٧٢..عرض مغري

3.8K 69 0
                                    


في منزل والديها..جلست هزان صحبة أمين و فضيلة اللذان كانا يعانقانها بقوة كأنهما يخشيان فقدانها..قال أبوها بصوت مرتعش" لو تعرفين كم شعرت بالخوف عليك اليوم..لقد كدت أموت من خوفي و رعبي..لو حدث لك مكروه لا سمح الله لما استطعت أن أعيش..هزان..ابنتي الحبيبة..أنا أحبك جدا" قبلت هزان خد والدها و قالت" أنا بخير بابا..لا تقلق علي..ها أنا أجلس معك و مع أمي بكامل صحتي و الحمد لله..و متوجة ببطولة العالم أيضا" ضحكت امها و داعبت وجهها و خصلات شعرها و هي تقول" الحمد لله حبيبتي..أنت كل ما نملك..أنت كل حياتنا" عانقتهما هزان و قالت" و انتما ايضا..أحبكما كثيرا" صمت أمين قليلا ثم قال" بخصوص علاقتك بياغيز..أنا.." قاطعته بعصبية" بابا..أرجوك..لا تفعل" ابتسم و قال" دعيني اكمل كلامي اولا..أنا موافق على علاقتكما و انتظر أن يأتي لكي يقابلني من أجل طلب يدك" أخذت هزان تقبل والدها بقوة و هي تقول" شكرا لك بابا..أنت رائع..يجب أن أخبر ياغيز بذلك..و بمجرد أن يحكم له القاضي بالطلاق..سيأتي..أكيد" قال" حسنا يا ابنتي..المهم أن تكوني سعيدة" ..خرجت هزان مسرعة من البيت..كانت السعادة تغمر قلبها و الإبتسامة لا تفارق وجهها..وصلت إلى شقته في البلازا..طرقت الباب لكنه لم يفتح في المرة الأولى..عاودت الطرق ففتح و هو يقول"أهلا و سهلا حياتي" قبلت هزان خده و قالت" مرحبا حبي..أتيت لكي أخبرك.." لم تنهي كلامها لأنها بمجرد أن تجاوزت عتبة الباب بدأت أوراق ورود حمراء بالتهاطل على رأسها..

رفعت هزان يديها في الهواء و هي تضحك مستمتعة بالورود المتساقطة على رأسها..اقترب منها ياغيز..وقف خلفها و هو يهمس" لقد أخجلت الورود بجمالك فاتفقت معهن على الإحتفال بك و بتتويجك" لف يديه حول خصرها و هو يدفن رأسه في خصلات شعرها الطويل ..أغمضت هزان عينيها مستسلمة لسحر هذه اللحظة الخاصة جدا..سحب ياغيز رائحة هزان إلى اعماقه..تنهد بعمق و تمتم" هزان..أنت تسحرينني برائحة جسدك و عطرك المميزة..توقفي عن افقادي صوابي و السيطرة علي..لقد أصبحت ملكا لك دون أية مقاومة..انصهرت فيك و صرنا شخصا واحدا ..لهذه الدرجة انا عاشق لك..هزان..أنا متيم بك" ثم مرر شفاهه الدافئة على عنقها فارتعشت بين يديه و قالت" و أنا مجنونة بك ياغيز" أدارها إليه و بقي يتأملها للحظات..ثم أخرج من جيبه علبة حمراء صغيرة..جثى على ركبته امامها..فتح العلبة فأضاءت و انعكس ضوءها على خاتم الماسي ذي حجر واحد..رفع عيونه البلورية إليها و قال" لأنني أحبك..و لأنك تجرين مع الدماء في عروقي..لأنك المرأة الوحيدة القادرة على افقادي صوابي و دفعي إلى الجنون بمجرد كلمة او ابتسامة منك..لأنك كل حياتي..ماضي و حاضري و مستقبلي..لأنني أريد أن أفتح عيوني عليك في الصباح..و اغمضها على وجهك في الليل..لأنك أنت هزان..أريد من كل قلبي أن أعيش معك..و أن أموت و انت زوجتي..فهل تقبلين الزواج بي؟" اغرورقت عيون هزان بالدموع و هي ترى حبيبها جاثيا أمامها..قالت دون تردد" نعم ياغيز..نعم حبيبي..أقبل بكل  تأكيد" ألبسها ياغيز الخاتم في اصبعها..قبل يدها بخفة ثم وقف و عانقها بقوة و هو يقول" هزان..أنا أحبك" ..قادها من يدها إلى مائدة توسطت الغرفة ..عليها بعض الأطباق الشهية ..شموع حمراء..زجاجة نبيذ ..و باقة ورد..نظرت إليه هزان و قالت" شكرا لك حياتي..أنت رائع حقا" ابتسم و لم يقل شيئا..سحب لها الكرسي لتجلس ثم جلس قبالتها..سكب النبيذ له و لها ..رفع كأسه و هو يقول" نخب سعادتنا" رفعت هي كأسها و قالت" نخب حبنا و زواجنا" و شربا كأسيهما ثم أخذا يتناولان الطعام معا..

إمرأة كالجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن