٥٤..خطط شيطانية

3.2K 70 1
                                    


وصل ياغيز إلى المنزل صحبة جيمري..وضع حقيبته و جلس على الأريكة..جلست جيمري بجانبه و قالت" حياتي..ما رأيك أن نفعل شيئا سوية هذه الليلة احتفالا بالفوز الأول للفريق؟" نظر إليها ياغيز مطولا ثم قال" جيمري..هناك موضوع أريد أن اتكلم به معك" لاحظت جيمري الجدية ترتسم على ملامح وجهه..سألت بقلق" مالأمر حبيبي؟ ماذا تريد أن تقول؟" استوى ياغيز في جلسته و قال" جيمري..اسمعيني جيدا..لا بد أنك تشعرين أن زواجنا لا يسير على ما يرام..هناك شيء ناقص..أليس كذلك؟" ابتسمت و أجابت" ان كنت تقصد الأطفال..فأنا مستعدة لكي أنجب لك طفلا يشبهك..انت من يرفض هذا الأمر" مرر ياغيز يده على عنقه و قال" لا..لا أقصد الأطفال..أقصد أنني أعجز عن تقديم العاطفة اللازمة و الإهتمام الذي تستحقينه..لا بد أنك تشعرين بذلك..علاقتنا باردة و عادية جدا..دون حماس أو عشق جارف..أنت تعطين و أنا آخذ فقط..جيمري..مشاعري تجاهك ناقصة..و أشعر انني أظلمك معي..أنت تستحقين شخصا أفضل مني..رجلا يحبك و يقدرك و .." قاطعته" لكنني راضية..و أقبل بكل ما تقدمه لي..أرجوك ياغيز..لا تقل ذلك..لا تتركني" وقف ياغيز و قال" لكنني لم أعد قادرا على الكذب و التمثيل..أحاول الا أحزنك..لكنني لا أحبك بالشكل الذي تستحقينه..جيمري..أنا أريد الطلاق" انتفضت جيمري واقفة و تمسكت به و هي تقول" لا..مستحيل..لا تقل ذلك..لا تتركني..أنا أحبك..لا أستطيع العيش من دونك..لو سمحت..أنا لا أريد منك شيئا..هل طلبت منك شيئا ؟ انا راضية بالبقاء معك ..أريد أن أحبك و أن أبقى معك ..ليس مهما الا تحبني مثلما أحبك..المهم أن أكون معك" أمسكها ياغيز من كتفيها و قال بعصبية" جيمري..لماذا لا تفهمينني..لم أعد قادرا على التمثيل أكثر من ذلك..اريد الطلاق..و أتمنى أن توافقي دون افتعال المشاكل" ثم فتح الباب و خرج..

بعد خروج ياغيز..أخذت جيمري هاتفها بيد مرتجفة و اتصلت..قالت" ايليف..لقد حدث ما توقعته..لقد طلب مني الطلاق.. نعم..بمجرد عودة تلك الخبيثة عاد إلى التأمل بالعودة إليها و تركي..طبعا لن أسمح له بذلك..هل من السهل أن يرميني و يتخلى عني..لقد نجحنا في ابعادهما عن بعض في السابق و لن نعجز هذه المرة أيضا..عندها..انت ربحت قيادة الفريق ..و أنا ربحت ياغيز..لا ..لن أقبل الهزيمة..ستدفع تلك العاهرة الثمن غاليا..تمام..سأخبرك بما يجب أن يحدث..إلى اللقاء" ..فلاش باك* احتوى ياغيز هزان بين ذراعيه و قبلها..وقفت ايليف عند الباب تراقبهما..التقطت لهما صورة و ابتعدت مسرعة قبل أن يريانها أو ينتبها إليها..أخذت هاتفها و اتصلت بجيمري..و اخبرتها بما رأت..اشتعلت يومها جيمري غضبا و أخذت تلعن بصوت مسموع..كذبت إيليف اول الامر لكنها صدقت ما روته لها عندما ارسلت لها الصورة..أخبرتها إيليف بأنها ستنشر الصورة على مواقع التواصل الإجتماعي..لكن جيمري رفضت لأن فيها اساءة لياغيز..و اتفقتا معا على جعل هزان هي المذنبة الوحيدة و أن يشوهوا سمعتها..فتفقد قيادة الفريق و تبتعد عن ياغيز..فتربح كل واحدة منهما ما تريد الحصول عليه..و هذا ما حصل* ..ألقت جيمري الهاتف على الاريكة و لعنت بصوت عالي..كانت قد اعلمتها إيليف بعودة هزان و خمنتا أن ذلك سيؤثر على ياغيز لا محالة..و قد يصل به الأمر إلى طلب الطلاق..مررت جيمري يدها على شعرها و قالت" لن يحدث ذلك ياغيز افندي..لن اسمح لك بتركي ..لن اسمح لك بأن تتركني و تذهب إليها..انت لي..لي وحدي" ..في غرفتها في الفندق..جلست هزان في سريرها تتابع إعادة اللقاء الذي خاضته مع فريقها..تشاهده و تسجل ملاحظات حول اداء الفريق ..الأخطاء التي ترتكبها بعض الفتيات من الناحية الدفاعية او الهجومية..و تتناقش في ذلك معهن خلال الحصة التدريبية..كانت ترتدي ثوب نوم قصير بلون خمري و تطلق شعرها الطويل على كتفيها..سمعت طرقات على الباب ..ارتدت الثوب الطويل و احكمت اغلاقه على جسدها قبل أن تفتح الباب..وجدت تولغا يقف أمامها..قالت" تولغا..خيرا" تجاوزها و دخل و هو يجيب" اشتقت إلى خطيبتي..ألا يجوز ذلك؟" اغلقت الباب و تبعته إلى الداخل..قالت" طبعا يجوز ..لكن .." قاطعها" حبي..مارأيك أن نتناول طعام العشاء معا هذه الليلة؟ أو ربما نقوم بشيء خاص معا..ما رأيك؟" تقدم نحوها فتراجعت و هي تجيب" ليس هذا الوقت المناسب للعشاء..غدا ستكون لديك مباراة..و.." قال" اذا نبقى معا..هنا..في غرفتك..و نستطيع أن نفعل ما تأخرنا كثيرا على فعله..بالنهاية نحن مخطوبان..و يجب أن نتقدم قليلا في علاقتنا"..

إمرأة كالجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن