قطع دخول والديها كلامها..حملقت فيهما و سألت" بابا..ماما..ماذا تفعلان هنا؟"
رمق امين ياغيز بنظرات باردة و اجاب" هل كنت تظنين ان ما فعلته سيخفى علي؟ لقد اتصلوا بي من المشفى..سنتكلم انا و انت لاحقا..أما انت سيد ياغيز..فلو سمحت اذهب من هنا..و ابتعد عن ابنتي..أنا احملك مسؤولية ما حدث لها" همت هزان بالكلام لكن والدها رفع يده في وجهها و أسكتها ثم اضاف" انت كنت مدرب ابنتي..قبل ان تنزع منها قيادة الفريق و تتسبب في استقالتها منه..ثم لا اعلم لماذا اراك تحوم حولها؟ تأتي إلى المنزل باستمرار للسؤال عنها و تتصل بها..هل نسيت انك رجل مرتبط؟ الا تخجل من نفسك؟ لو سمحت..ابقى بعيدا عن ابنتي..و إلا رأيت مني ما لا يعجبك" نظر ياغيز إلى هزان ثم إلى أمين و قال" سيد امين..ابنتك افضل لاعبة في الفريق..و استبعادها عن القيادة لم يكن بيدي..لقد كان امرا من مدير الجامعة..اهتمامي بهزان سببه أنها لاعبة مميزة و لا اريدها أن تترك كرة السلة ..انا.." قاطعه أمين" شكرا لاهتمامك..لكن سمعة ابنتي لا تحتمل اقترابك منها بهذا الشكل..ستسيء إليها خاصة انك رجل مرتبط..لتحمد الله ان الصحافة لم تنتبه لهذه الحادثة التي حصلت و لم تلتقط صورك و انت تأتي بها إلى هنا و إلا لكان الأمر تأول بطريقة سلبية..سأهتم انا بابنتي و سأكون حريصا على الا تتخلى لا عن حياتها و لا عن احلامها و لا عن لعبتها المفضلة..شكرا لك مرة اخرى..تستطيع الإنصراف" غص ياغيز بريقه و لم يعرف ماذا يقول..لو كان اخبر اباها انه يحبها لكان تأزم الوضع اكثر مما هو عليه..التفت إلى هزان و قال بصوت مختنق" إلى اللقاء..اعتني بنفسك جيدا" و فتح الباب و خرج..حملقت هزان في والدها و سألت" بابا..ماهذا الذي فعلته؟ لقد احرجت الكوتش كثيرا..هو لم يخطئ في شيء..هو.." قاطعها" اصمتي انت..بأي حق تفعلين ما فعلته؟ بأي حق تريدن لنا ان نعيش نفس الحزن و الأسى مرتين؟ بأي حق تتخلين عن حياتك و تتركيننا لوحدنا؟ الم يكف ما فعلته اختك المرحومة بنفسها؟ هل تريدين قتلنا؟" غص الرجل و خنقته العبرات..اقتربت فضيلة من هزان و قالت و هي تبكي" ابنتي الحبيبة..يا روحي..ما هذا الذي فعلته؟ ابهذه السهولة تتخلين عنا و عن حياتك؟ الا نعني لك شيئا؟ الا تحبيننا؟ أختك قتلها الحب ..و أنت؟ لماذا تريدين انهاء حياتك؟ هل وقعت مثلها في الحب؟ ام ان ماحدث معك في الفترة الأخيرة هو السبب..ها ..أجيبي" مسحت هزان دموع امها و قالت" أعتذر يا أمي..اعتذر بابا..لقد كنت يائسة جدا..و لم أكن قادرة على التفكير في أحد..لقد كنت أنانية و بلهاء..سامحاني ارجوكما" اقترب منها ابوها و عانقها بقوة هو و أمها..ثم قال" لقد وجدت الحل المناسب لكل مشاكلك..سأفعل ما هو في مصلحتك و ما يضمن تحقيقك لأحلامك"...
أنت تقرأ
إمرأة كالجحيم
Romanceهي..فتاة مقبلة على الحياة..يافعة و حيوية..تلهو و تمرح بلا تفكير..هو..رجل نمطي و صارم..يكره القيود و الضغوطات..يجمعهما أمر واحد..حب لعبة كرة السلة..الصدفة تجعل منه مدربها و هي لاعبة في فريقه..و تتطور الأمور بينهما لكي تأخذ منحى آخر مغايرا لتوقعات كل...