٦٩..آخر ورقة

3.5K 73 1
                                    


قالت هزان و هي تضع رأسها على صدره" ياغيز..حبيبي..لدي فكرة مشروع اريد أن أحدثك عنه" نظر إليها و قال" ما هو هذا المشروع؟" أجابت" أريد انشاء أكاديمية خاصة بكرة السلة..المال موجود..لكنني أرغب في تسليم ادارة المشروع لشخص أثق به و لديه خبرة في المجال" عبست ملامح ياغيز فجأة و قال" هزان ..أنا اعلم ما تحاولين فعله..أرجوك..لا تفعلي ذلك " رفعت عيونها اليه و قالت" حبيبي..أنا لا أفعل ذلك كمجرد مساعدة ..بل هذا المشروع هو مشروع حياتي الذي أحلم بتحقيقه منذ مدة..و لأنني أحبك و أثق بك و أعتمد عليك..أريدك أن تكون شريكي..لا داعي للمبالغة أو الحساسية الزائدة..سندرس معا كل ما يخص المشروع..اذا اقتنعت به و أعجبك وافق..و اذا لم يعجبك فارفض..هل هذا واضح؟" صمت قليلا ثم قال" لكن.." قاطعته هزان بقبلة على شفتيه بادلها اياها بسرعة..رفع رأسه بعد قليل و همس" تمام..موافق" ضحكت هزان و عانقته بقوة ..في القاعة الرياضية كانت ايليف تتدرب مع زميلاتها عندما رأت جيمري تتقدم نحوها..اقتربت منها و قالت" مرحبا" ردت" مرحبا ايليف..كيف الحال؟" أجابت" سيء..الفتيات ضائعات من دون الكوتش..أخشى أن نخسر المباراة" هزت جيمري رأسها و قالت" لا..يجب أن تفزن و تترشحن للنهائي..أريدك أن تواجهي هزان في النهائي و أن تهزميها" اقتربت منها أكثر و تمتمت" يجب أن تفعلي كل شيء لكي تهزميها..هذا مفهوم؟" قالت" مفهوم..لا تقلقي..لن أسمح لها بالفوز"

فاز فريق هزان و ترشح إلى الدور النهائي ليقابل فريق إيليف..و انتقل ياغيز مع أمه إلى شقته في البلازا بعد أن حجز البنك على ممتلاكاتهم..قضت هزان يومين في تباحث مشروع الأكاديمية مع ياغيز و التدريب من أجل المباراة النهائية..كانت رغبتها كبيرة في الفوز بالبطولة..تريد أن تثبت أنها افضل لاعبة..كما تريد أن ترد اعتبار ياغيز و أن تهديه البطولة و ان تنتصر على كل من يريد التفريق بينهما..و جاء يوم المباراة..وقفت هزان صحبة زميلاتها أمام ايليف و صديقاتها..سلمن على بعض ثم حيين الجمهور و انطلقت المباراة..كان ياغيز جالسا في المدرجات و قلبه يرافق حبيبته هزان في كل خطوة تقوم بها..الهجمة الأولى كانت من نصيب ايليف و تمكنت من تسجيل نقطتين..ردت هزان عليها برمية ثلاثية ناجحة..و توالت الهجمات و ارتفع نسق المباراة..هجمة بهجمة..و نقاط بنقاط..شارف اللقاء على النهاية..و النتيجة ما تزال متعادلة ..نجحت هزان في تجاوز ايليف و سجلت نقطتين..لتعدل بهار النتيجة مرة أخرى..القاعة صامتة و هادئة..و الجماهير واقفة و تحبس أنفاسها..هجمة أخيرة قد تقلب الموازين..قطعت هزان الهجمة و تمكنت من افتكاك الكرة..جرت نحو السلة و جرت ايليف معها..مازال في عمر المباراة بضعة ثوان أخيرة..ارتفعت هزان عاليا لتضع الكرة في السلة و صعدت معها ايليف..و قبل أن تتمكن هزان من التسجيل..دفعتها ايليف بقوة لتفقد توازنها ثم تقع على الأرض..و يرتطم رأسها بشدة على الارضية..انقطعت أنفاس هزان و اسودت الدنيا في عينيها..

إمرأة كالجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن