#سيكوباتي
#Heba_Montaser
الفصل الثانى...
في صباح اليوم التالي
استيقظت سلمى علي رنين الهاتف فأجابت علي الفور قائلة : خير يا محمود حصل حاجه
محمود : لا لا متخافيش... انا اصلي كنت بطمن اشوف الزفته رجعت الساعة كام
تعجبت سلمى من نبرة القلق في صوته رغم انفعال رنا عليه بالامس
سلمى : رجعت بعدى ب عشر دقايق بس مااتأخرتش
محمود :ايه الزبون معجبهاش
سلمى بنعجب :ايه يا محمود في ايه بتتكلم كده ليه عيب كده
محمود بشيء من الغضب : انا اللي عيب علي العموم هى حرة .. معلش ازعجتك اشوفك في المستشفى... سلام
انهي الإتصال دون ان ينتظر ردها فتعجبت من تصرفه ثم وضعت الهاتف علي الكومود المجاور لفراشها وعادت لنومها مره اخرى
اما هو فقد شعر بتسرعه وكم بدا ابلها امامها
.
.
بعد ساعه استيقظت سلمى من نومها وابدلت ملابسها بسرعه واعدت قهوتها الصباحية ولم تنس ان تنادي علي تلك النائمه في فراشها عدت مرات ولكن دون ان يؤثر ذلك باى شكل علي عمق نومها فاضطرت كما هو معتاد ان ترشها بالماء لتنطلق من رنا عدة سبات متتالية ثم قالت : ااايه مش قلتلك متصحنيش كده نادى عليه بس
سلمي : ناديت خمس مرات وعلي فكره انا اتأخرت ومش مستعدة أمضى تأخير عشان اشرحلك سلام
انطلقت سلمى من الباب وصفعته خلفها في غضب فاستلقت تلك الجالسه علي فراشها مرة اخرى و قالت :مش عارفه بقت بتتعصب بسرعة كده ليه فيها ايه لو اتاخرنا شويه يعنى هايحصل ايه
.
.
.
وصلت سلمي المستشفي وبدأت في عملها مباشرة ورغم ما شعرت به من حركة غريبه في المستشفى الا انها تابعت دون ان تلفت لشيء
ولسوء حظها بدأت يومها بحوار سخيف مع ادهم الذي يلاحقها في كل مكان بالمشفي فقال : كله ده نوم وحشتيني يا شيخه مش مسامحك الا اذا كنتي حلمتي بيه
سلمى : لا الحمد لله مجاليش كوابيس امبارح.. انت ليه مش في المطعم بتفطر؟
ادهم : مستنيكى نفطر مع بعض..
ثم نظر لها بلؤم وقال : ما تيجى نفطر مع بعض في اوضتى
تركته سلمي وهي غاضبة تتمتم : استغفر الله العظيم يارب ايه الارف ده ع الصبح
فتابع حديثه قائلا : طب بلاش ... نفطر في اوضتك طيب
التفت ادهم ليصطدم بمحمود الذي التقط اخر ما قاله ادهم فقال :مش كفاية كده وتبطل ترزل عليها بقا
ادهم : بحبها وعايزها اعمل ايه ليس علي المجنون حرج
محمود : بطل استهبال يا باشمهندس انت عارف انك مش مجنون ولا حاجه وبعدين اعتبرها زي اختك يا أخي
ادهم : انا مش مهندس وعمرى ما هاكون ومش هاسمح لحد مهما كان يفرض عليه ده حتى لو كان مجرد لقب ده اولا ثانيا ازاى مش مجنون امال انا عندكو بقالي شهرين بعمل ايه هاا ولا المستشفى بتدخل اللي يدفع وخلاص ومفيش لا ذمه ولا ضمير وعامليني فيها دكاترة!! ثالثا وده الاهم انا معنديش اخوات بنات هو اخ واحد زى ما انت عارف وان كنت بتغير عليه يا حوده انا ممكن اكون معاك ومعاها معنديش مانع
غضب محمود مما وصل إليه الحوار معه وكاد أن يضربه ولكنه تذكر انه من كبار النزلاء الذين يعتمد عليهم مدير المستشفى بشكل كبير من الناحية المالية.. وقد يتسبب ذلك في فصله من عمله فقال بهدوء : اتفضل يا ادهم علي المطعم افطر وانا مستنيك في الجنينه عشان الجلسه بتاعتك
ادهم بخبث : بس الجنينه مكان مكشوف خلينا في اوضتي احسن عشان نبقي براحتنا
انفعل محمود وغضب منه ولكنه اضطر لتمالك اعصابه وقال : متخلنيش استعمل معاك الكهربا.. اصل الظاهر انك عندك طاقه شديدة أوى منتاش عارف توديها فين يلا يا ادهم علي اوضتك
نظر له ادهم شزرا وتركه وغادر وقال : جعان هافطر... ومتتعصبش كده اصل بخاف وممكن حالتي تتراجع واضطر اشتكى لاهلي ومش عارف ممكن يحصلك ايه
اشتعل غضب محمود من هذا الكائن الذي يخرجه عن شعوره يوما بعد يوم ولا يستطيع الوصول معه لاي نتيجه فضرب قبضته في الحائط المجاور له فجاءت رنا في هذه اللحظه وقالت : ايه يا دكتور بتكسر في المستشفي ليه ع الصبح
محمود : لسه واصله حضرتك حمد الله على السلامه اتفضلي علي شغلك يا انسه
تركها محمود وغادر فقالت : اوف كشري يباي
ثم توجهت لقسم الأطفال الذي تعمل به لتباشر عملها
.
.
.
.
بعد مرور عدة ساعات عادت سلمي الي مكتبها فوجدت رنا تجلس خلفه كالمعتاد فقالت : انتي يا بنتي مش ليكي مكتبك انتي ساكنه هنا ولا ايه
رنا : تعالي تعالي شوفي القمر ده
سلمي : مفيش فايده فيكى ابداا ارحمي امي العيانه
رنا : لا ده حاجه تانيه خالص بس الظاهر مجنون بيقولوا في الخبر انه قتل امه واخته
سلمي : اهو الصنف ده انتي مجربتهوش اتكلي علي الله و ادعيلي
انتفضت رنا واقفه وقالت : ايه ده بيقولوا هيجيبوه عندنا في المستشفى وضعت رنا الجريدة امام عيني سلمى فطالعت الشاب الذي في الصوره وقالت : عنيه تخوف بس شكله صغير يا ترى قتلهم ليه وازاى
رنا : هايجيبوه عندنا عشان يتأكدوا من سلامته العقلية جوز امه بيقول انه شخصية معاديه للمجتمع وأنه عنده اضطراب في السلوك من زمان
سلمى: عايز يخرجه من الجريمه برئ يعني ولا ايه حاجه غريبه والله
سمعت الفتاتين صوت ضجه من الخارج فخرجت رنا مسرعة تتبعها سلمي ليفاجئا بذلك الشاب الذي بالجريده يساق مكبلا إلى احد الغرف بالمشفى
ظلت سلمي تطالعه وتطالع ملامحه الهادئه المستكينه الي ان التفت اليه ورمقها بنظره غامضة ارعبتها ثم مضي في طريقه
انضم محمود اليهم وقال : مدير المستشفى كلفني اختار حد منكم يتابع الحاله دى ويعمل عنها تقرير مفصل في خلال شهر واحد مش اكتر
رنا : انا اختارني انا انا زهقت من الأطفال والنبي
رمقها محمود بنظره غاضبه وقال : هما دول اللي مناسبين لقدراتك العقليه اصلا احمدى ربنا.. انا اخترت سلمي
سلمى : طب ما تابعه انت يا محمود شكله مش مريح وحاسه اني خايفه منه
محمود : الاوامر اللي تتابعه دكتورة مش دكتور ومتسأليش ليه لانى معرفش انا هاساعدك من بعيد لبعيد ولو صدر منه اي سلوك عدواني احقنيه بمخدر فورا اعملي حسابك ديما
سلمى: ربنا يستر
رنا : هيستر ياستي متخافيش شكله وديع وهادى خالص اهه
سلمى : امال قتل امه واخته ازاى
محمود : قوليها يا بنتي انا مش عارف انتي بتفكرى ازاى
رنا: هو انا كلت اكلك طول الوقت بتهاجمنى كده انت عصبي كده ليه ما تروق شويه اللاه
محمود : بتعصبيني بكلامك وتصرفاتك لو بنت مراهقة مش هتتصرف كده
رنا : خلاص هابقا مطيعه وهاديه بس بطل تتعصب علينا وخليك حلو واعزمنا النهارده علي الغدا بعد الشغل
سلمى : احنا في ايه ولا ف ايه بس يا ربي
محمود : لو عملتي اللي قلتى عليه هاعزمكو خلاص!!
رنا : حبيبي يا حودا... ثم اقتربت منه وطبعت قبله علي خده وتابعت.كلامها قائله : هاروح اخلص جلسة نادين وجودى وهاكون جاهزه باااي دلوقتى
ضحك محمود وهو واضع يده موضع قبلتها علي خده وقال : البت دى لازم تتحجز في المستشفى متنفعش دكتورة ابداا
سلمي : هههه عندها ربع ضارب
محمود : ربع ايه بس دى دماغها كلها ضاربه
اقترب ادهم منهم وعلي وجهه امارات الغضب وقال : ايه الانسجام ده كله يا دكتورة متضحكيني معاكي
محمود متجاهلا اياه : تعالي نروح للحاله الجديده عشان اعرفك عليه
ابتعدت سلمى ومحمود دون الرد علي ادهم الذي قال حانقا : ااايه مش بكلمك ولا الزبون الجديد عجبك اكتر هاا
كادت سلمى تلتفت لترد عليه حتى قال لها محمود : اوعى تردى عليه ده بالظبط اللي هو عاوزه سبيه يكلم نفسه وانا هابقا ازودله المهدئ في الأدوية بتاعته عشان نرتاح منه شويه خلينا في اللي احنا فيه
استسلمت سلمى لما قاله محمود وتبعته الى غرفة الوافد الجديد..
.
.
.
يتبع
أنت تقرأ
سيكوباتى
Actionجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل