٣٠..مفاجأة مزعجة

3.8K 84 2
                                    


قالت هزان" اسبقنا إلى المطعم و سنلحق بك..لكن اولا..يجب أن استحم و أغير ملابسي" هز باريش رأسه و همس" ستكون لها سهرة رائقة معا" و ما ان ابتعد حتى ضغط ياغيز على الاوراق التي بين يديه إلى أن انكمشت و قال بعصبية" اووف يا..لقد بدأت أتضايق من وجوده هنا" ثم التفت إليها و قال بنبرة تهديد" لن اسمح لك بأن تكوني معه..حاولي التهرب منه و إلا سأحطم وجهه" همست هزان" ياغيز..ارجوك..حاول السيطرة على نفسك..أنت من قال أننا يجب أن نخفي علاقتنا عن الجميع لأن ظهورها امام العلن سيؤذي كلينا..لا تفتعل المشاكل و الا ستلفت انتباه الجميع إلينا" وضع يده على خصرها لكي يتحركا معا و تمتم" ماذا افعل؟ اغار منه..و لا احتمل وجوده معك و تقربه منك..أتمنى أن تضعي له حدا لكي لا يتمادى..و إلا سأكون مضطرا إلى ايقافه عند حده" همست" لقد أخبرته سابقا بأنني لن اكون سوى صديقة له..لكن.." قاطعها" هو يحبك..أستطيع أن أرى ذلك في عينيه و في تصرفاته..و هذا ما يثير جنوني" وصلا إلى المصعد و دخلا معا..ضغطت هزان على زر الصعود و وقفت بجانب ياغيز..مد ياغيز يده و اوقف المصعد و دون مقدمات..حشر هزان في الزاوية و حاصرها بجسده و التهم شفتيها في قبلة مجنونة..لفت هزان ذراعيها حول رقبة ياغيز و أخذت تبادله قبلاته الهوجاء..تعلق أحدهما بالآخر تعلق غريق بطوق نجاته..برغبة في عدم الإنفصال ابدا..بحب أدفأ قلوبهما و سيطر على حواسهما..تشابكت الشفاه و الألسن في معركة حامية الوطيس كان كلاهما المنتصر فيها..احترقت أجسادهما بنيران الرغبة الحارقة..يد ياغيز لامست عنق هزان و أخذت تقربها منه أكثر فأكثر..اما يده الأخرى فاستقرت على خصرها كطوق من النار يلهب بشرتها..رائحة جسدها المتعرق الممزوجة برائحة عطرها أذهبت عقله و جعلته يلتصق بها و يغرز فمه في عنقها بعد أن أطلق سراح شفتيها..تأوهت هزان بقوة و هي تشعر بلمسة شفاهه و لسانه لعنقها..ابتعد عنها بعد لحظات و ضغط على زر الصعود..تحرك المصعد فأمسك ياغيز بيد هزان و همس" لا اريد أن أتركك" قالت" و انا ايضا..لكن.." قال" أعلم..سنفترق امام الغرف..لنستحم و نغير ثيابنا ثم نلتقي في المطعم ..تمام" قالت" تمام" ..انفتح المصعد و ذهب كل منهما إلى غرفته..بقيا يتلفتان لبعضهما إلى ان دخلا..فتح ياغيز الباب و اضاء الأنوار..فسمع كلمة" سوربريز"
) و رأى أمامه جيمري
حملق ياغيز في جيمري و قال" جيمري..نابيوسون بوردا؟ ماذا تفعلين هنا؟" اقتربت منه و لفت ذراعيها حول رقبته و هي تجيب" اردتك أن أفاجئك..لم أستطع ان ابقى لوحدي هناك..من دونك..سني تشوك اوزليدم..لقد اشتقت إليك كثيرا" ابعد يديها عنه و قال" انا متعرق جدا..مازلت لم افهم سبب مجيئك إلى هنا..أنا في تربص تدريبي مغلق..و لست في إجازة..لن يكون لدي الوقت الكافي لكي أجلس معك او اهتم بك..ليتك استشرتني قبل أن تأتي" بقيت جيمري تنظر إليه للحظات ثم قالت" لا تبدو مسرورا ابدا لرؤيتي..اعلم انك هنا من أجل تدريب الفريق..و لا تقلق..لن ألهيك عن عملك..ليست هذه المرة الأولى التي أرافقك فيها خلال تربص تحضيري..ماذا يحدث ياغيز؟ لماذا اشعر انك متغير معي؟ " رمى ياغيز حقيبته على السرير و قال" لست متغيرا..كل ما في الأمر انني متعب و متوتر قليلا..البطولة الوطنية على الأبواب و أنا أشعر أن الفريق ليس جاهزا بعد..اعذريني..لم اقصد أن احزنك" ابتسمت جيمري و قالت" تمام جنم..ميراك ايتما..لا تقلق..سيكون الفريق جاهزا و سيفوز بالبطولة..أنا واثقة من ذلك" قال" سآخذ حماما و اغير ثيابي..اسبقيني إلى الأسفل إذا اردت" هزت رأسها بالنفي و قالت و هي تقترب منه" لا..سأنتظرك..أو ربما سأشاركك الحمام..ما رأيك؟" اضطرب ياغيز و اجاب بصوت مرتعش" هايير..لا أستطيع أن أتأخر..عن إذنك" و دخل إلى الحمام..نزع ثيابه و فتح الماء الذي انهمر دافئا على جسده..تأفف بضيق و هو يفكر في الورطة التي وقع فيها..في الوقت الذي يريد فيه أن يكون مع هزان..بكل ما فيه..بقلبه..و عقله..و جسده..و روحه..و كل جوارحه..تأتي جيمري لتوقظه من الذ حلم يعيشه و تعيده إلى الواقع..انهت هزان حمامها و اخذت تلبس ثيابها و هي تصفر و تغني..ارتدت فستانا ذهبي اللون يصل إلى ركبتيها و ظهره مكشوف..اطلقت شعرها القصير و احتذت حذاء مناسبا ثم وضعت مساحيقها بعناية..فتحت باب غرفتها و خرجت..وقفت امام باب غرفة ياغيز..همت بطرق الباب لكنها تراجعت..خشيت ان تراها إحدى الفتيات فابتعدت..و سبقته إلى المطعم..هناك..وجدت باريش و بهار في انتظارها..سلمت عليهما و هي تحاول تجاهل نظرات باريش المتفحصة..انهمكت في حديث مرح معهما و أخذت تضحك كعادتها و هي تنتظر وصول ياغيز..لكن ضحكتها اختفت و عيونها تعلقت بالباب و هي ترى ياغيز يدخل مصحوبا بجيمري..غصت بريقها و توقف عقلها عن الإستيعاب..نظرت إليه مستفهمة فهرب بعيونه منها..طأطأت راسها و هي تشعر و كأن قلبها يطعن بالخناجر دون رحمة

إمرأة كالجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن