الفصل الحادى و العشرون

172 5 0
                                    

#سيكوباتي
الفصل الحادي والعشرون
ا _______________
عاد ادهم من غرفته مسرعا وقد بدأ محادثة تليفونيه مع والدته فقال : لا والله انا كويس منا مكلمك الصبح بس هابعتلك ناس من طرفي محتاجين خدمه صعبة شويه وانا عارف انك تقدرى تساعديهم يا نيفو
نيفين : موافقة بس ايه المقابل
صدم ادهم لمنطق والدته التي تحدثت به معه للمرة الأولى في حياته فقال : مقابل!!!! ،اول مرة تكلمينى كده
نيفين : انا زهقت يا ادهم داخل في تلت شهور قاعد في مصح نفسى عشان تعاند باباك وبس مع ان في مليون طريقه تحقق بيها اللي انت عاوزه غير الطريقه دى
ادهم : وايه المقابل اللى انتى عايزاه يا نيفين هانم عشان نتمم اتفاقنا
التقط خالد .... والد ادهم... الهاتف من يد والدته وقد استمع للحوار من بدايته... وقال : ترجع بيتك وشركتك وتشيل المسئولية وتبطل استهتار
ادهم : ماشاء الله اتفقوا عليه الاتنين انا مستحيل اقبل ان حد يلوى دراعى سلام يا خالد بيه
انهى ادهم الاتصال وهو فى قمة العصبيه فارتسمت علي وجه سلمى خيبه الامل وقالت : اهدى يا ادهم متضايقش نفسك انا هتصرف
أدهم : عايزين يضغطو عليه باى حاجه بس انا مستحيل هاديهم الفرصة دى
سلمى : بص يا ادهم... بغض النظر عن الموضوع ده... هما عايزين مصلحتك وانت بتتصرف زي الطفل الصغير اللى بيعاند من أجل العند وبس.. تقدر تقولي الوقت اللى ضاع منك هنا هتعوضه ازاى
ادهم : كلكو اتقلبتو ضدى مرة واحدة... انا حر بقلهالك حر حر انتى فاهمة
ثم تركها وعاد الى غرفته فى غضب شديد
فجلست علي احد المقاعد في الحديقة واضعه راسها بين يديها في احباط وقلة حيلةوعقلها عاجز تماما عن التفكير في حل لتلك المشكلة الكبيرة
اما ادهم فبمجرد ان وصل إلى غرفته انتبه انه صاح بسلمى وانفعل عليها دون ذنب لها.. كل ما فعلته هو انها ابدت رأيها في مشكلته دون اجباره علي فعل شيء
فدخل الى نافذته ليراها فوجدها جالسه علي هذه الحاله فتوجه مباشرة إليها مرة اخرى
قبل ان يصل اليها كان محمود ورنا قد انضموا اليها فالتقطت اذنيه الحديث الدائر بينهم
محمود : مش عارف اقولك ايه!! انا مقدر الحاله اللي انتى فيها... احساس صعب انك تكونى بتحبي انسان وشايفاه بيتأذى وانتى مش عارفه تعمليله اى حاجه
سلمى : دى مش اذيه وبس يا محمود دول هيموتوه
رنا : ان شاء الله مش هيحصل حاجه اكيد هنلاقي حل
سلمى : انا مش شايفه اى نور في اخر الطريق حاسة انى هافضل اتفرج عليه لحد ما يموت ادام عينى
...
اقتربت منهم سامية مساعدة الدكتور ايمن وقالت : مساء الخير... مش عارفه اقول ايه بس انا بتهيئلى ان انتو مهتمين بحالة سليم... مفروض لو هيعمل جلسه كهربا يعملها بكرة او حتى بعده الدكتور هايعمله جلسه تانية النهارده.. الموضوع ده خطر لو اتكرر بالمعدل ده
انهمرت دموع سلمى وهى تسمع لكلام ساميه فقال لها محمود : طب مينفعش تقللى كميه الكهربا او حتى مدة الجلسه
سامية : الدكتور بيفضل واقف طول الوقت وبيتابع كل حاجه بنفسه
محمود : لا حول ولا قوة الا بالله... انا بشكرك يا ساميه.. تعبتك معايا
ساميه : متقولش كده يا دكتور محمود دا انت خيرك عليه... والنبى الجدع ده صعبان عليه شكله هايروح فيها.. بعد ائذنكو هاروح اشوف شغلي
محمود : اتفضلي يا سامية.. في رعاية الله
......احتضنت رنا سلمى وقالت : احنا لازم نبلغ البوليس دى جريمة اللى بتحصل هنا دة
محمود : احنا اللى هانروح فيها  وهو مش هيلاقي حد جنبه وهايعملو فيه اللى هما عاوزينه
رنا : ياربي ايه الظلم ده...
.....
... كان أدهم كل هذا الوقت مختبىء كل هذا الوقت خلف هذه الشجرة الكبيرة التى طالما جلس في ظلها كيف يحصل علي قلب سلمى وحبها... وها هى الان تبكى في نفس المكان من اجل اخر.... شعر بغصة في حلقة.. وجرح غائر في قلبه.. ولكن تردد علي عقله كلمات محمود عندما قال ان أصعب ما قد يمر به الإنسان هو ان يرى من يحب يتعذب ويعجز عن مساعدته... قرر في هذه اللحظة الا يدع حبيبته تتعذب حتى ولو تعذب هو.. خرج من خلف الشجرة وتوجه اليهم وقال : بكرة روحى لماما الشركة وهى هتوديكى للي يساعدك ومتخافيش الكابوس ده هايخلص في اقرب فرصة
سلمى : لا يا ادهم انا مش ممكن اقبل انك تعمل حاجه غصب عنك عشاني او عشان اى حد...، ان شاء الله هتتحل من عنده
جثى ادهم علي ركبتيه امام سلمى الجالسه وقال : انا اعمل اى حاجه عشانك.. عشان اشوفك مبسوطه حتى لو مع غيرى.. وبعدين انا مش هاقدر أفضل في المستشفى بعد ما عرفت ان قلبك لغيرى... لازم اخرج من هنا
سلمى : انا مش عارفة اشكرك ازاى يا ادهم انت بجد صاحب جدع
ادهم : انتي بس امرى... هاقوم اكلم نيفين هانم عشان تعمل حسابها وتستناكى بكرة
قام ادهم وتركهم فقالت رنا : انا مش فهمه حاجه
سلمى : هايتخلي عن موقفه ويخرج بعد الاصرار ده كله و يشتغل في حاجه مش بيحبها عشان خاطرى... انا مش عارفة اقول ايه بجد
محمود : فهمينى عشان مش فاهم
رنا : ولا انا والله
سلمى : هافهمكو..... ؟. ؟.
.
.

