وقعت هزان على أرضية القاعة و هي تضع رأسها بين يديها..أسرعت بهار نحوها و ساعدتها على النهوض و هي تقول" هزان..حبيبتي..انهضي..تمالكي نفسك..سأتكلم مع الكوتش و أحاول أن أفهمه الأمر..لا تحزني" رفعت هزان عيون دامعة إلى صديقتها و قالت بصوت متقطع" انتهى ..لقد انتهى كل شيء..انه يكرهني و يحتقرني..أبوه بين الحياة و الموت لأنه تحداه من أجلي..خالفه و رفض أن يتزوج من جيمري..من أجلي أيضا..أنا لا استحقه..هو كان مستعدا أن يضحي بكل شيء من أجلي..و أنا..ماذا فعلت..لقد خيبت أمله..و تسببت في أزمة بينه و بين أبيه..أنا غبية..أنا فتاة تافهة لا تصلح لشيء..أنا لعنة..أنا مشؤومة ..أنا لا أنفع لشيء..لقد خسرت كل شيء..كل شيء" عانقتها بهار و قالت" أختاه..لا تقولي هذا الهراء..الكوتش يحبك..هو غاضب منك الآن..لكنه سيفهم كل شيء..ليطمئن على والده أولا ..ثم سيهدأ و يأتي إليك لكي تتحدثا..و أنا من جهتي سأتحدث معه..سأفهمه ما حصل..لن أسمح لهذا الحب بأن ينتهي..اهدإي عزيزتي..تمالكي نفسك..و سيمر كل هذا..لا تقلقي" بكت هزان بين أحضان صديقتها بكاءا مرا ..أما ياغيز..فطار بسيارته باتجاه المستشفى..كان في حالة يرثى لها..قلبه يكاد يتمزق ألما و حزنا..عقله لا يكاد يستوعب ما سمعه..آماله تحطمت ..و خاب أمله..هزان..المرأة التي عشقها..و جازف لأجلها بكل شيء حتى بوالديه..خيبت امله..و تلاعبت بمشاعره..عادت ذاكرته إلى اليوم الذي تركت فيه هزان الفريق و تخلت عن القيادة..يومها رفضت أن تكون له..رفضت أن تقيم معه علاقة..ضرب جبينه بيده و صاح" آه ياغيز..ماذا فعلت بنفسك من أجل لعبة صبيانية؟ ..أحمق..غبي..كيف صدقتها و أحببتها؟ كيف؟ ..ارجوك يا الله ..احمي ابي و اشفه..ارجوك..لا يحدث له شيء..لا اتحمل ان أخسره..أن يموت بسببي" ..
وصل بعد لحظات إلى المشفى..دخل يجري فوجد أمه واقفة أمام غرفة العمليات..تقدم نحوها و سأل" أمي..كيف حال ابي؟ " أجابت و هي تبكي" يجرون له عملية الآن..أصيب بذبحة قلبية حادة..توقف قلبه و نحن قادمان في سيارة الإسعاف..منذ أن خرجت من المنزل و حاله يسوء كل لحظة اكثر فأكثر..أعطيته الدواء..لكن يبدو أنه لم ينفع..ليحمه الله..أرجو ألا يحدث له شيء" وضع ياغيز يده على كتف امه و قال" اعتذر يا امي..أنا آسف..لن يحدث شيء لأبي..لن أخسره ..لن يذهب و هو غاضب مني..لن يفعل هذا بي" وقف للحظات ثم أخذ يذهب و يجيء و القلق مستبد به..
أنت تقرأ
إمرأة كالجحيم
Romansaهي..فتاة مقبلة على الحياة..يافعة و حيوية..تلهو و تمرح بلا تفكير..هو..رجل نمطي و صارم..يكره القيود و الضغوطات..يجمعهما أمر واحد..حب لعبة كرة السلة..الصدفة تجعل منه مدربها و هي لاعبة في فريقه..و تتطور الأمور بينهما لكي تأخذ منحى آخر مغايرا لتوقعات كل...