#سيكوباتي
الفصل الثامن و الثلاثون
ا ____________________
انطلقت يارا الى النادى لتلقى بكريم الذى كان بانتظارها منذ عدة ساعات وبمجرد ان رآها توجه اليها مباشرةً وقال فى ضيق : ايه يا يورى المواعيد دى بقالى تلت ساعات بستناكى لو مكنتيش انتى اللى طلبانى كنت مشيت
يارا : ششششش ايه الدوشه اللى انت عاملها دى اقعد عشان عيزاك فى مسألة مهمة
كريم : هى بقت كده... ماشى يا ست الحسن احكى
يارا : ادهم محفوظ... عامل معرض بيعرض فيه اللوحات اللى بيرسمها اظن هيبقى الاحد الجاى
كريم : وايه المطلوب
يارا : فى بنت هتبقي موجوده معاه اظن حبيبته
كريم : ايه ده هو انتو سيبتو بعض
يارا : وانت مااالك.. وبعدين انا محدش يقدر يسبنى ولا يقدر انا اللي سيبته بمزاجى.. بس مش عايزه حد يقول انه فضل حد عليه وده مش حقيقى طبعا
كريم : والمطلوب!!
يارا : تخلص منها مش محتاجه ذكاء دى
كريم : تمام... عايز صورتها
يارا : لما تبقي معايا هبعتهالك يلا امشى انت دلوقت
كريم : مفيش حاجه تحت حساب
امتعضت يارا وحررت شيكا واعطته له وقالت : كويس كده
كريم : كويس جداا اوعى تزعلى منى ده بيزنس يا روحي
يارا : يلا يلا امشي
انصرف كريم فالتفتت لها شيرى التى تابعت الحوار من بدايته وقالت : انتى اتجننتى يا يارا... هتقتلى
يارا : مش هاقتل... كريم اللى هايقتل... وبعدين هو اللى اتحدانى يستحمل بقا
شيرى : طب والبنت ذنبها ايه بس
يارا : بصت لحاجه فى ايد يارا الالفى
شيرى : ممكن تكون متعرفكيش اصلاً
يارا : انتى غلبانه اوى.. تلاقيها واحدة من اللى غيرانين منى وبيحسدونى وعايزه تبان ان ادهم سابنى وحبها هى
شيرى : طب حتى اتاكدى الاول
يارا : اوك اوك هبقا اشوف
.
.
.فى منزل تيسير
جلست تيسير تتصفح بعض أوراق عملها فى تركيز حين علا رنين جرس باب شقتها فقامت لتفتح فوجدت فادى من جديد فقال معتذرا : عارف انى جاى من غير معاد بس انا اتصلت بيكى كتير مبترديش ابداا
تيسير :معلش ممكن مخدتش بالى
فادى :وممكن متكونيش سجلتى الرقم من أصله
تيسير : مش عارفه... اتفضل واقف كده ليه
دخل فادى بيتها فوجدها فوضوى علي غير عادتها فقالت : مليش مزاج اعمل اى حاجه ومش مهتمه اصلا مش برجع غير عشان انام
فادى : ولا يهمك.. انا مش غريب... كنت عايزك فى موضوع
تيسير : اتفضل
فادى : انا محتاجك معايا فى الشغل انا عارف انك كنتي بتشتغلى في الشركه ايام عمو حسام ما كان عايش وحتى بعد ما طنط بسمة اتجوزت حازم.. فضلتى فى الشركة فترة.. فانتى اكتر حد يقدر يساعدني فى الشغل
تيسير : انا مقدرش ادخل الشركة دى من غير سليم يا فادى... اكابر مهما اكابر.. بس الحقيقه انا مت وادفنت مع سليم.... انا جسم من غير روح... اسفه يا فادى مش هاقدر
انا هاسافر اى بلد مش هاقدر اكمل فى البيت ده ولا فى البلد دى كلها
فادى : هتسافرى فين
تيسير : اى حته المهم ابعد عن البلد دى... كل لحظه بقضيها هنا بتخنقني اكتر
فادى : خلاص انا ممكن اصفى كل حاجه هنا ونسافر امريكا مع بعض... ادينى شهر شهرين بالكتير اكون خلصت كل حاجه
تيسير : لا كتير انا ادامى اسبوع عشر ايام واكون بره مصر
فادى : خلاص يبقا خودى مفاتيح شقتى هناك ومفاتيح الشركة افتحيها وابداى وانا هاخلص واحصلك
تيسير : لا وليه ده كله انا اقدر اعتمد على نفسى ده غير ان مليش فى شغل السياحه انا شغلى بيعتمد على البرمجيات زى ما انت عارف
فادى : ما هو انتى هتعتمدى علي نفسك لان انا صفيت الشغل قبل ما امشى علي اساس انى احتمال ما ارجعش.. فانتى هتبداى من الصفر.. وديف صحبى هكلمه هايفهمك الشغل وهايساعدك فى كل حاجه
تيسير : مش عارفه... سيبها للظروف
فادى : هاعتبر انك وافقتى و هاتصرف على الاساس ده فكرى فى الموضوع وكلمينى عرفينى وصلتى لايه
ثم جذب هاتفها من على المنضده وسجل رقم هاتفه باسمه ثم قال : سجلتلك الرقم اهه ماتنسيش بقا
تيسير : خلاص اتفقنا
فادى : تمام هستنى... هامشى انا بقا تصبحى علي خير
تيسير : مع السلامه
...
انصرف فادى فجلست تيسير تتأمل حالها.. وحال فادى الذى يسعى لمساعدتها بكل طاقته... فادى الذى طالما كانا مختلفين معا
اما هو فقد انطلق وفى قلبه ظهر اخيرا بصيص امل يقربه من تلك التى احبها دوما وهى لم تكن عينا عيناها سوى سليم الذى لم يرها سوى صديق له لم يعتقد ابداا انها تصلح حبيبه انما صديق وحسب
.....
فى دمياط
كانت سلمى منشغلة فى قرأ ءه احد الروايات حين قاطعها رنين هاتفها برقم رنا التى لم يمر على زواجها سوى بضع ايام فأجابت قائله: فى عروسه فى الدنيا تكلم صاحبتها بعد فرحها بتلت أيام مفيش حد خالص
رنا : اخص عليكي يا وحشة وانا اللى فاكرانى واحشاكى والشوق معذبك.. ياخسارة حبى ليكى
سلمى : ههههههههه يا نهار ايه الكلام ده يا مجنونه
رنا : وحشتيني يا لوما وكنت عايزه اطمن عليكى.. عامله ايه يا موزتي
سلمى : وانتى كمان وحشاني والله بس محرجة اتصل يعنى قلت استنى لما تتصلى انتى... عاملة ايه مبسوطه مع محمود!!!
رنا : مهما حاولت اوصفلك اد ايه ده إنسان طيب وحنين اد ايه مش هاعرف وبيحبنى بغباء بطريقه محنونه... انا مش مصدقة آن ده نفسه محمود اللى كان عصبى ومتنرفز علطول
سلمى :وبيحبك من زمان يا عبيطه بس انتى اللى معندكيش نظر
رنا : وانتى عرفتى ازاى بقا
سلمى : كان باين عليه جدا علي فكرة ده غير انه قالى و قالى مقلكيش
رنا : يا ندله و قدرتى تخبى عليه
سلمى: بصراحة اقتنعت بأسبابه... حسيت ان حياتك محتاجه واحد زى محمود عشان تتغير وانتى كمان كان لازم تتغيرى يا رنا
رنا : اممم انا هاسامحك بس عشان محمود فعلا مفيش حد فى الدنيا زيه وبجد بجد انا اسعد ست فى الدنيا
سلمى : ربنا يسعدك يا رونى وتبقى اسعد الناس كمان وكمان
رنا : وانتى كمان يا لومتى ربنا يفرحك ويسعدك واشوفك احلى عروسه
لمعت عينى سلمى بدمعه شعرت بها رنا فقالت : الدنيا مبتقفش على حد يا سلمى لازم تعيشى حياتك وتفرحى وبكره ولا بعده كل اللي شوفتيه ومرتى بيه هايكون مجرد ماضى وانتهى
سلمى : لا يا رنا الدنيا وقفت معايا علي كده وياريت متتكلميش معايا في الموضوع ده تانى
رنا : بس يا حبيبتي ما ينفعش كده
سلمى : مابسش يا رنا... غيرى الموضوع
رنا : ادهم اتصل بمحمود عزمه ع المعرض هنزل القاهرة علي اخر الاسبوع ان شاء الله هاتيجى!!
سلمى : لسه مش عارفه.. بس غالباً مش جايه.. لانى عايزه اقطع على ادهم اى امل لانه زى ما انتى عارفه بيحبنى من زمان فمفيش داعى انى اجى ده غير ان خطوبة ياسين يوم الجمعة ومش هافضل رايحه جايه ع الطريق يعنى
رنا : كان نفسي تيجى حتى لو مش عشان خاطر ادهم عشان اشوفك وتغيرى جو.. وبعدين المعرض هايبقي فيه ولاد ناس كتير يعنى كنا اتفرجنا شويه
سلمى : محمود عنده فكرة عن الكلام ده 😂
رنا : ههههه استرى عليا ربنا يستر عليكي.. وبعدين بقول هتفرج بس😂😂 انا قلت هاشترى... وبعدين اصلا الفرجه من غيرك هتبقي وحشه... عشان خاطرى يا لومه تعالى.. طب خلى ياسين وخطيبته يجو معاكى و بكده ادهم مش هايرخم عليكى و فى الوقت نفسه هو جميله عليكى ماتنسيش انه هو اللى ساعدنا
سلمى : بلاش نسبق الاحداث.. بس وعد هافكر
.
.
.
يتبع💕
أنت تقرأ
سيكوباتى
Actionجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل