جال ياغيز بنظره بين البنات ثم سأل" هل الجميع هنا؟" أجبن بصوت واحد" ايفيت كوتش" قال" تمام..غوزال..اليوم ستكون التدريبات أقوى ..هل أنتن جاهزات؟" أجبن" أكيد كوتش" صفق بيديه و قال " تمام اوزمان..يجب أن تركضن لعشرين مرة حول الملعب..هادي..انطلقن" و أطلق صافرة قوية بدأت البنات على إثرها بالركض..وسط الملعب..جهز ياغيز حلقات ملونة صففها بجانب بعضها إضافة إلى حواجز عالية و مجموعة من الكرات..ثم أخذ يراقب الفتيات في ركضهن..بعضهن تعبن و صرن يتثاقلن..أما هزان فكانت في أول الصف..تجري بنسق متماسك و متواصل دون تعب أو تراخي..تعلقت عيونه بها للحظات ثم انتبه لنفسه و أطلق صافرة فتجمعت الفتيات حوله..قال" الآن..أريد منكن أن تقفن في صف ثم تقفزن في الحلقات دون أن تفترق سيقانكن..هادي..إبدأن" ..فعلن ما طلبه منهن لمرات عديدة ثم انتقلن إلى القفز العالي على الحواجز..كانت هزان متميزة كعادتها..تقفز بخفة و رشاقة و زاد الزي الأسود المتكون من سروال قصير و قميص دون أكمام الذي ارتدته من جمالها في نظره..لم تتعب و لم تتوقف أبدا..وجد ياغيز نفسه عاجزا عن إبعاد نظراته عنها..كل ما فيها يشده و يجبره على الإعجاب بها..رشاقتها..خفة حركاتها..جمالها..إصرارها..تفوقها على جميع رفيقاتها..و شكلها المثير..تابع إعطاء تعليماته لهن و تابعت الفتيات تطبيق الحركات التي طلب منهن القيام بها..ثم أعطاهن راحة قصيرة لكي يقمن بمباراة تطبيقية بعدها..بقيت هزان واقفة فقالت بهار" اجلسي يا هذه..ألم تتعبي؟" هزت رأسها بالنفي و قالت" هايير..أنا لا أتعب..أنت تعرفينني" و يبدو أن اذن ياغيز التقطت كلماتها تلك فعلق" و مع ذلك يجب أن تأخذي قسطا من الراحة..لكي تكوني جاهزة للمباراة" اابتسمت و جلست ثم قالت" أمرك كوتش"
أنت تقرأ
إمرأة كالجحيم
Romanceهي..فتاة مقبلة على الحياة..يافعة و حيوية..تلهو و تمرح بلا تفكير..هو..رجل نمطي و صارم..يكره القيود و الضغوطات..يجمعهما أمر واحد..حب لعبة كرة السلة..الصدفة تجعل منه مدربها و هي لاعبة في فريقه..و تتطور الأمور بينهما لكي تأخذ منحى آخر مغايرا لتوقعات كل...