تحركت إيليف مبتعدة و همت هزان بالتحرك لكن ياغيز استوقفها قائلا" هزان..كيف الحال؟ هل انت بخير؟" نظرت إليه للحظة ثم ابتسمت و أبعدت عيونها عنه و هي تجيب" نعم كوتش..أنا بخير" اقترب منها اكثر و همس" لا اعلم..لا تبدين على ما يرام..هل هنالك ما يزعجك؟" هزت رأسها بالنفي و قالت" .لا..مستحيل أن انزعج و أنا ألعب لعبتي المفضلة" ابتسم و قال" و أنا أيضا..انا.." قاطعته" كوتش..هل تريد مني شيئا آخر؟" نظر إليها بطريقة جامدة لا حياة فيها..ثم هز رأسه بالنفي فانطلقت تجري و انظمت لزميلاتها..ضغط ياغيز على الورقة الموجودة في يده حتى انكمشت..تتجاهله بطريقة موجعة..تحاول أن ترد له الصاع صاعين..أن توجعه كما اوجعها و آلمها..انطلق اللقاء بين الفريقين..كان من الواضح أن إيليف و هزان لا تتفقان و لن تتفقا..و العلة من إيليف..لأنها تحتكر الكرة و ترفض تمريرها إلى هزان..تصر على تجاهل هزان داخل الملعب..و على تسجيل النقاط بنفسها..وجه لها ياغيز ملاحظة باللعب مع هزان أكثر من مرة لكنها لم تلتزم فاضطر لإستبدالها..ارتمت إيليف على المقعد و هي تراقب هزان بعيون حاقدة و كارهة..تحررت هزان و صارت تحصل على الكرات و تلعب مع زميلاتها و تسجل النقاط المتتالية..تراوغ بمهارة و تسدد بدقة ..تصعد أعلى من الجميع و تضع الكرة في السلة..راقبها ياغيز مطولا إلى درجة كان يشرد و ينسى نفسه..ينسى أن يعطي الملاحظات اللازمة..او التوجيهات الضرورية..يكتفي بمتابعتها هي كأنه لا يرى غيرها..ثم اطلق صافرة النهاية بانتصار فريق هزان على الفريق الخصم و تسجيلها لأكثر عدد من النقاط..تجمعت الفتيات حول مدربهن..قال" أحسنتن يا فتيات..و الآن قررت أن أعلمكن بإسم من اخترتها لكي تكون قائدة الفريق" صمت قليلا كأنما ليزيد من حماسهن و وشوشاتهن..ثم نظر إلى هزان التي كانت تتهامس مع بهار و قال" هزان..ستكونين أنت قائدة الفريق" ضحكت بهار و قالت" مبروك هزان..مبروك أيتها القائدة" ابتسمت هزان و عانقت صديقتها ..واصل ياغيز" أعلم أنكن تطمحن جميعا أن تكن قائدات للفريق لذلك يجب عليكن أن تعملن بجد و ألا تتعبن..ليس المهم من تكون قائدة للفريق..المهم هو الفريق في حد ذاته..الجو العام و التناغم بين جميع اللاعبات..انتهت حصتنا الصباحية..تستطعن الذهاب الآن..و ستكون لدينا حصة مسائية على الساعة الرابعة" تحركن جميعا لكن صوته استوقف هزان من جديد..التفتت إليه و قالت" نعم كوتش" اقترب منها و قال" سيكون لدينا اجتماع يومي معا بعد كل حصة تدريبية..نتباحث فيها تطور أداء الفريق و التشكيلة المناسبة و اعطيك كل الملاحظات اللازمة..و تستطيعين أن تخبريني بكل ما تريدين اخباري به حول الفريق" هزت رأسها و قالت" حسنا كوتش" ابتسم و قال" و الآن تستطيعين الذهاب و أخذ قسط من الراحة..فلا بد ان ثلاث ساعات متتالية من التدريب كانت متعبة" همت هزان بإجابته لكن صوتا ناداها من بعيد..التفتا معا ليجدا باريش يقترب منهما
أنت تقرأ
إمرأة كالجحيم
Romanceهي..فتاة مقبلة على الحياة..يافعة و حيوية..تلهو و تمرح بلا تفكير..هو..رجل نمطي و صارم..يكره القيود و الضغوطات..يجمعهما أمر واحد..حب لعبة كرة السلة..الصدفة تجعل منه مدربها و هي لاعبة في فريقه..و تتطور الأمور بينهما لكي تأخذ منحى آخر مغايرا لتوقعات كل...