#سيكوباتي
الفصل الثلاثون
ا ____________
انطلق سليم الى القاهرة وداخل قلبه نار مستعره تزداد كلما اقترب من هدفه ليس مهتما ابدا بما قد يحدث له كل ما يهمه هو أن يبلغ غايته
وصل القاهرة بعد ساعتين واربعين دقيقه احصاهم دقيقة بدقيقة كانت الساعة حوالى الواحدة و النصف بعد منتصف الليل... توجه مباشرة الى منزل تيسير التى كانت فى انتظاره وبمجرد ان رأته احتضنته قائله :وحشنى
يا سولى حمد الله علي سلامتك
سليم : الله يسلمك يا تيسو.. عملتى اللى قلتلك عليه
تيسير : البوابة الخارجية عليها اتنين سكيورتى و الباب الرئيسى عليه فرد امن واحد
البوابة الخلفيه عليها اتنين برده يعنى المجوع خمسه غير البواب طبعا.. جوة بقا معرفش النظام ايه
سليم : مظنش جوة فى حاجه.. على اى حد حال انا هادخل من البوابه الخلفيه هادخل من باب المطبخ اكيد اللى فى المطبخ كلهم نايمين دلوقتى بس زى ما قلتلك.. خودى الموتوسيكل والبسى المسك ولازم المخدر يترش حوالين الفيلا كلها.. خوديلك لفتين اما تلاحظى انهم غابو عن الوعى أدينى الإشارة
تيسير ; انا خايفه عليك... يعنى مفيش غير الطريقه دى
سليم :حازم عمره ما هايعترف علي نفسه الا اذا كان خايف...، وبعدين انا خلاص مبقتش اخاف من حاجه لو حتى الموت وقف ادامى وش لوش مش هاخاف انا مبقاش حاجه تفرق معايا
تيسير : ربنا يستر... بس اوعدنى تاخد بالك من نفسك وترجعلي بخير انت عمرك ما وعدتنى بحاجه وخلفت....
سليم : وعد اطمنى بقا وخلينا منضيعش وقت.. فين الحاجه اللى هاخدها معايا
تيسير : الشنطه دى فيها مسدس كاتم للصوت ومطوة زى ما طلبت بس اوعى تستخدمهم هوشه زى ما قلتلى
سليم : والحبل والكاميرا جبتيهم
تيسير : ايوة معاهم فى نفس الشنطه..
سليم : عايز كمان دبوس ابره رفيع عشان لو ملقتش المفتاح اللى كنت مخبيه فى الجنينه افتح الباب بطريقتى
تيسير : حاسه انك حرامى محترف ما شاء الله
سليم : هههه طبعا امال ايه يلا بينا بقا
انطلق سليم وتيسير علي دراجه بخارية الى المنطقه التى يعيش فيها حازم وعلي مقربة من الفيلا نزل سليم وجلس ينتظر ان تنهى تيسير الجزء الخاص بها
اخذت تيسير تدور بالدراجه البخاريه حول الفيلا وتلك العبوة التى تحملها على دراجتها تخرج رذاذها من خلفها دوره بعد دورة الى ان بدأ رجال الامر الانتباه لها فقال احدهم ايه الموتسيكل اللى بيلف ده.. دى تانى لفه ليه وقف الجدع ده وخلينا نشوف بيعمل ايه
وقف احدهم فى مواجهة تيسير ولكنها لم تتوقف بل اجتازته مبتعده مكملة لفتها الثالثه فقال الرجل : شكله من بتوع المبيدات الحشريه عشان البتاع ده ر ي ح ته..... لم يستطع اكمال ما يقوله وسقط مغشيا عليه وكذلك الاخرون تساقطوا واحدا بعد الاخر رفعت تيسير يدها اخيرا بعلامة النصر ✌ لذلك الذى راقب الامر من بعيد فاقترب منها مسرعا وهو يضع القناع الواقى فقالت :خد بالك من نفسك وارجعلى بخير ارجوك
سليم : متخافيش
ثم تسلل مسرعا الى داخل الحديقه توجه مباشرا إلى باب المطبخ ونبش فى اصيص قديم كانت مربيتهم تزرع به بعض النباتات العطريه.. ولكنه وجد بقايا نباتات جافة.. افرغ الاصيص فوجد المفتاح حيث خبئه منذ زمن فى كيس بلاستيكى فاخرجها وفتح الباب الذى تعجب من انها مازالت تفتح فقال فى نفسه.. غبى حازم ده مغيرش كالون المطبخ... بس غباءه مفيد برضه دخل المطبخ وتسلل بهدوء ثم خرج الى الصاله الرئيسيه فوجد الهدوء عم المكان فتسلل لا اراديا الى غرفة المكتب.. تتطلع الى صورة والده و اخذ يتحسسها بأعين دامعة وقال هامسا : انا اسف يا بابا.. مقدرتش احميها.. بس حقها مش ممكن هاسيبه ابدا
خرج من الغرفه وصعد الى الطابق الاعلى قادته قدماه الى غرفة سالى التى محى حا حازم كل اثر لها فيها ورغم ذلك.. لم ترى عينيه سوى الماضى فراشها المكتظ بالدمى مكتبها الغير مرتب دائما رائحتها التى تسللت الى روحع وقلبه ابتسم فى حزن ثم انسحب الى الخارج محاولا استجماع شتات روحه التى تبعثرت تماما
دخل غرفة حازم بهدوء وتوجه لفراش ذلك الغارق فى نومه وصوبه نحوه مباشرة وقال : زومى حبيبى اصحى شوف مين جاى يزورك
فتح حازم عينيه بفزع شديد وخاصه من عندما سمع تلك الكلمات التى لم يكن يسمعها سوى من بسمه والدة سليم ذهل اكثر من عندما رأى سليم يقف امامه وهذ السلاح مصوب نحو راسه
ابتلع ريقه وقال : انت دخلت هنا ازاى؟؟
حك سليم ذقنه وقال : من الباب دا بيتى ومعايا مفتاحه حاجه غريبه اووى... السؤال الاهم بقا انت اللى دخلت هنا ازاى!! انت موجود فى المكان ده بأي حق
حازم : سليم.. ابعد السلاح ده وخلينا نتفاهم واللى انت عايزه كله انا هاعمله هتنازل عن كل حاجه ومش هتشوف وشى تانى بس متقتلنيش
ضحك سليم ملىء فمه وقال : هو انت فاكر ان الموت بالساهل كده.. توء توء انا هاخليك تتمناه مطولوش قووووم قوم اترزع على الكرسى ده
قام حازم من فراشه مستسلما وهو ينظر حوله على امل ان يجد طريقه يخرج بها نفسه من تلك الورطه
فقال سليم : اى حركه معيله هتلاقى نفسك ميت انا مش فارق معايا انا قاتل اتنين علي كلامك وكلام الحكومة.. مش هتفرق لو بقو تلاته.. ده غير انى مجنون يعنى مش هتحاسب ولا ايه يا زومى
جلس حازم مستسلما فاخرج سليم الحبال وقام بربطه جيدا فى الكرسى وقام بوضع الكاميرا فى مواجهة الكرسى وبدأ التسجيل وقال : عايزك بقا تحكيلى انت ازاى قربت من بسمة هانم وامتى بالظبط بدأت تطمع فيها ومش عايز كذب خليك صريح معايا
حازم : انا وممتك كنا اصدقاء من قبل ما اتجوزها انت عارف وبعدين هى حبتنى انا مبدأتش اى حاجه
سليم : وعشان كده كنت بتخرج معاها كل يوم وسهراتها كلها انت كنت بتكون موجود فيها
حازم : هى اللى كانت بتعزمنى مش معقول ارفض
سليم بعصبيه : و هى حبتك امتى بقا قبل وفاة بابا ولا بعدها
حازم : بعدها طبعا
سليم : امال كنت ساعات بدخل عليكو الاقيك حاضنها او قريب منها
حازم :عادى احنا كنا اصحاب وممتك ما كنتش بترفض
سليم : و حياة امك يا ابن ال *********
صفعه سليم عدة صفعات متتاليه وقال : ولا انتى اللى كنت بتستغل سفر بابا وتتقرب منها... خليتها مبقتش تقدر تستغنى عنك يا حيوان
حازم : انا مغصبتهاش علي حاجه هى كانت عايزانى زى ما كنت عاوزها
صفعه سليم مرة اخرى وقال : روحت قايل تخلص من جوزها وتتجوزها وتبقى كمان امنت مستقبلك
حازم : انا مقتلتوش ولا فكرت فى كده حتى ممتك كانت بتفكر تطلق منه
سليم : طبعا انت قولتلها لااا طلاق ايه كده هنطلع من المولد بلا حمص واقنعتها تصبر لحد ما تلاقوا حل
حازم : معرفش.. بعدها باباك اتوفى.. الظروف ساعدتنا مش اكتر
حازم : مش مصدق... مش مصدق يا كلب انت اكيد ليك يد فى موته
ثم اخرج المطوة التى كانت بحوزته وغرسها فى فخذه الشمال فصرخ حازم من الام وقال: معرفش معرفش بسمه عملت ايه صدقنى معرفش
سليم : صوتك ميطلعش والا هافرغ الرصاص ده كله فى دماغك..
وبعدين اتجوزتها وقلت انك كده خلاص بقيت تملك كل حاجه طمعت فى سالى ليه!!!!
ثم غرس السكين فى فخذه الايمن دمائه اغرقت ملابسه والكرسى الجالس عليه
حازم بتوسل ارجوك يا سليم سيبنى امشى وانا مش هخليك تشوف وشى تانى
سليم : ليه طمعت فى سالى مش خدت كل اللى انت عاوزه ولا كنت مفكر انها من ضمن الثروة اللى انت نهبتها ولا حبيبة القلب مبقتش مكفياك
حازم : انا ملمستهاش هى كانت بتتخيل انا كنت بعاملها زى بنتى
صفعة اخرى هوت على وجهه والالم صار غير محتمل فصرخ مستجمعا كل طاقته فسحب سليم الزناد وصوب المسدس على رأسه وقال : صوتك ده ميخرجش واا دماغك دى هتتفجر ى لحظه
سالى مبتكذبش ولو مقلتش اللى حصل هدبحك.. هافصل راسك عن جسمك بس بعد ما اكون قطعت جسمك حته حته
حازم : فى جميع الاحوال هتقتلنى ايه الفرق
سليم : اممم فعلا.. انت لازم تموت.. بس ممكن اعذبك اكتر وممكن ارحمك بسرعة
قام حازم بالكرسى الذى يجلس عليه محاولا محاولة يائسة النجاة بحياته فأطلق سليم الرصاص علي ظهره وقال : هاتروح فين هااا ملكش مهرب متحاولش
كان حازم يأن من الالم حتى صرخاته بتت ضعيفه بعد ما غقد كميه كبيرة من الدماء
فأعاده سليم الى مكانه وقال : ليه خليت بسمة تقتل سالى.. ليييه كان عندك كل حاجه ليه عملت كده
حازم بوهن شديد :امك بقت مدمنه مبقتش تفوق ابداا انا بس زرعت الشك جواها بدأت ثقتها في نفسها تتهز كل ما تشوف سالى تقارن نفسها بيها نسيت ان سالى بنتها وبدأت تشوفها عدوتها وعايزه تخلص منها وده اللي خلاها غرقتها فى البانيو
سليم : والمسدس.. المسدس اللى انتحرت بيه جابته منين
حازم : انا ما اتوقعتش انها هتستخدمه ومعرفش انتحرت ليه.. كنت فاكر انها هتقتل سالى بيه وادخلها السجن
ضربه سليم وقال : كذاااب امال ليه خليت ام سعيد اتصلت بيه
حازم : كانت عايز اخلص منكو كلكو فى ليله واحده.. انا من حقى اعيش.. الدنيا مش ملك حسام السعدى وبس مكنش مفروض ترجع كان لازم تموت هناااك فى المستشفى العز والفلوس دى كلها من حقى
سليم : انت مش من حقك حاجه.. من حقك دى وبس
ثم امسك المطوة ونحر بها عنقه وظل يتامل دمه الى اغرق المكان وجسده المنتفض الى ان هدء تماما وخلا من الحياة
ابتسم سليم قم علت ضحكاته ثم وضع المسدس فى جيب سترته وترك كل شىء حتى الكاميرا التى ثبتها امام حازم في بادىء الامر وخرج مسرعا من غرفته الى الصاله وخرج من باب الفيلا الرئيسي وعندما رأته تيسير شهقت برعب وقالت : ايه الدم ده انت عملت ايه رد عليه
ضحك سليم بصوت مرتفع وامال رأسه الى الجانب فى حركه تمثيليه لشكل حازم بعد ان قتله وقال : شكله يموت من الضحك
تيسير بعصبيه : سليم.. رد عليه ايه الدم ده.. مالك بتتكلم كده ليه..
اشار بيده نحو عنقه اشارة توحى بذبحه
هزته بيديها بعنف : انت معملتش حاجه انت مش فى وعيك ممكن ايدك اتجرحت انت قلت مش هتعمل حاجه صح رد عليه وقول انك ما قتلتوشسليم : توء توء مقتلتوش... دبحته
لطمت تيسير وجهها وقالت : يا مصيبتى انت اتجننت!!! انت ازاى تعمل كده اركب بسرعة خلينا نشوف هنعمل ايه فى المصيبة دى
ركب سليم الدراجة خلفها ولم يتوقف طول الطريق عن الضحك بسعادة ونشوة غريبه
وصلت تيسير الى شقتها وادخلته واوصدت الباب ثم بدأت فى الصراخ عليه ولومه حتى انها صفعته حتى يتوقف عن الضحك فقال فى هدوء : زعلانه عليه.. انا اسعد واحد فى الدنيا .. ده كلب وراح
تيسير : انت اتجننت!! انت كنت برئ.. كنت هتثبت برائتك وتعيش حياتك.. تفرح وترتبط بالانسانه اللى حبتها.. الانسانه اللى باعت كل حاجه وضحت بمستقبلها عشانك ازاى هتواجهها بعد كده
جلس سليم وقد تذكر سلمى التى تركها فى الإسكندرية والتى قد ورطها معه فقال : انا لازم ارجع اسكندريه دلوقتى حالا.. لازم الاقي طريقة تثبت انى كنت خاطفها مثلا او اخدتها رهينه
هاتى ورقة و قلم......
. ؟..
.
يتبع💕
أنت تقرأ
سيكوباتى
Aksiجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل