تكلم المدرب قائلا" مرحبا يا فتيات..أنا ياغيز إيجمان..مدرب الفريق..أتمنى أن تنظروا إلى هذه اللعبة بجدية و ألا تعتبروها تضييعا للوقت..ستخضعن إلى تدريبات قاسية و إلى اختبارات متتالية لإختيار القائمة النهائية للفريق..سأذكر إسم كل واحدة فيكن و لترفع يدها إذا سمحتن" و رفع نظره و أخذ ينادي بأسمائهن الواحدة تلو الأخرى..بقيت هزان للأخير..نظر إليها للحظات ثم قال" هزان شامكران" رفعت يدها و تقدمت نحوه..قال" سمعتك تسبقك آنسة هزان..أستاذ الرياضة حدثني عنك بصفة خاصة..لكن معاييري مختلفة ..أتمنى أن تكوني عند حسن ظني" هزت هزان رأسها و قالت" ميراك ايتما كوتش..سأكون عند حسن ظنك" نظر إليها و لم يقل شيئا..أطلق صافرة و أشار إليهن لكي يصطففن و تنطلقن في الجري..في صف طويل جرت الفتيات حول الملعب..اقتربت بهار من هزان و همست" لا أكاد أصدق..إنه هو..كم أنت محظوظة" ابتسمت هزان و قالت" أعلم ذلك..الآن سيصبح الأمر أكثر متعة..سترين" همست بهار" مجنونة" نظرت إليها هزان و غمزتها بخفة..تجمعن بعد لحظات حول ياغيز الذي أراهن عددا من الحركات الإحمائية و أخذن يكررنها..تجول هو بينهن يصحح وضعياتهن ..هذه تنحني بشكل خاطئ..و أخرى تقف مائلة..وقف خلف هزان و وضع يده وراء ظهرها بخفة و هو يقول" استقيمي..ايفيت..بويلي..هكذا..أحسنت" ابتسمت له هزان فأشاح بوجهه بسرعة..هكذا هو..جدي و صارم..ينظر إلى الحياة بطريقة مختلفة..تخطيط و تفكير ..جدية و انضباط..يعيش حسب مبادئ و ضوابط لا يتنازل عنها..شخص مميز و راقي..متحصل على الدكتوراه في علوم الرياضة ..و يعشق لعبة كرة السلة إلى حد كبير..بعد لحظات..قام بتقسيم الفتيات إلى مجموعتين لكي يخضن مباراة تحضيرية..
أنت تقرأ
إمرأة كالجحيم
Romanceهي..فتاة مقبلة على الحياة..يافعة و حيوية..تلهو و تمرح بلا تفكير..هو..رجل نمطي و صارم..يكره القيود و الضغوطات..يجمعهما أمر واحد..حب لعبة كرة السلة..الصدفة تجعل منه مدربها و هي لاعبة في فريقه..و تتطور الأمور بينهما لكي تأخذ منحى آخر مغايرا لتوقعات كل...