٥٥..ألا تحبينني ؟؟

3.3K 74 1
                                    

ابتعدت هزان عنه قليلا و قالت بصوت مرتعش" تولغا..لا تهذي لو سمحت..أنت تعلم أنني من عائلة محافظة و لا اقبل أن يحصل بيننا شيء قبل الزواج" ابتسم بسخرية و تقدم نحوها مرة أخرى..امسك عقدة ثوب النوم و قال" هل تريدين اقناعي بأنك لم تقيمي علاقة مع أي رجل إلى الآن؟ هل تريدينني أن أصدق أنك مازلت عذراء؟" ابعدت هزان يده عنها بعصبية و قالت" تولغا..عد إلى وعيك..لا تتحدث بالهراء لو سمحت" نظر إليها و سأل" هراء؟ عن اي هراء تتحدثين؟ هزان..انت لا تسمحين لي بالإقتراب منك أبدا..حتى عندما اقبلك لا تبادلينني القبلة..العلاقة بيننا جافة و باردة و هذا بدأ يضايقني كثيرا ..أنا أحبك و أرغب في أن نكون معا..لكنك تتهربين مني ..ألا تحبينني؟ ..ألا ترغبين في أن نتقرب من بعضنا البعض أكثر؟" ردت".طبعا اريد..لكن..ارجوك..لا تتسرع..أريد أن تتخذ علاقتنا نسقا طبيعيا..أن نعيشها خطوة خطوة ..دون أن نحرق المراحل" مرر تولغا يده في شعره و قال" حسنا..فهمت..أنا كنت أظن أن من الطبيعي لاثنين مخطوبين أن يناما معا..لم أكن أعتقد أن الأمر سيكون صعبا عليك إلى هذه الدرجة..يبدو فعلا أنني تسرعت..تسرعت في علاقتي بك و في أمر الخطبة من الأساس..أنا آسف هزان" و هم بالخروج لكنها منعته..أمسكته من ذراعه و قالت" تولغا..لا تغضب..و لا تفسر كلامي بطريقة سلبية..أنا ارتبطت بك لأنني وجدت فيك ما أبحث عنه..وجدت فيك شخصا يحبني بصدق و لا يتخلى عني..شخصا لا يتركني بسهولة..لذلك لا تؤول ما قلته بشكل سلبي..سيأتي ذلك اليوم الذي سنكون فيه معا..لكن..دعنا لا نتسرع ..فقط..هذا ما أطلبه منك..و أتمنى أن تتفهمني كعادتك" نظر إليها تولغا ..هز رأسه..ثم فتح الباب و خرج..وقفت هزان على الباب تراقب ذهابه..كان ياغيز قد خرج لتوه من المصعد..رأى خروج تولغا من الغرفة و وقوف هزان بثياب النوم على الباب تودعه..فجن جنونه و اشتعلت نيران الغيرة في قلبه..

إمرأة كالجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن