الفصل السادس عشر

200 8 0
                                    

#سيكوباتي
#Heba_Montaser
الفصل السادس عشر
ا___________
بعد ان نُقل سليم الي غرفته..
دخل حازم السعيد إلى مكتب رشوان واوصدا الباب عليهما فقال حازم : شوفت التأخير والتأجيل وصلنا لايه
رشوان : انا كنت عايز الامور تبان طبيعية مش عايز حد يشك فينا سمعتى وسمعة المستشفى تبقي  في الارض الحرص مطلوب برده
حازم : حرص!! خايف على نفسك وعلي المستشفى!! انا اللى عملتك يا كلب وانا اللي فتحتلك المستشفى دى و اقدر امحيك من علي وش الارض بإشاره منى .. شوف يا رشوان حياتك ملهاش اى اهميه بس حياه ولادك طبعا تهمك.. حياتهم قصاد حياته... اسبوع واحد لو ما سمعتش الخبر اللى انا عاوزه انسي ان ليك اولاد ده غير انى هسجنك بالمستندات اللى معايا و مش هارحمك
خرج حازم بعد تهديده الاخير من مكتبه لتفزع تلك المارة من امام المكتب فيدفعها حازم وتسقط ارضا وعندما رآها ادهم اندفع لها وساعدها في النهوض قائلا : قومى يا رنا قومي انا مش عارف مين الحيوان ده لولا انه كان بيجرى زى القطر مكنتش سكتله
رنا وهى تطلع بعينيها الى داخل مكتب رشوان الذى ترك مفتوحا : مش عارفه!! بس شكل الموضوع اكبر مما اتخيل شكرا يا ادهم بعد اذنك
انطلقت رنا الى مكتب سلمى فلم تجدها فتوجهت الى مكتب محمود فوجدت سلمى تجلس هناك فقالت : بدور عليكى في حاجه غريبه حصلت مش قادرة افهمها
سلمى : النهارده يوم العجايب الظاهر
رنا : في واحد كان في مكتب الدكتور رشوان وفضل يزعقله ويهينه ويهدده انه هايقتل ولاده لو مقتلش حد معين قبل نهاية الاسبوع ده وبعد ما مشى الدكتور رشوان كان زى اللى ميتله ميت
انتفض كل من محمود وسلمى علي اثر كلمات رنا ونطق محمود فى عصبية : اااايه يقتلوه!!! يبقي كلام سليم كله حقيقي وهو ما قتلش ولا عمل اى حاجه وحازم عايز يلبسه القضيه كلها... انا مش هاسكت ع المهزله دى... تعالى يا سلمى نروح للدكتور رشوان قومى
خرجت سلمى مع محمود متجهين لمكتب رشوان  وهى تشعر بانقباض في قلبها تكاد تصرخ من شدة الألم ولكن ظلت علي تماسكها.. تبعت محمود وهى هائمه علي وجهها حتى انها لم تلحظ ادهم الذى كان يطالعها بقلق علي حالتها البادية بوضوح علي وجهها
دخل محمود الي غرفة رشوان وعرض عليه التقارير حالة سليم و وصلا اليه من استنتاجات فضرب رشوان المكتب بعصبيه وقال : احنا جهه علاجيه مش مهمتنا التحقيقات.. التحقيقات اصلا اتعملت.. ده غير ان ده مجرد كلام صادر عن مريض سيكوباتى انا  شخصيا اللى كنت بتابعه واديكو شوفتو بعنيكو ازاى كان هايقتل حازم بيه من غير اى سبب
سلمى : يا فندم ده شخص كان سبب فى دمار حياته وموت اخته ووالدته رد فعله برغم عنفه يعتبر طبيعي
رشوان : انتى بتشككي في تشخيصي يا دكتورة... انا اللى غلطان اللى وثقت في قدراتك وسلمتك حالة زى دى انتى مش اهل للثقة من النهاردة الحالة دى مش بتاعتك الحالة بقت حالة الدكتور ايمن عزام ومعدش ليكى اى علاقة بيها... اديها حالة تانيه من عندك يا محمود.. خليها تتابع ادهم محفوظ... اهو علي اد مستوى قدراتها
سلمى : يا فندم افهمنى
رشوان : اطلعوا بره
خرج محمود وسلمى من مكتب رشوان ومحمود في قمة الغضب وسلمى منهاره ولا تتوقف عن البكاء... اسرع اليها ادهم عندما رأى حالتها وقال : ايه يا سلمى مالك اهدى مش كده
محمود : ابعد دلوقتي من طريقنا يا ادهم مش وقتك خالص
تجاهل ادهم كلام محمود وتسمر الى جوارها وقال : سلمى اهدى يا حبيبتي
سلمى بعصبيه : ابعد عنى... ابعد عنى بقا متخلنيش اشوفك تانى
ثم انطلقت الى مكتبها مبتعده عنهم فلحق بها محمود ولم يجروء ادهم علي اللحاق بهم.. فهو لم يرى سلمى فى مثل تلك الحاله من قبل فآثر الابتعاد عنها حتى تهدأ
...
دخلت سلمى مكتبها وهى تهذى قائله : هيمتوه يا محمود ايمن ده انا عارفاه مفيش حاله مسكها غير لما في الاخر ماتت من كتر جلسات الكهربا اللى بيعملها ده دكتور غبى اعمل ايه بس انا مش عارفه اتصرف
محمود : اهدى عشان نقدر نفكر هنحل المشكلة دى ازاى
سلمى : اهدى ازاى بس
محمود : انا لولا ضميرى مايسمحليش اسيبه وامشي انا كنت قدمت استقالتى فورا دى اهانه لاى دكتور ان يشتغل في مستشفى ادارتها بالفساد ده
سلمى : طيب هنعمل ايه
محمود : لازم في خلال الاسبوع ده نثبت انه برىء بالدليل ونقدم الادله للبوليس وساعتها نبلغ عن الكل واولهم رشوان عزيز نفسه
دخلت رنا في هذه اللحظة وقالت:  عملتو ايه
محمود : هابقا احكيلك بعدين.. اتصلى بتيسير يا سلمى شوفيها وصلت لايه
اتصلت سلمى بتيسير فأجابتها علي الفور قائلة : طمنيني في ايه
سلمى : مشكلة كبيرة انا اضطريت اسيب الحاله وحصل تطور كبير في الوضع ولازم نثبت براءه سليم بأسرع ما يمكن بس لازم ادلة
تيسير : احكيلى ايه اللى حصل بالظبط
سلمى : هاحكيلك بس مش وقته.. انتى وصلتي لايه
تيسير : ام سعيد اللى مفروض معاها حل للغز ده اختفت كأنها فص ملح وداب والامن اللى كانوا بيحرسوا الفيلا في الوقت ده مش لقياهم رحت شركة الامن اللي كانو بيشتغلوا فيها الادارة قالتلى انهم استقالوا من تاريخ الحادثة
بس انا جبت عنوان بلد ام سعيد وهسافر بكرة هادور حتى لو بيت بيت
سلمى : هاجى معاكى
تيسير : لا مفيش داعى احنا اصلا مش متأكدين اننا هنلاقيها ولو وصلت لأى حاجه هاكلمك  علطول.. حاولى انتى تاخدى بالك منه
سلمى : مش عارفه هاقدر ولا لا بس هاحاول
تيسير : تمام.. خلينا علي اتصال سلام
سلمى : سلام
انهت  سلمى الاتصال وجلست علي احد المقاعد في ضعف واحباط وقالت : هتسافر تدور علي الداده اللي اتصلت بسليم يوم الحادثه احتمال كبير هى اللى تقدر تحل اللغز ده
محمود : خطوة كويسه برده... وعايزين نراجع حساب البنك بتاع رشوان ونشوفه باع ضميره بكام
رنا : انا مش مصدقة اللى بيحصل ده... حاجه ولا الخيال
سلمى : عايزه اشوف سليم
محمود : مفتكرش هنقدر وخاصة ان ايمن بيفرض حصار غير عادى علي الحالات اللى بيتابعها وهايكون صعب ندخله
سلمى : ارجوك يا محمود حاول لازم اطمن عليه
نظر لها محمود نظره متفحصه لحالتها المزريه وهو يتسأل في نفسه هل علاقتها بسليم تعدت كونه مريضها فقط ام ان هناك امرا آخر لا يعرفه  وربما لم تدركه هى بعد ثم نطق اخيرا وقال : تعالى معايا
خرج محمود تبعته سلمى وتوجه الى غرفه سليم تراقبهم عينى ادهم بفضول وقلق
وصلا الى الغرفة فقال محمود للحارس بالباب : افتح يا ابنى متابعه
الحارس : هتابع ايه حضرتك الحالة مش في الاوضه الدكتور ايمن خده من خمس دقايق بس
محمود : خده!! انا كنت فاكره لسه مجاش.. طيب خلاص انا طالعله
تراجع محمود بعيدا عن غرفة سليم وقال : شكلهم اخدين الموضوع بمنتهى الجديه مبيضيعوش وقت
سلمى : انا هاطلعلهم حالا سليم مش محتاج جلسات كهربا
محمود : مش هتعرفي تعملي حاجه ممكن حتى ممكن يفصلوكى خلينا نحافظ علي مكانا جوا المستشفي نبقى قريبين منه عشان نقدر نساعده و نتدخل فى الوقت المناسب.. يلا نروح دلوقتى نرتاح ونفكر في حل بهدوء
سلمى : ارتاح ازاى بس وانا عارفه اللي بيحصله
محمود : معلش مضطرين يلا بينا
انطلقت سلمى ومحمود كل الى مكتبه فابدلت سلمى ملابسها و التقطت حقيبتها وخرجت لتمر علي رنا ويذهبا سويا الى المنزل وفى طريقهما إلى باب الخروج استوقفها رشوان قائلا : انتى كنتى عايزه تدخلى لسليم انتى ومحمود ليه من غير اذن هااا مش قلتلك الحاله مبقتش بتاعتك
سلمى : كنت بطمن عليه يا دكتور من باب الانسانيه مش اكتر
رشوان : خليكى بعيد عن المريض ده يا سلمى عشان ده مجرم وممكن يتعرضلك او حتى يقتلك وانا المرة دى بحذرك شفوى مش عارف هاعمل ايه لو منفذتيش اللى قلته.. حافظى علي اللي باقي من عمرك هاا!؟
وقبل ان ترد سلمى بكلمى واحدة كان قد خرج من باب المشفى وركب سيارته فقالت سلمى : سمعتى يا رنا سمعتى!!! بيهددنى... الموضوع بقى واضح زى الشمس معدش ممكن السكوت عليه
رنا : مفروض نبلغ البوليس
انضم اليهم محمود في هذه اللحظه فقصت سلمى عليه ما حدث فقال : مش هاينفع نبلغ من غير ما يكون معانا دليل والا الدنيا هتتقلب علينا واحنا اللي هانروح في داهية اصبرى شويه وكده كده جلسة الكهربا بتتعمل كل تلت أيام يعنى من هنا ليوم الاتنين نكون لقينا حل
يلا اركبوا اوصلكوا

اوصل محمود رنا وسلمى الى منزلهم وقبل ان تغادرا السيارة قال محمود : متنسيش تكلمى بابا يا رنا وانا ممكن اسافرله من بكره تمام
رنا : فكر تانى ومتتسرعش انا حاسه انى بضغط عليك انا اتسرعت وقلتلك كده
محمود : مش هافكر تانى لانى خدت قرار خلاص
رنا : خلاص هاكلمه.. يلا يا سلمى
خرجت سلمى من السيارة ولم تلتقط اذانها اى مما قيل فقد كانت شاردة تماما بعينيها دموع حبيسه تجاهد في منعها من الخروج ولكن رغم كل محاولاتها تفلت منها دمعه فتسرع اليها بمنديلها خشية ان يلحظها احد
لاحظت رنا شرودها وكأبتها فقالت : في اى يا سلمى مالك انا عارفه انك حساسه بس انتى مزوداها اوى اللى يشوف قهرتك دى يقول حبيبك وخايفه عليه
سلمى : ليه هو مش بنى ادم عشان ازعل عشانه في حاجه اسمها انسانيه رحمه ولا عشان مفيش حد في دهره نسيبهم يموتوه
رنا : و هو انتو ساكتين ما ان شاء الله هتساعدوه بس اهدى شويه عشان كنت هاحكيلك علي المصيبة اللى ورطت نفسى فيها النهارده بغبائي وتسرعى
سلمى : مصيبة ايه بس اكتر من اللى انا فيه
قصت رنا ما حدث بينها وبين محمود فابتسمت سلمى رغم عينيها المتورمتين من اثر البكاء وتذكرت ان محمود نفسه كان عازما علي مفاتحتها في الامر وقالت : محمود طيب ويستاهل كل خير
رنا : بس استغربت انه صمم علي موضوع جواز حقيقي دى مع انى كنت متصورة انه هايرفض اصلا لانه مش بتعجبه طريقتى وحياتى وديما مختلفين
سلمى : ممكن تكونى انتى اللى بترجمى ردود افعاله غلط.. ده غير انه محمود شهم ومكنش ممكن هاتطلبى مساعدته ويرفض.. كمان تالا بتحبك ومتعلقه بيكى يعنى هو كمان هايستفيد وخدى بالك الجواز مش لعبه لو مش هتقدرى تبقي علي قدر المسئولية تجاه جوزك وبنته اللى انتى عارفه مدى احتياجها لام.. اتراجعي دلوقتي حالا
رنا : لا اتراجع ايه ده عمرو وامه مستنين يفرحو ويزقططو ويبلو الشربات حتى محمود عارفاه ومتعوده عليه
سلمى : هههه مش معقوله انتى بتضحكينى في اوقات غريبه
وقبل ان ترد رنا علا رنين هاتف سلمى فاجابت علي الفور.....
.
.
.
يتبع

💕

سيكوباتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن