#سيكوباتي
الفصل الرابع والثلاثون
ا ______________
اوصد محمود الباب علي سلمى بعد ان غابت تماما عن الوعى والتفت لرنا التى قالت : زى ما يكون لسه ميت النهاردة مش عارفه لما تفوق هتعمل ايه تانى شوفت كانت بتصرخ ازاى!!
محمود : كويس انها خرجت من حاله السكوت اللى كانت فيها.. انا شايف ان اللى حصل ده شىء ايجابى
رنا : سلمى عمرها ما كانت بتنفعل للدرجة دى
محمود : متنسيش ان اللى حصل كان كبير اوى على واحده فى حساسيه سلمى
قطع حديثهم وصول ياسين الذي قال : سلامو عليكم..
محمود ورنا : و عليكم السلام
ياسين : ها مفيش جديد!!
محمود : فى... سلمى عيطت وصرخت النهاردة.. خرجت من حاله السكون اللى كانت فيها
ياسين : بجد!!! الحمد لله يارب
محمود : بس احساسها باللى حصل بالظبط زى ما يكون حصل النهارده.. يعنى فى قمة انفعالها وانهيارها
ياسين : هادخلها
رنا : هى نايمه دلوقتى
ياسين : هادخل افضل جنبها برده
......
دخل ياسين غرفة سلمى وجلس علي مقعد بجوار فراشها و اخذ يعبث فى شعرها و هو يقول : لوما...؛ عارف انك زعلانه ومجروحه بس عارف برده انك جدعه وهتعرفي تعدى من الامتحان الصعب ده... وجايز تكون الحاجه اللى انتى كنتى فاهمه انى فيها سعادتك كان فيها حزنك وتعاستك.. و عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً و هو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون
عارف انك بتقولى دلوقتى بركاتك يا شيخ... وحشتيني اووى يا لوما.. رغم انى كنت زعلان منك بس خلاص سماح... بس فوقى كده انتى وارجعى سلمى بتاعت زمان خلينى اخطب عصمت بقا البت حمضت من كتر الانتظار وانا حالف يمين طلاق ماافرح غير و انتى معايا
امتحانات سهر ويوسف بعد اسبوعين.. سهر متوتره جدا و بطلت شتيمه وبتصلى هههه خايف تربي دقنها والله..... علي فكرة أنا كمان بقيت اصلى الحمد لله... الشيخة عصمت والشيخ بلال اكثر الله م امثالهم مش سايبنى وديما متابعين 😂😂 بس انا مبسوط والله.. حاسس احساس جميل.. القرب من ربنا حلو اوى يا سلمى... بت اصحى بقا هافضل اكلم نفسي كده.... عايز اسمع صوتك .... مش هتصحى!!!
خلاص هاقرالك قرأن... مش قلتلك بقيت شيخ 😃
اخذ ياسين يرتل ايات القرآن علي مسامع سلمى الغارقة فى نومها حتى افاقت من نومها بعد عدة ساعات فوجدته جالسا الى جوارها يراقبها وشفتيه تردد ايات القرآن
عندما لاحظ استيقاظها اقترب منها واحتضنها وقال : حبيبتي يا لوما اخيرا صحيتى
سلمى : انا عايزة اروح عند ماما يا ياسين انا مش قادرة حاسه انى هاموت.. خلينى اموت فى حضن ماما
ياسين : حاضر حاضر هوديكى بس متعيطيش اهدى.. هاشوف محمود يكتبلك على خروج
اسرع ياسين الى محمود وعاد به بعد ان اخبره برغبة سلمى فى المغادرة
محمود : خليكى كام يوم يا سلمى لما حالتك تستقر
سلمى : عايزه ارجع البيت
ياسين : متخافش انا هاخد بالى منها بس اكتبلها على الادويه وانا هتابعها بنفسي واما تبقى معانا فى البيت هتبقي احسن ان شاء الله
محمود : حاضر.. امرى لله
خرج محمود الى مكتبه ينهى إجراء خروج سلمى من المستشفى بينما بقي ياسين معها بصحبة رنا يعدان حقيبتها استعدادا للمغادرة
اقتربت رنا من سلمى وقالت : هايفضل بالى مشغول عليكى ومش هاعرف اجى دمياط كل شويه.. كنتى قعدتى كام يوم
سلمى : مش قادرة يا رنا تعبانه فى حمل كبير علي قلبى... مش عارفه اذا كنت هرتاح هناك ولا لا
رنا : ان شاء الله ترتاحى وتبقي زى الفل.. عشان انا مش عايزة اعمل فرحى من غيرك معقول تسبينى لوحدى
سلمى : مش عارفة ايه اللي هايحصل.. بس متوقفيش حياتك عشاني...محمود بيحبك
وقبل ان ترد رنا علي ما قالته سلمى دخل محمود الغرفه وانشغل الجميع الى ان غادرت سلمى بصحبة ياسين الى بيت عائلتهما فى دمياط
.
.
وصلت سلمى إلى منزلها فاستقبلتها والدتها استقبالا حافلا مابين سعادة بعودتها و اسف وحزن علي حالتها وجل ما كانت تحتاجه سلمى فى تلك اللحظه هو حضن والدتها فقالت : احضنينى اوى يا ماما
نوال : يا قلب امك يا بنتى تعالى خشى اوضتك متفضليش واقفة كده
سهر : خشى يا لوما ارتاحى وانا هاخد حاجتى واقعد اذاكر فى اوضه مهند
سلمى :لا لا خليكى معايا مش عايزة أفضل لوحدى
سهر : طيب... انا اصلا كنت بعزم عزومه مراكبيه 😂😂
ياسين : بت مش ناقصين دوشه خليكى هاديه احسنلك
سهر : ولا تعرف تعملى حاجه
نوال : هاااا وبعدين يا ولاد مش وقته خالص
... دخلت سلمى غرفتها وهى تود ان تخبر والدتها ان هذا الضجيج لا يزعجها بل يريحها بشكل ما.. يغطى علي هذا الضجيج الذى لا يتوقف داخل عقلها
استلقت علي فراشها تتابعها عينى سهر من وقت لآخر فاولتها ظهرها وظلت تفكر فى تلك الرسالة.. الرساله التى لم تتحمل اكمالها.. كيف استطاع ان يغدر بها بهذا الشكل وكل ما استطاع فعله هو ان يترك ورقه يتمنى لها فيها السعادة.. اى سعادة تلك!!!.. كيف سيمكنها المضى قدما فى حياتها وقلبها به هذا الجرح الغائر
دخل الغرفة فى هذا الوقت شريف... زوج والدتها وجلس الى جوارها وقال : حمد الله على سلامتك يا سلمى.. نورتى بيتك من تانى
التفتت سلمى له ولم تفلح محاولتها فى اخفاء دموعها فقال : عيطى.. اوعي تمنعي نفسك.. خرجى كل الطاقة اللى جواكى البكا بيريح..والاحلى اما تعيطى وانتى بين ايدين ربنا.. ياااا اجمل احساس... تسجدى وتحكيله همك وتطلبى منه يخفف عنك.. و متفضليش واقفه فى مكانك .. وقعتى قومى اقفى علي رجليكى ارجعى شغلك.. اشغلى وقتك.. احفظى قرآن.. روحى مسجد.. اتعلمى حاجه جديده.. طول ما انتى قاعدة مبتعمليش حاجه مش هتتحسنى.. حالتك هتسوء
سلمى : هاحاول يا عمو
شريف : طب قومى اتوضى وصلي ركعتين واحمدى ربنا علي فضله ونعمه.. وبعدين تعالو نتعشي سوا من زمان ما اتجمعناش على الاكل
قامت سلمى وتوجهت للحمام توضأت وبدأت في الصلاة.. ولم تتوقف ثانيه واحده عن البكاء حتى انتهت.. وبعد أن انهت صلاتها فوجئت بمهند يدخل الغرفه وجلس الى جوارها وقال : بتعيطى ليه يا لوما
سلمى : زعلانه شويه
مهند : طب انتى ليه بقالك كتير مجتيش عندنا اصلا انتى وحشتيني اووووى خالص
ابتسمت سلمى له وقالت : انت اكتر يا نودا.. انا خلاص هافضل معاك علطول
دخل ياسين الغرفه لينظر اليها نظرة ساخرة وقال : ايه ده يا شيخه سلمى انتى بقيتى بتصلى انتى كمان يكونش عندك ثانويه عامه انتى كمان وانا مش عارف
وقبل ان تجيبه سلمى كان احد كتب سهر يضرب رأسه فقال : يا جزمه انتى اد الحركه دى خودى يا بت
انطلقت سهر فى الغرفة تحاول الفرار من ياسين الذى لا يستطيع ابدا التفريط في حقه الى ان امسكها اخير وضربها عدة ضربات متتالية فقالت : واحده بواحدة يا ظالم مش واحدة بعشره
ياسين :لا عشان تحرمى تمدى ايدك علي اخوكى الكبير
سهر : والله ما مديت ايدى ده الكتاب هو اللى ضربك
ياسين : امممم مش تقولى يا شيخه مكنتش ضربتك
ابتسمت سلمى لما يحدث فقال : شوفتى حتى سلمى نفسيتها اتصلحت عشان بضربك مش كده يا سلمى
سلمى : توء دى سهورة حبيبتي ماتمدش ايدك عليها تانى
سهر : كبساااااا
مرررره واحد اتكبس دمه اتحبس طق مات 😜
ياسين : كده يا لومتى وانا كنت فاكر انك الحته الطرية اللى فى حياتى
سهر : لا يا كابتن ده كان زمان.. دلوقتى بقى فيه عصمت بلاش تسرح بالبت
ابتسمت سلمى لمشاكساتهم التى لا تنتهى وقالت : مش عارفه هتبطلو تناقروا فى بعض امتى
ياسين : مش هنبطل خالص.. اصلا الأشكال دى مالهاش غير المعاملة دى
نوال من خارج الغرفه : يلا يا عيال تعالو اتعشو
ياسين : هنفضل عيال علطول كده :/ طب هنود عيل معلش طب وانا اللى بقيت زى الشحط عيل برده
مهند : انا مش عيل انا راجل متقلش عليه كده
ياسين : انا قلت كده!! يتقطع لساني من لغلوغه لو كنت قلت كده
مهند : ايه لغلوغه دى يعنى ايه
انفجرت سلمى فى الضحك لاول مرة منذ عادت للمنزل وقالت : مخدنهاش في الكليه يا نوده بس هعمل بحث علي موضوع اللغلوغ ده
سهر : وماله ان شاء الله بس وحياة اهاليكو يالا ناكل فى ليلتكو دى خلينى اشوف الهم المتلتل اللى ورايا ده
توجه الجميع الى طاولة الطعام واجتمعو عليها معا بعد طول غياب واخذوا يتجاذبون اطراف الحديث وقت تلهت فيه سلمى عن ذلك الصراع الدائر بداخلها دوما تتمنى الا تخلو بنفسها ابدا كى لا تعيش فى خيالها كل ما حدث من جديد
بعد الطعام اصطحبها ياسين الى غرفتها وظل معها يتحدثان معا عن ذكريات الثانوية العامة عندما كانا يذاكران معا.. ورغم تضرر سهر منهما وعدم استطاعتها التركيز على فيما تذاكر الا انها سعدت لرؤيتها لوجه سلمى الباسم من وقت لاخر
لا تعرف ان ذلك الوجه الباسم يخفى خلفه حزن دفين لا يعلم به الا الله
لم يترك ياسين سلمى الا بعد ان اعطاها حبوبها المنومه وراحت فى النوم
خرج الى غرفته فقابل خالته فى الصاله التى قالت : ها نامت!!
ياسين : اه الحمد لله.. متخافيش يا ماما هتبقي كويسه.. ان شاءالله هتبقي كويسه بس لازم نفضل حواليها طول الوقت لحد ما تعدى الازمه دى
نوال : ربنا يسعدك يا حبيبي وافرح بيكو جميعا.. الا انت عملت ايه مع حماك
ياسين : والله فهمته حقيقة الوضع وطلبت منه تأجيل مؤقت للخطوبه والراجل تفهم الوضع الحمد لله
نوال : انا لسه مقعدتش مع العروسه ولا لحقت اشوفها كويس اما سلمى تفوق كده نبقي نروح نزورهم ان شاء الله
ياسين : ام العريس بقا وعايزه تعاينى العروسه وكده
نوال : هههه اه امال ايه لازم
ياسين : عارفه ياسمين اختى!!! اهى فى حجمها كده
نوال : يا سلام!! مبيأكلوهاش ولا ايه
ياسين : هههه مش عارف اما تجيلك بقا ابقى اكليها وظبطيها انتى بقى
نوال : ربنا يتمم بخير ان شاء الله وتبقي جوازة الهنا خش نام انت بقي.. تعبت وانت مع سلمى من الصبح
ياسين : مش مهم التعب المهم ترجع بخير
.
.
.
يتبع💕
أنت تقرأ
سيكوباتى
Acciónجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل