الفصل الثامن عشر

178 5 0
                                    

#سيكوباتي
#Heba_Montaser
الفصل الثامن عشر
ا ____________
في الأسكندرية
قضت سلمى ساعات النهار تتسكع مع ياسين هنا وهناك والذى استطاع بذكاءه وحنانه ان يخفف عنها وطئه ما كانت تشعر به... وفي اثناء سيرهم علي الشاطئ لمح ياسين عصمت بصحبة فتاة اخرى تبدو من ملامحها اختها فقال لسلمى : تعالى اما اوريكى عصمت اللى حكيتلك عليها
انطلق باتجاهها وقال وكأنه فوجئ بها : الاه الباشمندسه عصمت ايه الصدفة دى
تنحنحت عصمت بحرج وقالت : اه والله للاسف بقا شوف حكمة ربنا
ياسين : اسف ايه ده رب صدفة خير من ألف ميعاد... اختك دى!!! شبهك بالظبط
عفت : هو مين حضرتو ما تعرفينى يا عصمت
ياسين مادا يده باتجاهها : ياسين عبد الفتاح مهندس معمارى وزميل الباشمندسه عصمت في الشغل
عصمت : مش بالظبط هو حضرته في الموقع وانا في المكتب
عفت : اممم اهلا وسهلا يا باشمندس... خطيبتك دى
ياسين : هههه لا للاسف اختى
ضربته سلمى وقالت : للاسف ليه مش عاجبك انى أختك
ياسين : لا يعنى قصدى الاقي واحدة زيك فين
سلمى :  اه بحسب!! اهلا بيكى يا باشمهندسه اتشرفت بمعرفتك
عصمت : الشرف ليه والله... دى اختى عفت لسه رابعه هندسه ان شاء الله تتخرج السنة دى
سلمى : اهلا بيكى يا باشمهندسه
عفت : وانتي لسه بتدرسى ولا بتشتغلي
ياسين : لا دى دكتوره مجانين اد الدنيا 😂
ضربته سلمى مجددا وقالت : وبعالج اخويا مجاننا عشان تعرفوا اد ايه انا كريمة
ضحكت عصمت لمزاحها وقالت : عسولة اوى ميبانش عليكى كبيره
ياسين : ماشاء الله ضحكتك اوى كنت فاكرك مبتعرفيش غير تكشرى وبس... اهو عرفتى مكان دكتور اهه خدى معاد معاها واتعاملو بقا
عصمت بغضب : بجد انت خسارة ان حد يحترمك انسان مهزق صحيح ثم سحبت اختها من يدها وانطلقا مبتعدين فلحقت بهما سلمى وقالت : انا اسفه جدا والله هو دبش كده ولسانه طويل بس اهبل و طيب  والله معلش متزعليش هو اصلا هزاره رخم سورى حقك عليه
لحق بهم ياسين وقال : مش عارف كل اما افكر اصلح الموقف الاولاني اعمل موقف تانى العن منه انا اسف بسرعة قبل ما لسانى يغلط تانى
عصمت : اعتذارك مش مقبول
عفت : خلاص بقا يا عصومى ميبقاش قلبك اسود
ياسين : خلاص بقى يا عصومى عشان خاطر عفت
عصمت : متتجاوزش حدودك معايا واتكلم بأدب
ياسين : اممم ماشي يا باشمندسه...، اسف مرة تانيه وفرصة سعيدة.. يلا يا سلمى خليني اوصلك
سلمى : فرصه سعيده والله اتبسط بمعرفتكو... ممكن رقم التليفون عشان نبقا نتكلم تانى!
اعطتها كل من عصمت وعفت ارقامهما ثم ودعتهم وانصرفوا
.
.
سلمى ; انت اتنرفزت ليه كده في الاخر
ياسين : بت عقد وشايفه نفسها... يباى
سلمى : والله انا شايفاها عسولة ومحترمة وشكلها ملتزمة كمان
ياسين : عرفتى منين انها ملتزمه عشان لابسه طرحه يعنى... بصى حواليكى وشوفى الطرحه مش دليل على الالتزام
سلمى : معاك حق ان المظاهر مش كل حاحه بس ده الاحساس اللى وصلنى لما اتعاملت معاها
ياسين : يلا اهى راحت لحال سابيلها يلا اوصلك اركبى
ركبت سلمى سيارة الأجرة فتابعت الحوار الدائر بينهما قائلة :مبتفكرش ترتبط بقا! ؟
ياسين : لما الاقي البنت اللي تخطف قلبى وتستفز مشاعرى
سلمى : طب عصمت دى مناسبه وعلي الاقل بتشتغلو في مجال واحد
ياسين : لا دى بتستفز عصبيتى و طولة لسانى  متنفعش وبعدين دى متكبره وانا مش هاعرف اتعامل معاها هاضربها ونطلع في برنامج خلف الاسوار والعيال يتشردوا... لا خلى عصمت عند امها
سلمى :هههههههههههه يا نهار كل ده... انا مش عارفه انت بتجيب الكلام العجيب ده منين لما نشوف مين قليلة البخت اللى هتتجوزها
ياسين : هههههه.دى امها داعيالها يا بنتى ايش عرفك انتى
سلمى : يسلام علي التواضع
ياسين : دى اقل حاجه عندي... المهم... عايزك متشليش هم حاجه ولا تزعلي نفسك وكده  فكرى بهدوء ولو احتاجتي اي مساعدة كلمينى هتلاقينى عندك
سلمى : حبيبي يا ياسو ربنا يخليك ليا انت مش عارف اليوم ده فرق معايا ازاى
ياسين : ويخليكى ليه يا لوما يلا انزلى عشان نشوف هتركبى ايه الساعة دى
....
ركبت سلمى السيارة المتجهه الى القاهرة بعد ان ودعت ياسين.. وما ان تحركت السيارة حتى راحت في ثبات عميق لم تفق منه الا بعد ان وصلت الى القاهرة.. توجهت مباشرة الى المنزل فاستقبلتها رنا قائلة : ها ازيك دلوقتي
سلمى : الحمد لله احسن كتير بس مرهقة ونمت في العربيه.. هادخل اخد دش وانام عشان عندى بكرة يوم مريع
رنا ; ليه بقا
سلمى : لازم اعمل المستحيل واشوف سليم بكرة... ده غير المصيبة الكبرى اللى كنت ناسياها... انا اللى هتابع حالة ادهم من بكرة😱 انتى متخيله هااا قادره تتصورى اللى هايحصل
رنا : ههههه يا لهوتاااااى دا فاته عامل فرح..
سلمى : مش عارفة إذا كان عارف ولا لا
ربنا يستر بقا هادخل اشطف بسرعة قبل النوم ما يروح من عينى
رنا : طويب
انهت سلمى حمامها وتوجهت الى فراشها وراحت في ثبات عميق
.
.
في الصباح.. توجهت رنا وسلمى الى المستشفى وما ان دخلوا حتى توجهت كل منهما تباشر عملها بدأت سلمى بفريدة وحامد واجلت أدهم الى النهاية ثم لم تجد بداا من الدخول إلى غرفته وقالت بجدية : صباح الخير
فتح أدهم عينيه علي اخرها في ذهول وقال : هو انا بقا يجيلى تهيوءات ولا ايه!
ابتسمت سلمى وقالت : مفيش تهيوءات ولا حاجه... فطرت!!
ادهم بتعجب اكبر : ااايه فطرت!!   لاااا وكتاب الله جالى هلاوس
سلمى : الدكتور رشوان نقل متابعة حالتك معايا يا ادهم افتكر كده الموضوع واضح
اتجه ادهم الى باب الخروج فوراً فقالت : رايح فين يا ابنى؟؟
ادهم : ابوس الدكتور رشوان من هنا ومن هنا
سلمى : طيب اروح انا وابقي اجى وقت تانى عشانك مشغول
أدهم : لا تروحي فين!! دا انا مصدقت
سلمى : حكم ربنا بقا هاعمل ايه.. تحب ننزل الجنينه
ادهم : احب اووى جداا خالص
سلمى : وبعدين!! متصعبش الامور علينا
ادهم : خلاص سكتم بكتم اهه اتفضلي يا اميرتى
خرجت سلمى بصحبته للمرة الاولي الى حديقة المستشفي فبادر ادهم بالحديث قائلا : انا اكيد اليوم ده هاحتفل بيه كل سنة هايبقي بالنسبة لي يوم تاريخي... انا مش عارف ايه السبب اللي وصلنا للنتيجه دى بس أنا متأكد انه غصب عنك بس بجد ده دواعي سرورى
سلمى : انت ليه يائس اوى كده
ليه لما واحدة ترفضك مش بتتجاهلها وتعيش حياتك... ليه موقف حياتك علي مشكلة بينك وبين والدك.. انت غريب اوى بجد
ادهم : يمكن عشان انتى تستاهلى تتحبى.. علي فكرة.. انا عرفت بنات كتير اوى.. عشان اعرف اميز الغالى من الرخيص.. وانتى غاليه اوى.. وانا مش موقف حياتى ولا حاجه انا بمارس الهواية اللي بحبها.. واللى قرارى فيها مش هيتغير لما نطلع فوق هوريكى الصور اللى رسمتها
سلمى : انت بنفسك قلت هواية... يعنى من الناحية العمليه لازم تكون بتشتغل حاجه تانيه غير الهواية دى
ادهم : ممكن بس ميكونش حد رسملك خط معين لازم تمشى عليه
سلمى: اهو كله رسم وكل انسان بيرسم من خلال وجهه نظره المهم الانجاز ايه كل ده ولا حاجه
ادهم : يعنى انتى مش مقتنعه انى صح
سلمى : نص صح... يعنى انك تصر تحقق حلمك صح جدا..؛ بس انك متقدرش تأقلم نفسك مع متغيرات الحياة وتسبح ضد التيار هو ده الغلط
وقبل ان يجيبها ادهم اتتها رنا مسرعة وهمست في اذنها بشىء ما....
.. ؟..
يتبع

💕 ❤

سيكوباتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن