٧٣..أعشقك

4.2K 71 1
                                    

وضعت هزان الشوكة و السكين من يدها و قالت و هي تبتسم" كدت تنسيني لماذا اتيت إلى هنا..لقد وافق ابي على علاقتنا و اخبرني انه ينتظرك لكي تذهب للقاءه و تطلب يدي منه" فرك ياغيز يديه بحماس و قال" هذا رائع..رائع جدا..لن يتأخر القاضي في منحي الطلاق بعد أن اتضح الوضع السيء لجيمري..وضعها النفسي سيسهل الأمور..اوووه..الحمد لله..لقد ارتحت كثيرا" وضعت هزان يدها على يده و قالت" ارأيت..المهم أن نكون معا ..و الباقي لا يهم..قوتنا في اجتماعنا معا..بذلك فقط نستطيع التغلب على كل الصعوبات" نظر إليها ياغيز بعيون حزينة و تمتم" أنا آسف حياتي لكل ما جعلتك تعايشينه عندما .." قاطعته" لم اعايش ذلك لوحدي..لقد عايشنا كل شيء معا..و تخلصنا من كل ذلك معا..لننسى الماضي..و ننظر إلى المستقبل" ابتسم و قال" معك حق..اتعرفين ان كل شيء صار جاهزا لانجاز مشروع الأكاديمية..سيكون مشروعا ناجحا جدا..أنا واثق من ذلك" قالت بسعادة" و انا كذلك" وقف ياغيز و مد لها يده و هو يرفع صوت الموسيقى الكلاسيكية الهادئة التي عمت المكان ثم قال" هزان..هل ترقصين معي؟" وضعت يدها في يده و قالت" بكل سرور" ..جذبها ياغيز بين ذراعيه واضعا يده على خصرها ثم تحركا معا على أنغام الموسيقى ..تاه كل واحد منهما في الثاني و نسيا الكون من حولهما..عيونهما متعلقة ببعضها..أجسادهما متلاصقة..أنفاسهما مشتركة..قلوبهما تنبض بشدة..رقصا لفترة من الوقت ثم ختم ياغيز رقصتهما بقبلة حارة على شفتي هزان..سرعان ما بادلته اياها بسعادة..
لفت هزان ذراعيها حول عنق ياغيز و أخذت تقبله بنفاذ صبر..حبهما كان عبارة عن انصهار و تماهي ..أحدهما في الآخر..لم يعودا شخصين منفصلين..بل أصبحا شخصا واحدا..روح واحدة..نبض واحد..و حياة واحدة..مرتبطان دون انفصال..امتزجت شفاههما في قبلات متتالية و هوجاء..تعانقت السنتهما و رقصت معا..التصقت اجسادهما و تداخلت انفاسهما..ضغطت يد ياغيز على ظهر هزان لكي تلتصق به أكثر و هو يقول " أعشقك هزان"

إمرأة كالجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن