#سيكوباتي
#Heba_Montaser
الفصل السابع
ا_________
فتحت سلمى الباب وقالت:خلاص يا ماما معدش يجى منه الكلام
نوال : لا يجى منه ولازم تسمعى وكفاية كده أوى.. اقعدى واسمعى بقلبگ وبعقلك وافهمينى مرة في حياتك
جلست سلمى بجوار والدتها علي فراشها فتابعت نوال الكلام قائلة :
بعد ابوك الله يرحمه ما مات الدنيا اتهدت فوق دماغي حسيت اني مش عارفه اعمل ايه معا معايا بنت داخله كليه طب عيزه كل يوم مصاريف وبنت صغيره في ابتدائي وانا اصلا كل مؤهلاتى دبلوم تجاره يوم ما هااشتغل هاشتغل بكام يعنى ده اللى معاهم الكليات مش لاقيين شغل ده غير ان ابوك كان سايب شغل كتير في الورشه محتاج مصاريف عما يخلص ومحتاج اللى يقف يعمله طبعا اعمامك مشفتش وشهم الا لما جم يطالبو بحقهم في الورث حتى كانو عايزين يخدوا البيت اللي احنا قاعدين فيه واظنك كنتي كبيره وفاهمه وبعد ما خدوا حتة الأرض اللي ابوك كان شايلها للزمن معدش حد فيهم سأل عليه ولا عليكم ولا حتى بالتليفون... عمك شريف كان صاحب ابوك الله يرحمه وشغال معاه من سنين وانتى عارفه ان مراته سابته عشان موضوع الخلفه...، هو فكر يقف جنبي ويساعدنى في تربيتكوا وفي الوقت نفسه يبقى عنده عيله وونس بدال الوحدة وانا زى اى ست اترملت وملهاش حد كنت محتاجه اللي يسندنى ويقف في ضهرى وضهرك انتى واختك... احنا كنا ولايا لوحدنا يا سلمى.. وانتى عارفه ان الراجل من يوم ما دخل حياتنا عمره ما زعلك ولا قسي عليكى انتى ولا اختك برغم رفضك ليه الا انه مبيبطلش يحاول يقرب منك حتى ياسين ابن خالتك لما عرف انى انا اللى مربياه واخدته من يوم ما اتولد عمره مزعله ومبيقليش غير يا ام ياسين حتى بعد ما خلفت مهند مبيقليش غير كده
اما بقا موضوع علاء ده فا انا مش شايفه فيه اى غلط انتى اسمه الله عليكى بقالك سنتين متخرجه يعنى سن مناسب للجواز غلطت انا في ايه والجدع عارفينه ومتربي معاكو ومفيهوش عيب وكده كده انا مش غاصبه عليك بس لازم تعرفي ان العمر بيجرى وانا نفسى افرح بيكى قبل ما اقابل وجه كريم
سلمى : بعيد الشر عنك.. ربنا يخليكي ليه يا ماما.. انا اسفه لو كنت زعلتك بكلامي بس انتى عارفه انا كنت مرتبطه ببابا الله يرحمه ازاى ولحد دلوقتى مش قادره اتخيل ان في واحد تانى خد مكانه في حياتك
نوال : مفيش حد بياخد مكان حد... مكان ابوك في قلبي عمره ما هايتغير بس الظروف ساعات بتجبر الانسان علي حاجات عمره ما كان يتخيل انه يعملها ولا تحصل معاه بس انا بحمد ربنا انه رزقنا براجل طيب زى عمك شريف ده غير ان ربنا رزقنا بسببه بهنوده
ابتسمت سلمى بعد ان غطت دموعها وجهها وقالت : اهو انا مسمحاكى بس عشان خاطر الواد العسل ده حبيب قلبي ربنا يحميه
نوال : يارب يحميكو كلكو و يبارك فيكم وينجحك يا سهوره ويجبر بخاطرك يارب
سلمى : يا رب
.؟.
.
.
فى منزل ناصر عبد الفتاح
...
جلس ياسين بصحبة والده الذى اخذ يعتب عليه قائلا : يعنى تبقي في دمياط من إمبارح ومتجيش الا الوقتى يعنى خالتك احق منى بيك
ياسين : معلش يا بابا وصلت سلمى واتغديت وجسمى تقل فقلت انام واجيلك الصبح
ناصر : طب وما تجيش تنام في اوضتك وسريرك ليه مش ده بيتك وبيت ابوك هتفضل فارض نفسك عليهم لحد امتى!!