في دمياط...فى منزل ناصر عبد الفتاح.. والد ياسين
جلست شيماء بجوار زوجها بعد خروج اولادها الى دروسهم تفكر كيف تخلق ظروفا مناسبه لتجمع ياسين واختها.. كيف لها ان تقربهم وياسين لايبقي في المنزل الا اوقاتا قليله.. فكرت وقررت ان تدعى ان زوجها مريض ولابد له ان يعود ليراه ويصطحبه الي طبيب... وبالفعل اتصلت به وقالت : ازيك يا ياسين عامل ايه يا ابنى
ياسين : الحمد لله يا طنط بخير انتو عاملين ايه
شيماء : بخير الحمد لله بس ابوك تعبان شويه وكالعادة مش راضي يروح للدكتور
ياسين : تعبان ماله
شيماء : وشه اصفر ورجليه ورمه وقاعدة اقوله حلل يقولى هما كده من الوفقه والتعب وانا بصراحه شاكة تكون حاجه تانيه قلت محدش هايقنعه غيرك
ياسين : حاضر يا طنط هكلمة
شيماء : في التليفون مش هينفع ده يمكن ينكر انه تعبان من اصله.. انا رأيي تيجى له بنفسك ولو حكم الامر تخده غصب للدكتور
ياسين : ماشى يا طنط هاشوف ظروف الشغل وهنزل اعمل الشغلانه دى
شيماء : معلش يا ابنى هو برده ابوك وله حق عليك
ياسين : انا مقلتش حاجه يا طنط قلت جاى بس اكيد مش هاسيب الشغل وانزل فجأة من غير ما ابلغهم انى هنزل اجازة
شيماء : انا مقصدش حاجه يا بنى بتتعصب ليه
ياسين : حصل خير.. اشوفكم على خير
سلامو عليكم
شيماء :  وعليكم السلام
...
انهى ياسين الاتصال وهو يشعر بشىء من الحنق من اسلوبها المستفز وفى الوقت نفسه شعر بالقلق بشأن والده وقرر ان يستيقظ في اليوم التالي ويبلغ مديره انه مضطرا لان يعود إلى بلدته لظروف خاصه ثم يتوجه مباشرا لدمياط لكى يطمئن على والده بنفسه
....
فى صباح اليوم التالي
انهى ياسين إجراءات إجازته ثم استقل الاتوبيس المتجه الى دمياط... وما ان وصل هناك حتى توجه مباشرة الى منزل والده طرق الباب فلم يفتح له احد وقبل ان يتحرك نازلا من المنزل فوجىء بيوسف اخيه يصيح بعصبيه في اختهما ياسمين ويدفعها الى الاعلي بطريقه سيئه وهى تبكى قائله : والله لاقول لماما..
فرد عليها قائلا.: دا انا هاقول لماما وبابا وهكلم ياسين كمان واقوله
ظهر ياسين امامه فجأة وقال : انا اهه عايز تقولى ايه!!!
.
.
.
يتبع

💕 ❤

سيكوباتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن