٥١..الفوز الأول

3.1K 81 0
                                    


واصل ياغيز كلامه" كم أتمنى لو كانت بقيت معنا..قائدة للفريق..هي أفضل لاعبة رأيتها في حياتي..انظري إليها..لم تنجح أية لاعبة أخرى في إيقافها..أشعر أنها تحاول أن تثبت لي و للجميع أننا خسرناها و ظلمناها كثيرا..و هاهي تعود أقوى من ذي قبل..محترفة في ناد شهير و قائدة له..لقد نجحت حين فشلنا نحن..أسست لنفسها حياة أفضل بألف مرة من حياتها السابقة..أنهت دراستها بتفوق..ارتبطت برجل يعشقها و يمسك بيدها بقوة..رجل لم يتخلى عنها مثلما فعلت أنا..رجل رفعها إلى الأعلى في حين أنزلتها انا إلى تحت الأرض..أنا سعيد جدا لأجلها..لكن..هناك جانب من قلبي يتمنى لو كنت أنا من فعل لها كل هذا..أنا رجل جبان..و لا أستحقها" وضعت بهار يدها على يده و قالت" كوتش..لا تظلم نفسك..ما حدث كان خارجا عن ارادتكما..ثم..ليس هذا الوقت المناسب لمثل هذا الكلام..لدينا مبارة مهمة اليوم..و يجب أن تكون معنوياتنا مرتفعة" ابتسم ياغيز و قال" معك حق..شكرا لك بهار" التقطت أذن بهار كلام ايليف التي قالت" ماذا تفعل هذه هنا؟ لا يعقل..انها قائدة فريق أيضا" نظرت إليها بهار ببرود و قالت" نعم..انها قائدة فريق ناد شهير..لأنها أفضل لاعبة يمكن أن تريها..اعترفي بذلك"

رمقت إيليف بهار بنظرات باردة و قالت" و أنا ايضا قائدة فريق..و سأفعل كل ما بوسعي لكي افوز عليها إذا تواجهنا..و عندها سيعرف الجميع من هي أفضل لاعبة" نظر إليهما ياغيز و قال" بنات..توقفن عن هذا الحديث الذي لا طائل منه و اذهبن إلى حجرات الملابس لكي تتجهزن..هذه المباراة على وشك أن تنتهي..هيا..و سألحق بكما بعد قليل" تحركت الفتيات كما أمرهن فيما بقي هو جالسا يتابع هزان ..مررت آخر كرة لزميلتها و نجحت في تجاوز اللاعبة التي كانت تحاصرها برشاقة ثم أخذت الكرة من جديد..ارتفعت إلى الأعلى و بحركة دانك قوية هزت بها السلة سجلت النقطتين الأخيرتين..وقف الجمهور على قدميه و أخذ يصفق لها بحرارة ..وقف ياغيز و بقي ينظر إليها بعيون كلها عشق و حب و حسرة..حيت الجمهور و عانقت زميلاتها احتفالا بأول انتصار لهن في البطولة..ثم دخلن معا إلى حجرات الملابس..وجدت هزان تولغا ينتظرها هناك..تقدم منها و عانقها بقوة ثم رفعها بين ذراعيه و أخذ يدور بها..ارتفعت ضحكات هزان و هي تقول" تولغا ..ماذا تفعل..أنزلني..أيها المجنون" أجاب" تعلمين أنني مجنون..أنا مجنون بك أنت" ثم انزلها و قبل خدها بخفة تحت انظار ياغيز الذي تقدم نحو حجرات الملابس..تعلقت عيونه بهما..حياهما بتحية من رأسه ثم تجاوزهما إلى الداخل..وقف للحظات..سحب نفسا عميقا..حاول السيطرة على نوبة الغيرة و الحزن القاسية التي استبدت به..ثم جمع الفتيات حوله و أخذ يعطيهن التوجيهات اللازمة..ابتعدت هزان عن تولغا و هي تقول" انتظرني في المدارج..سأشاهد اللقاء الموالي" قال" مع الأسف..لن استطيع..لدي حصة تدريبية مع الفريق" قالت" حسنا حبيبي..اعتني بنفسك" ثم دخلت إلى الداخل..رأت الفتيات واقفات حول ياغيز..تقدمت منهن و قالت" بعد اذن الكوتش..اريد أن اتمنى لكن التوفيق و الحظ السعيد..ليكن الفوز لكن" اجبنها " شكرا لك هزان ..و مبارك فوز فريقك" الوحيدة التي لم تكلمها كانت إيليف..ابتسمت هزان بسخرية عندما رأت نظراتها الحاقدة ثم ابتعدت لكي تدخل إلى الحمام..

إمرأة كالجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن