وسلمي رغم ضئالة حجمها تقاوم وتحاول تهدئتها واعادة هدوءها الى ان نجحت فعلا في تهدئتها وهى تقول : خلاص يا ماما مش هاعمل كدة تاني سامحيني اخر مرة
فريدة : انتي عارفة يا دينا انا مطلعتش من الدنيا غير بيكى مقدرش اشوفك بتروحى منى
سلمى : متزعليش منى يا ماما بس انتى عارفه الامتحانات قربت وبنسهر نذاكر مع بعض حتى انا في اخر الاسبوع يمكن احتاج اسهر معاهم تانى يوم ولا اتنين ممكن؟
فريدة : لا ابدا مستحيل مش موافقة
سلمى : خلاص اللي تشوفيه بس لما اشيل المادة متبقيش تزعلي
فريدة : توء اعمل ايه بس خلاص روحي بس كلمينى في التليفون كل شويه عشان اطمن عليكى
احتضنت سلمى فريده وقبلتها وقالت : حاضر... انتي احلي ام في الدنيا ربنا يخليكي ليه... يلا يا حبيبتي خدى الدوا عشان تنامى
تناولت فريدة الدواء ودخلت الي فراشها استعدادا للنوم
سلمى : تصبحي علي خير
فريده : وانتي من اهله يا قلبي

خرجت سلمي من غرفة فريده وهي في حيره من امرها كيف لها أن تقلل من تعلق فريدة بها.. أصبحت تشعر ان حالاتها تتأخر ولا تتقدم وان متابعتها حالتها منذ البدايه لم يؤثر بها بأي شكل من الأشكال واثناء شرودها اصطدمت بأدهم الذى قاطع طريقها متعمدا فقالت : توء وبعدين يا أدهم مش معقول كده طول النهار بتتمشي في المستشفى متحل مشكلتك مع اهلك وتخرج يا اخى
ادهم : اولا انا مش بتمشى انا بس بحب اشوفك  فبفضل طول النهار ادور عليكي
ثانيا : حل مشكلتي مع اهلي وخروجى من هنا متوقف علي كلمة مني مش هاقولها
ثالثا : مش هاخرج من هنا غير لما احل مشكلتي معاكى الاول قبل اى حاجه
سلمي : انا معنديش مشكلة معاك ولا مع حد مش طالبه منك غير تبعد عن طريقي بس
عندها فتحت باب غرفة حالاتها الثانيه واغلقت خلفها وادهم كالمعتاد ينتظر بالخارج
سلمي : حامد باشا مساء الخير
حامد :.....
سلمى : فى حاجه زعلتك يا افندم
حامد :......
سلمى بقلق : مالك يا حامد باشا شكلك متضايق
حامد : منيرة منزلتش مصر من زمان ومش بتسأل عليه ولا عادل حتى بيجى راح فين الولد ده
سلمي : احم الغايب حجته معاه ممكن مشغولين
حامد :مشغول في ايه بس هو قال هايخلص شغله وهايجى يوصلني للمطار عشان احضر المؤتمر
سلمى : هو اكيد جاى بس غالبا عنده مواعيد وبعدين جدول اعمالك يا فندم مليان هابقا اشوفله معاد مناسب
حامد :اممم فعلا معاكى حق يا بنت ابقي شوفي المواعيد وحدديله معاد
سلمى : تمام يا فندم اتفضل الدوا معاده دلوقتي
تناول حامد الدواء ثم انصرفت لتجد أدهم مازال بالخارج في انتظارها فقالت : لسه واقف برده
أدهم : تعالي اسهرى معايا النهاردة بتهيئلي خلصتى شغلك
سلمى : لا
أدهم : يوووو قولي طيب مرة في حياتك
سلمى : برده لا ومليون لا وبعدين انا اصلا معزومة علي الغدا يعني مشغوله
أدهم : خارجه مع مين ان شاء الله
سلمى : ملكش فيه
ثم غادرت الي مكتبها فتبعها الي هناك وقال : بكلمك يبقي تردى عليه زى ما بكلمك
خرج محمود علي صوت ادهم المرتفع فقال بحزم : افتكر مش رجوله انك تفضل ماشي وراها رايح جاي في المستشفى لا و كمان بتعلي صوتك عليها وبتتدخل في خصوصيتها
أدهم : وانت مالك انت
سلمى : خلي عندك شوية احساس مش معنى  ان إدارة المستشفى سمحالك تتحرك في المستشفى براحتك انك تتعدى علي الدكاترة وتتدخل في خصوصياتهم كمان
جاءت رنا لتنضم لهم وقالت : ايه يا جماعة في ايه صوتكو عالي
محمود : ادخلو غيروا عشان نسيبهاله ونمشى
ادهم : ماشي يا سلمي بس خليكى عارفه في الاول والاخير انتي بتاعتي
دخلت سلمى وهي تشعر بالغضب من ادهم وتعرضه المستمر لها وتبجحه في الكلام
فقالت رنا : لازقه اوى الزفت ده ياريت يتهد ويسمع كلام اهله ويمشي من هنا بقا
سلمى : شكلي انا اللي هسيبله المستشفى وامشى والله
رنا : لا اوعي يا لومه انا مليش أصحاب غيرك و انتي عارفه ان اخواتى البنات مفيش بينى وبينهم عمار يعنى هتشرد يعنى
سلمى : انا اصلا مخنوقه من حاجات كتير وادهم ده هايكمل عليه
دخل محمود في هذه اللحظة وقال : ولا تديله اهتمام ركزي في شغلك وطنشيه خالص
سلمى : وقح اوى وورايا في كل حته وبعدين انا حاسه اني مبتقدمش في الشغل والحالات اللي بتابعها بتتراجع
محمود :  شكلك مضغوطه ومحتاجه تفضفضى.. تعالو نكمل كلامنا بره بعيد عن خنقة المستشفى والعيانين
سلمى : انا مش قادرة.. اخرجوا انتو هاروح انام
محمود : غلط لو قعدتى لوحدك هتتضايقي اكتر يلا نفوت ناخد توتى معانا ونروح نتغدى عازمكو فى مكان حلو اوى
رنا: توتى وحشتنى اوى اومى  يا حاجه خلينا نلعب شويه
سلمى : إذا كان فيها توتى خلاص يبقى يلا بينا...
يتبع

سيكوباتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن