تناول ياغيز و هزان طعام الفطور و خرجا معا من اليخت..توجه ياغيز إلى القاعة الرياضية بسيارته فيما ذهبت هزان إلى الفندق..اجتمع ياغيز باللاعبات و أخذ يعطيهن بعض التعليمات و التوجيهات فيما يخص مباراة اليوم..أشرف على حصة تدريبية قصيرة ثم ترك لهن المجال للاستعداد للمباراة..جلس على مقعد في الحديقة المحيطة بالقاعة..أغمض عينيه و مال برأسه إلى الخلف..عاد بذاكرته إلى تلك اللحظات الرائعة التي قضاها مع هزان..كل تفصيلة من جسدها طبعت في ذهنه..كل ثانية قضاها معها و هو يحبها و يلامسها تخلدت في ذاكرته..ابتسم بسعادة و هو يفكر في تلك المرأة الرائعة و التي هي قادرة على أن تجعله ينسى الجميع و ينسى كل شيء بمجرد أن تكون معه..رن هاتفه فجأة منتشلا إياه من لحظات التذكر السعيدة..أجاب" الو نعم" على الجهة الأخرى تكلم رجل قائلا" مرحبا سيد ياغيز ..أنا مدحت اوكسوي..محامي الشركة و محامي والدك" استوى ياغيز في جلسته و قال" تفضل سيد مدحت ..مالأمر ؟" قال الرجل" سيد ياغيز ..مع الأسف..لدي أخبار سيئة" سأل ياغيز بقلق" ما هي هذه الأخبار؟" أجاب" عمك قدير..والد زوجتك جيمري..فك الشراكة التي بينه و بين والدك و سحب كل الأموال التي كان يضعها لتمويل المشارع الجديدة" قال ياغيز" ايي..و ماذا سيحدث الآن؟" رد" ما سيحدث ليس جيدا..الشركة ستفلس لأن والدك كان يعاني من أزمة مالية خانقة و كان قدير هو الممول الوحيد للشركة..أبوك المرحوم أخذ قرضا كبيرا من البنك ستكون الشركة عاجزة عن تسديده..و بذلك..سيحجز القرض على ممتلكاتكم كتعويض لقيمة القرض..أنا آسف ياغيز باي..لكن كان من الضروري أن أخبرك بما يجري" عبست ملامح ياغيز و مرر يده على جبينه بعصبية ثم سأل" ألا يوجد حل سيد مدحت ؟" أجاب الرجل" الحل الوحيد هو أن تحاول اقناع عمك السيد مدحت بالتراجع عن فك الشراكة و بذلك.." قاطعه" لا ..لن افعل ذلك .ألا يوجد حل آخر؟" قال" مع الأسف..لا يوجد..أعتذر سيد ياغيز ..لكن الوضع المالي حرج جدا..و ينبغي أن تجد حلا بأقصى سرعة..و أنا جاهز من أجل أية معلومة تريدها" قال بصوت ضعيف" شكرا لك سيد مدحت " رد" العفو سيد ياغيز..يوما سعيدا" انهى ياغيز المكالمة و هو يلعن بصوت مسموع..قدير يحاول الضغط عليه و جعله يذهب إليه و يترجاه لكي لا تفلس شركة والده..يحاول اجباره بكل الطرق على ألا ينفصل عن ابنته و الا يطلقها..لكنه لن يفعل ذلك..سيحاول ايجاد حل ما دون أن يخضع لابتزاز قدير و ابنته المدللة جيمري..في الفندق..فتحت هزان باب غرفتها و الإبتسامة لا تفارق محياها..همت بإغلاق الباب لكن يدا وضعت عليه منعتها من ذلك ..وجدت هزان نفسها وجها لوجه مع جيمريحملقت هزان في جيمري الواقفة أمامها..تجاوزتها جيمري و دخلت إلى الداخل..لسبب لا تعلمه ارتعدت هزان خوفا مما سيحدث..لأنها باختصار..لمحت في عيون جيمري نظرة حاقدة و مخيفة..اغلقت الباب و التفتت اليها و هي تقول" مرحبا سيدة جيمري" رمقتها جيمري بنظرات باردة و قالت" لا داعي للتملق و النفاق..أنت تعرفين جيدا لماذا انا هنا" هزت هزان رأسها و لوت شفتيها و هي تقول" لا..مع الأسف..لا اعرف" اقتربت منها جيمري و قالت" أنا اعرف كل شيء عن علاقتك بياغيز..و اعلم انك فتاة بلا حياء او خجل إلى درجة قضاء ليلة في يخت مع رجل متزوج..لذلك اتيت لكي أتحدث معك..أريدك أن تعرفي أن ياغيز ملكي أنا..لي أنا وحدي..و سافعل كل شيء لكي أبقيه معي..هل كنت تتوقعين أنني سأتخلى عنه بسهولة لكي يرتمي بسرعة بين احضانك؟ لا..ليس الأمر بهذه السهولة..سأسألك سؤالا واحدا..هل تحبينه حقا؟" جمدت هزان في مكانها تنظر إلى جيمري التي كررت السؤال بإلحاح" هل تحبينه؟" اجابت" نعم..أحبه..كثيرا..أحبه أكثر من نفسي" ابتسمت جيمري بسخرية و قالت" جميل..ما دمتي تحبينه..فسيكون من الأفضل لك أن تبتعدي عنه..لأنك اذا لم تفعلي ذلك..فسأؤذيك و أؤذيه..و أجعله يخسر كل شيء يحبه..لن يبقى له شيء..و سيجد نفسه مجبرا على البقاء معي..يعني أنني سأربح في كلتا الحالتين" قالت هزان" سيدة جيمري..أنا أحب ياغيز و هو يحبني..زواجكما انتهى و علاقتكما كذلك..لماذا لا تسمحين له بأن يعيش حياته كما يريد..لماذا لا.." قاطعتها" اخرسي انت..لا تتكلمي في أمور لا تعرفينها..انظري إلى هذه الصور؟ ما رأيك أن تنتشر في الصحافة ؟" نظرت هزان إلى صور لها و لياغيز و هما على اليخت..يتعانقان و يتبادلان القبلات..ثم يغادران معا..تمتمت" لا..لا يمكنك نشرها..ستؤذين ياغيز..ستجعلينه يخسر وظيفته كمدرب..و ستسيئين إلى سمعته" ضحكت جيمري و قالت" قد افعل ذلك..لكي اصبح انا الضحية و يصبح هو الرجل الخائن..لن أطلقه عندها..و سيجد نفسه بلا منزل و بلا وظيفة..سأجرده من كل شيء..لأجبره على العودة إلي..و أنت..الا تخافين على سمعتك؟ ان تصبحي عشيقة رجل متزوج؟ ألا تخشين أن يقوموا بطردك من النادي..و بذلك..تخسرين سمعتك من جديد" وضعت هزان يدها على فمها و اعترى القلق ملامح وجهها..امسكتها جيمري من ذراعها بعنف و قالت" الأفضل لك أن تبتعدي عن زوجي..لكي لا أؤذيك و أؤذيه..و هذا سيكون آخر انذار لكما..تأكدي من أنني لا امزح..و كما فعلت ذلك أول مرة و نجحت في تفريقكما..سأفعل ذلك مجددا" حملقت فيها هزان غير مصدقة ما تسمعه..تركتها جيمري و توجهت نحو الباب قبل أن تقول" الخيار لك..و تذكري..انا لا أمزح" ثم خرجت و صفقت الباب..
أنت تقرأ
إمرأة كالجحيم
Romanceهي..فتاة مقبلة على الحياة..يافعة و حيوية..تلهو و تمرح بلا تفكير..هو..رجل نمطي و صارم..يكره القيود و الضغوطات..يجمعهما أمر واحد..حب لعبة كرة السلة..الصدفة تجعل منه مدربها و هي لاعبة في فريقه..و تتطور الأمور بينهما لكي تأخذ منحى آخر مغايرا لتوقعات كل...