الفصل السابع والثلاثون

155 4 0
                                    

#سيكوباتي
الفصل السابع والثلاثون
ا ________________
فى القاهرة
فى شركة محفوظ
مكتب ادم
استأذنت السكرتيرة لدخول يارا حبيبة ادهم السابقه فسمح لها على مضض... دخلت يارا باناقتها المعهوده وسلمت علي ادم وقالت : دومى مش عارفه حصلك ايه انت و ادهم فجأة بقيتو بيزنس من والشغل واخد وقتكو كله مبقتوش تيجى النادى خالص ولا بشوفكو في بارتى ولا حتى بتيجو الديسكو
ادم : معلش بقا انتى عارفه الشغل بقا بجد مضغوطين جدا
يارا : وادهم مش كان رافض الشغل مع عمو خالد ايه اللى حصل
ادم : مفيش غير رأيه.. وبعدين برده بيمارس هوايته وبيرسم ده حتى هايعمل معرض للوحاته  قريب جدا
يارا : بجد!! طيب انا عايزه انڤيتاشن يا دومى بليز... نفسي ارجع انا و ادهم مع بعض تانى انت عارف اد ايه انا بحبه
ادم : ااااه امال ايه واضح جداا!!! .. عشان كده لما كان فى المستشفى مكلمتهوش ولا مرة واحدة ولا زورتيه
يارا : انت عارف ان مامى هي السبب هى اللى منعتنى اتواصل معاه بس كنت بسأل طنط نيفين عليه ديما
ادم : مامى!!! وانتي من امته بتسمعى كلام حد... انتى عايزه ايه من ادهم يا يارا!! لو بتدورى علي ادهم اللى كنتى عارفاه زمان فأحب اقولك انه مبقاش موجود.. ده غير انه بيحب وهايخطب قريب فاياريت تشيليه من دماغك خالص
يارا : نعم!!! بيحب مين وامتى اتعرف عليها... ده مبقاش بيجى النادى...، عرفها ازاى
ادم :  ما هى مش بتاعت نوادي وحفلات والكلام ده... حاجه تانيه خالص
يارا : لا الكلام ده كدب هو بس بيعاقبنى عشان الموقف اللى حصل ادهم مستحيل يفضل حد عليه
ادم : مش كدب ويا ريت تبعدى عنه تسبيه يعيش حياته وعيشى انتى كمان حياتك
يارا : لو متخيل انى ممكن اتخلى عن حاجه بتاعتى لاى حد تبقا متعرفنيش... انا ما بتهزمش ومش بسيب حاجه غير برغبتى وارادتى عمر ما حاجة بتتاخد منى غصب عنى حتى لو اخر فى يوم عمرى مش هايحصل
ادم : اتقبلى الهزيمه بروح رياضية وبلاش الحقد اللى ملوش اى داعى ده.. وبعدين  انتى السبب
ادهم مكنش شايف غيرك.. انتى اللى ضيعته من ايدك
يارا : ضيعته و هارجعه تانى و مش يارا الالفي اللى تخسر يا ادم وهاتشوف
قالت جملتها الاخيرة ثم انصرفت من مكتبه مسرعه فجلس يفكر ويتساءل عن ما الذى يمكن ان تفعله فتاه تافهه مدللة مثل يارا
..
اما يارا خرجت مندفعة الى سيارتها واتصلت بشيري صديقتها المقربه وقالت : ايوا يا شيرى عايزاكى بطريقتك كده تعرفيلى ادهم عامل المعرض بتاعه فين وامتى وكلمى كريم عايزاه فى موضوع مهم خليه يجيلى النادى بعد ساعة من دلوقتى
شيرى : فى ايه لده كله... عايزه كريم في ايه يا يورى وبعدين شكلك عصبيه.. انتى قابلتى ادهم ولا ايه
يارا : ها احكيلك لما اوصل سلام مؤقت
شيرى : سلام
انهت يارا الاتصال وانطلقت بسيارتها باقصى سرعه وبداخلها رغبه وعزيمه بان تسترد ما تعتقد أنه من حقها هى فقط
.....
فى الغردقة
بعد ان تناول محمود ورنا طعام الغداء خرجو جميعا الى الشاطىء ليتمتعوا بسحر الطبيعة وبهواء البحر النقى الذى طالما اشعر رنا  بالصفاء والهدوء فقالت : بجد انا بعشق البحر
محمود : يا بخته
رنا : ليه بقا
محمود : عشان بتعشقيه وكمان بتقوليله ادامى انك بتعشقيه.. علي فكرة انا بغير
حادت بنظرها عنه فقال : بتبعدى بعنيك عنى ليه.. هنفضل نهرب كده علطول
رنا : مش بهرب بس بتكسف... حاسه منك احساس غريب مش قادرة افهمه
محمود : الأحاسيس مش عايزه اللى يفهمها يا رنا عايزه اللى يحسها يسمعها بقلبه
رنا : بس انت اتغيرت أنت مكنتش كده.. كنت جد وعصبى ومعترض علي اى حاجه بعملها
محمود : مش جايز انتى اللى فسرتينى غلط... مش احتمال مثلا انى كنت بغير عليكى وبتجنن واتعصب من تصرفاتك الطايشه
رنا : يعنى معنى بغير عليكى دى انك!!
جذب محمود يدها وقبل راحتها ونظر في عينيها وقال : بعشقك
تسارعت انفاسها وهى غير مصدقه لهذا الاحساس الذى اجتاحها بعد ان نطق كلمته الاخيره ولم تجد ما يهدىء من روعها الا ان تلقي بنفسها بين ذراعيه فاحتضنها بقوة وقال : بحبك اوى يا رنا بحبك
رنا : وانا بحبك يا محمود ومش عارفه ازاى ده حصل ولا امتى بس حاسه فى حضنك بالحمايه وبإن قلبى مطمن اوى
محمود : يالهوى معقول الكلام اللى انا سامعه ده مش مصدق نفسي
تالا : انتو بتحضنو بعض ونسيتونى :/
محمود : ايه ده هو انتى هنا طب تعالى..
ثم حملها واحتضنهم الاثنين وقال : بموت فيكو يا كل اللى ليه فى الدنيا دى
رنا : ربنا يخليك لينا
تالا : انا مبسوطة اوى
رنا : وهتفضلى مبسوطة علطول وعد منى هاعيش حياتى كلها عشان انتى وبابا تبقو اسعد الناس
اقترب محمود من اذنها هامسا : طيب يعني مش هنطلع اوضتنا بقا يعنى بمناسبه شهر العسل.. والعسل اللى لسه ما دوقتوش ولا ايه
توردت وجنتيها خجلا وهى تحيد بنظرها عنه وقالت : انا بقول ننام علي البيتش النهارده
محمود : ههههههههههه مش هتعرفي تهربي برده... يلا يلا يا شيخه انا مرهق وعايز ارتاح انا صبرت كتير يالا يا حبيبتي
لم تجد رنا بدا من أن تستسلم لقدرها المحتوم وتحركت معه طواعيه الى غرفتهم
.
.
.
....
كان ادهم منشغلا فى الترتيب للمعرض حين فوجىء بدخول يارا عليه وسط العمال فقال : ما شاء الله مبتضيعيش وقت خالص
اقتربت يارا منه بدلال واحاطت رقبته بيديها وقالت : توء الوقت من دهب يا روحى
ابعد يديها عنه وابتعد عنها وقال : خير عايزه ايه
يارا : حبيبى بيحقق حلمه معقول مكونش واقفه معاه وبسنده
ادهم : ههههه والله!!! ضحكتينى وانا مليش نفس والله!! انا مش فاضيلك يا يارا... شوفى حد غيرى قوليله الكلام ده انما انا لا.. كان فيه وخلص.. بح متلاقيش
يارا : ايه الطريقه البيئة اللى بتتكلم بيها دى وبعدين مش اسلوب ده انا اعتذرتلك ميت مره وشرحتلك موقفى مش معقول هتفضل زعلان علطول
ادهم : يارا... انا.. مش.. زعلان... احنا موضوعنا خلص وانتهى خلاص
يارا : يبقى كلام ادم صحيح و فى واحدة تانية فى حياتك
ادهم : الله يخربيتك يا ادم... بصى هو فى واحده فى حياتى فعلا بس مش تانيه.. لا هى الوحيده اللى فى حياتى وارجوكى بقا حافظى على كرامتك وابعدى عنى
يارا : بقا كده!! حلو اوى.. فعلا انا هاحافظ على كرامتى بس بطريقتى وان مكنتش اخليك تندم على موقفك ده مبقاش يارا الالفى
انصرفت مسرعه من امامه والدم يغلي فى عروقها بينما نظر هو الى موضع رحيلها بسخريه وقال : حصلنا الرعب يا ست يارا
....
....
...
يتبع

سيكوباتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن