انهى ياغيز تدريبه لفتيات فريقه و دخل إلى غرفته..نظر إلى هاتفه و وجد كالعادة مجموعة من الإتصالات من زوجته جيمري..ابتسم بسخرية..حتى الزواج لم يغير من عاداتها..اتصل بها و قال" الو نعم حياتب" سألت" هل انهيت التدريب؟" اجاب" نعم..انهيت للتو" قالت" جميل..حاول ان تعود باكرا إلى المنزل..لقد اعددت عشاءا بمناسبة ذكرى زواجنا..و تكفلت بدعوة والدي و والديك و باريش" قال" حسنا..جيد ما فعلته..سأستحم و أخرج مباشرة إلى المنزل" قالت" انتظرك يا حبي" قال" حسنا..انا قادم" و أنهى المكالمة..تحت مياه الحمام الدافئة..وقف ياغيز و عقله يستعيد ذكرى ذلك اليوم..آخر يوم رأى فيه هزان..رآها من بعيد ..و هي تركب سيارة الأجرة و تذهب إلى المطار..ثلاث سنوات لم يرها فيها و لو لمرة واحدة..لكنه كان يعرف أخبارها من بهار..فرح كثيرا لأنها عادت لممارسة كرة السلة و نجحت في امتحاناتها ..ثم توقفت بهار عن نقل أخبارها إليه..و كانت تكتفي بقول أنها بخير..لا يدري لماذا..لكنه رجح أن تكون هزان قد طلبت منها ذلك..لا تريده أن يعرف عنها شيئا..تنهد بعمق و هو يفكر في فراغ حياته من دونها..حياة روتينية مملة..زواج وجد نفسه مجبرا عليه..زوجة تلاحق خطواته و تهتم به أكثر من اللازم..في حين انه لا يستطيع اعطاءها سوى القليل فقط..فقلبه لم يعد ملكا له..بل صار ملكا لتلك البعيدة التي اشتاق إليها حد الإحتراق..انشغاله مع فتياته في التدريب خفف قليلا من معاناته و المه في غيابها..لكنه يموت شوقا لرؤيتها في كل لحظة تمر عليه..في منزل شامكران..عانقت هزان والديها بقوة و قبلتهما..مسحت دموع أمها التي سالت بغزارة و قالت" ماما..يا روحي..لا تبكي..ها قد أتيت..أعتذر لأنني تأخرت عليكم..لكن..كما تعلمين..لقد كنت صحبة الفريق في تربص تحضيري مغلق لمدة شهر و نصف..انا هنا الآن حبيبتي"..
أنت تقرأ
إمرأة كالجحيم
Romanceهي..فتاة مقبلة على الحياة..يافعة و حيوية..تلهو و تمرح بلا تفكير..هو..رجل نمطي و صارم..يكره القيود و الضغوطات..يجمعهما أمر واحد..حب لعبة كرة السلة..الصدفة تجعل منه مدربها و هي لاعبة في فريقه..و تتطور الأمور بينهما لكي تأخذ منحى آخر مغايرا لتوقعات كل...