ياسين : بلاش الكلام اللي يحرق الدم ده يا بابا انا لو حسيت للحظه انهم مضايقين من وجودى مكنتش دخلت عندهم ولا خطيت بيتهم برجلي انا الاحساس ده محستوش غير هنا في بيتى وبيت ابويا متخلتنيش اقلب في القديم ملوش لزوم الكلام
المهم انا هاخد يوسف وياسمين بكره ونروح راس البر نغير جو ويخرجوا من جو المزاكرة شويه
ردت شيماء التي كانت تجلس بعيد عنهم مدعيه منحهم بعض الخصوصية وقالت : والله فكرة حلوة اوى نروح كلنا راس البر نغير جو
ياسين : لا يا طنط انا هاخد اخواتى بس ومعاهم هاخد سلمى وسهر ومهند احنا بس مش هنزود حد علينا
شيماء : ليه كده يا ياسين ده حتى الخروج في اللمه بيبقي احلي
ياسين : ابقي اخرجى معاهم وقت تانى مش في وجودى
ناصر : خلاص يا ام يوسف مفيش مشكله سبيه يفسح اخواته براحته... هتتغدى معانا النهارده ماشى!!
ياسين : مش عارف الظروف ربنا يسهل
شيماء : هعملك محشى وبط اللي انت بتحبه
ياسين : لا معدتى تعبانه وباكل شوربه خضار كلوا انتو بالف هنا.. هاقوم انا عشان عندي مشوار
ناصر : طب خدنى معاك عشان انزل اروح الورشه
....
خرج ياسين بصحبة والده وترك زوجه ابيه تغلي من الغضب وتفكر كيف ستوقع به في شباك اختها وهو يحبط كل محاولاتها في الجمع بينهما
..
.
.؟
في المستشفى
انهت رنا عملها وبعدها توجهت لغرفتها لتستعد للعودة الى منزلها فعلا رنين هاتفها برقم والدها فأجابت : الو.. ازيك يا احلا حسونه في الدنيا
حسن : ايواا بدأناها بكش من اولها اهه انتى فين يا بت انتى ولا بتيجى و لا حتى بتتصلي
رنا : موجوده اهه يا حبيبي بس انت عارف الشغل والرسالة ومشغوله ليل ونهار
حسن : بدأتى في الرسالة امتى مقلتيش يعنى
رنا : لا يعني هو انا لسه بستعد ليها وبجهز موضوع قوى وكده مش معقول هابدأ حاجة من غير علمك
حسن : امممم طيب هاستناكى تيجى البيت اخر الاسبوع مفيش كلام ولا أعذار
رنا : هاشوف الظروف هتبقا ازاى
حسن :ولا ظروف ولا جوابات هاتيجى يعني هاتيجى والا هاجى اخدلك اذن من مدير المستشفى بنفسي
رنا : خلاص يا بابا هاجى ان شاء الله
حسن : خلاص يا حبيبتي مستنيكي ان شاء الله.. في رعاية الله
رنا : سلام
....
انهت رنا الاتصال ثم اتصلت بسلمي التى اجلت الحديث معها حتي تنتهي من عملها ومجرد ان اجابت سلمى قالت لها : انا بحس باليتم لما انتي بتسافرى وحشتيني يا ممتي
سلمى : وانتى والله يا رنوش وحشتيني ايه الاخبار
رنا : تمام والله كنت اتصلت بيكي الصبح عشان احكيلك علي اللى محمود عمله معايا من ساعة ما سافرتي.. ثم قصت عليها ما حدث
ابتسمت سلمي في سعادة وعلمت ان محمود بدأ في التقرب منها كما اوصته وقالت : محمود اصلا طيب بس يمكن ظروف حادثه مراته هى اللي مخلياه يبانلك كئيب بس لو جيتى تدورى هتلاقيه احن خلقه
رنا : ايه ده انتي معجبه بيه ولا ايه
سلمى : ههعههه معجبه ايه بس انتي عبيطه قلبي في مكانه ما اتخطفش اكيد لما يحصل انتي اول واحده هاقولها
رنا : يارب بس قبل ما اموت 😂
سلمى : ههههه رخمه
اخبار مدام فريده ايه
رنا : سألت عليكي بس اتصرفت وحامد باشا مكتئب ومش بيتكلم الا قليل وكان بيتعامل معايا بحذر لانه مش متعود عليه وادهم كمان بيقولك وحشتيه اوى هيييح
سلمى : يا شيخه ادهم ايه بس سيبك منه وسليم عامل ايه!!
رنا : لا محمود خايف عليه مني 😂😂 دخله هو 😃
سلمى : ههههه معاه حق والله دا انتي تحفه يتخاف منك 😃
رنا : هو في اغلي من التحف 😜 مفيش حد مقدرنى في البلد دي.. غورى غورى انا ها اروح انام بلاش كلام فاضي
سلمى : هههههه ماشي يلا باي
رنا : باى
.؟.
التقطت رنا حقيبتها وانطلقت الي الخارج وبمجرد خروجها من باب المستشفى وجدت آسر في انتظارها في سيارته وما ان لاحظ خروجها حتى خرج لها و توجه اليها وقال : مفاجأة 😉 انا بصراحة سمحت لنفسي اجى من غير معاد علي اساس يعنى اننا أصحاب وكده مستنيكي بقالي ساعة والله
رنا : وما اتصلتش قلتلي انك بره ليه!!
آسر : محبتش اعطلك عن شغلك وكمان كنت عايز اعزمك علي عيد ميلادي واوصلك بنفسى للحفله
رنا :كل سنة وانت طيب عامل الحفلة فين بقى
آسر : حفله عائلية عندى في البيت و فرصة اعرفك علي عيلتى
رنا : احم بس انا مش مستعدة لحفلات النهاردة مشغوله والله
آسر : معقول تكسفيني... وجودك في الحفله دى مهم جداا.. انتي مش عارفه انا حصلي أيه من ساعة ما عرفتك طول الوقت بكلمهم عليكى
رنا : انت محسسنى انا بقالنا سنه عارفين بعض إحنا يادوب متعرفين من يومين
آسر : ما هو عشان كده انا عايز اقرب منك واعرفك اكتر
وقبل ان تجيب رنا جاء صوت من خلفها يقول : مش يلا يا رنا تالا بتستنى مش عايزين نتأخر عليها
رنا : حاضر حاضر... شوفت مش قلتلك انى مشغولة معلش بقا تتعوض ان شاء الله كل سنة وانت طيب
آسر : وانتي طيبة
انصرفت رنا لكى تركب سيارة محمود ثم التفتت فجأة لآسر مره اخرى وقالت : على فكره الدكتورة رنا مبتروحش بيت حد متعرفوش
ثم غادرت مع محمود تاركه آسر يشتعل من الغيظ وهو يقول : والله ما انا سايبك هاتروحى منى فين انا ميتقليش لا
.
.
في سياره محمود
رنا :شكرا يا محمود انت ظهرت في وقتك والله
محمود : انا كنت متابع الموقف من بعيد بس قلت لنفسي لو كنتي عايزة تركبي كنتي ركبتي علطول عشان كده جيت وبعدين مفيش داعى للشكر انا وانتي واحد
رنا : ربنا يخليك يا حوده :) عارف مين حذرني منه... أدهم.. وهو اللي قالي انه هايعزمني عنده في البيت... كنت هاضحك ساعة ما قالي علي حفلة عيد ميلاده دى
محمود : نفسى ادهم ده يخرج من المستشفى واقف في زورى بكل المقاييس
رنا : وسلمى برده نفسها يمشى.. بس لو جيت للحق هو شكله بيحبها ومش من النوع اللي بيعاكس كل البنات لا هى سلمى وبس اللي في حياته
محمود : عرفتي ازاى يا فالحه.. احنا نعرفه بقالنا شهرين بس وده ابن خالد محفوظ صاحب مجموعة شركات محفوظ يعني طبقه تانيه خالص واكيد ليه علاقات كتير والدليل علي كده ايحاءته القذره واسلوبه البجح ده معندوش اي حياء في التعامل وشه مكشوف حتى معايا انا شخصياً
رنا : مش عارفه.. ربنا يسهل ويحل مشكلته دى بقا ويغور من عندنا.. اصلا سلمى بسكوتايه مش حمل واحد زي ده.. ربنا يرزقها واحد زيها
محمود :يارب
رنا : طب يلا روحني عشان انا مرهقه وعايزة انام
محمود : كنت فاكر هنتغدى مع بعض
رنا : معلش... بوسلى تالا وهابقا اشوفها وقت تانى ان شاء الله
محمود : أوك.. براحتك
.
.
.
في منزل سلمى
اعدت سلمى بمساعدة والدتها واختها بعض الحلوى لتكون مصاحبه لكعكه عيد ميلاد مهند وقام ياسين ويوسف اخيه ومهند بتزيين المنزل لحفل عيد ميلاد مهند..
اقيم الحفل وسط مرح وسعادة مهند مدلل العائلة الذى اتم سنته السادسه لتوه .. اعطته سلمى هديتها التى ساعدته في تركيبها في غرفته.. قطار طالما رغب مهند به وكذلك ياسين اعطاه كرة قدم لكي يشبع شغفه بلعبها
بعد الحفل انصرف يوسف وياسمين اخوة ياسين بعد ان اتفق معهم علي موعد اللقاء في الغد ليذهبوا سويا حيث البحر والطبيعة الخلابه.
.
.
.
يتبع
أنت تقرأ
سيكوباتى
Acciónجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل