..جرى الحكم نحو هزان ثم نادى المسعفين الذين دخلوا بسرعة..ارتسم الخوف و القلق على ملامح ياغيز..الوقعة التي وقعتها هزان قوية و مخيفة..و تسببت في ما خشيه..لقد ابتلعت لسانها..قام احد المسعفين بقلبها على جنبها و فتح فمها و بخنصره سحب لسانها الذي كان السبب في اختناقها و فقدانها للوعي..توقف اللقاء على نتيجة التعادل..أقصى الحكم ايليف بسبب لعبها الخشن و غير الرياضي..و انشغل الجميع بهزان..أفاقت بعد لحظات لتجد ياغيز يمسك بيدها و يسألها بنبرة قلقة" حياتي؟ هل انت بخير؟" نظرت إليه و أجابت" انا بخير..ماذا حدث لي؟" قال" لقد وقعت على الأرض و ابتلعت لسانك..الحمد لله أن المسعفين تدخلوا في الوقت المناسب..لقد مت من خوفي عليك" ضغطت على أصابعه و قالت" و المباراة..ماذا حدث؟" ابتسم و أجاب" لقد نجح زملاءك في الفوز بالبطولة..و ينتظرونك من إجل الإحتفال" ابتسمت و اغرورقت عيناها بالدموع و هي تقول" الحمد لله..لقد تحقق حلمي..هذه البطولة مهداة لك حبيبي..الحمد لله" قبل ياغيز جبينها و قال" هل تستطيعين النهوض؟" اجابت"نعم" ساعدها ياغيز على الوقوف و هو يقول" زميلاتك يردن أن ترفعي انت رمز البطولة بما أنك قائدة الفريق" ابتسمت و قالت" لقد حلمت كثيرا بهذه اللحظة و الحمد لله انها تحققت" عبس ياغيز فجأة و قال" سأرفع قضية على تلك الحقيرة ايليف..لقد حاولت قتلك عمدا ..مستحيل ان تكون رياضية..الرياضة اخلاق قبل كل شيء..لو حدث لك مكروه لا سمح الله..لكنت أخذت روحها بيدي" ربتت هزان على كتف ياغيز و قالت" لا تخف حياتي..انا بخير..لطالما كانت ايليف تكرهني و تغار مني..لكنني صراحة لم اتوقع ان يصل بها الكره إلى هذه الدرجة" صمت ياغيز قليلا ثم قال" أشك أن لجيمري يدا في ذلك" لوت هزان شفتيها و قالت" .لا اعرف..المهم أنني انتصرت عليهن..و أننا معا" تقدم ياغيز بها إلى منصة التتويج حيث كانت زميلاتها في انتظارها..ضجت القاعة بالتصفيق الحار لهزان التي عانقت زميلاتها و رفعت رمز البطولة عاليا..شعر ياغيز بالسعادة و الفخر و هو يرى تلك الفتاة التي دربها يوما..و أحبها كل يوم اكثر من اليوم الذي قبله و هي ترفع بطولة العالم للأندية..لمعت الدموع في عينيه و أخذ يصفق بقوة..قالت هزان" اود أن أشكر كل زميلاتي على مجهوداتهن طوال البطولة..اشكر كل من ساهم في هذا التتويج..اشكر والدي اللذان يشاهدانني الآن..لا تقلقا انا بخير..حبيبي..و مدربي..و معلمي..الفضل في كل ما حققته في حياتي يعود إليك..أحبك أكثر من كل شيء ياغيز" ثم اخذت ترقص و تحتفل مع صديقاتها بالبطولة..في حجرات الملابس كانت بهار ترتدي ثيابها عندما سمعت ايليف تتكلم على الهاتف..كانت تقول" نعم..لقد حاولت..لكنها انتصرت علينا.. سيدة جيمري ..يجب أن تعطيني ما وعدتني به..لا..لن اقبل بأي عذر..سأخبر اذا الكوتش ياغيز بكل شيء..و تحملي مسؤوليتك"
بعد أن سمعت بهار ما قالته إيليف..أسرعت إلى ياغيز و أخبرته بما سمعته..جن جنون ياغيز و احتنق وجهه غضبا و صار يلعن و يزمجر بصوت عالي..ثم ركب سيارته و انطلق بها مسرعا..في منزلها..كانت جيمري جالسة مع أبيها الذي قال" ابنتي..لقد فعلت كل ما بوسعي لكي أعيد ياغيز إليك و أمنعه من الإنفصال عنك..لكن..دون جدوى ..يبدو أنه فعلا يحب تلك الفتاة..اتركيه يا ابنتي..و وافقي على الطلاق..احفظي كرامتك و كرامتي" انتفضت جيمري واقفة و صاحت" و أنت أيضا ستتخلى عني و ستسمح له بأن يطلقني..لا..لن أسمح له بذلك..ياغيز لي وحدي..لي وحدي..هل سمعت؟" نظر إليها أبوها بعيون مشفقة و خائفة في نفس الوقت..حالة ابنته النفسية من سيء إلى أسوأ..و ترفض تقبل فكرة الإنفصال عن ياغيز ..حاول تهدأتها قائلا" ابنتي الحبيبة..لا تفعلي هذا بنفسك..أنت تؤذين نفسك و. ." قاطع كلامه دخول ياغيز الذي تقدم مباشرة من جيمري و أمسك ذراعها و أخذ يهزها بقوة و هو يصيح" هل جننت يا هذه ؟ ايعقل أن تتفقي مع ايليف على ايذاء هزان لكي لا تفوز بالبطولة؟ لو حدث لها أي مكروه لكنت قتلتك بيدي هاتين..أقسم لك" حملقت جيمري فيه بخوف و تمتمت" أنا لم أفعل شيئا..أنا.." قاطعها" اخرسي..لقد اختبرت صبري بما فيه الكفاية..اخطأت في السابق عندما سمحت للظروف بابقائي معك..أنت مريضة يا هذه..و يجب أن تتعالجي" وقف قادير والد جيمري و قال" ياغيز..عيب ما تقوله..جيمري تحبك..و ليس سهلا عليها أن تتقبل فكرة انفصالك عنها و حبك لإمرأة أخرى..هذا كل ما في الأمر..ليس في نيتها ان تؤذي أحدا" ضحك ياغيز بسخرية و أجاب" ليس في نيتها أن تؤذي احدا..أليس كذلك؟ ايليف اعترفت بنفسها أنها اتفقت مع جيمري على تشويه سمعة هزان في البداية ثم على ايذاءها و منعها من الفوز..آخر كلام سأقوله لك و لابنتك..حاولتما منعي بكل الطرق الممكنة..لكنني سأطلقها..و ساتزوج من هزان..لأنها المرأة الوحيدة التي أحب..افهما ذلك" هم ياغيز بالتحرك لكن جيمري التصقت بساقه و هي جاثية على الارض تترجاه و تقول" ياغيز..حياتي..لا تتركني..أنا احبك..أتوسل إليك ألا تتركني..أموت لو تركتني..أرجوك حبيبي..ابقى معي" كانت تبكي منهارة و تلتصق برجليه مانعة إياه من التحرك..أبعدها ياغيز عنه بقوة ثم التفت إلى أبيها و قال" أرأيت..أخبرتك أن ابنتك مريضة و يجب أن تتعالج..اعتني بها قبل أن تصبح خطرا عليك و على كل من حولها" ثم خرج..
أنت تقرأ
إمرأة كالجحيم
Romanceهي..فتاة مقبلة على الحياة..يافعة و حيوية..تلهو و تمرح بلا تفكير..هو..رجل نمطي و صارم..يكره القيود و الضغوطات..يجمعهما أمر واحد..حب لعبة كرة السلة..الصدفة تجعل منه مدربها و هي لاعبة في فريقه..و تتطور الأمور بينهما لكي تأخذ منحى آخر مغايرا لتوقعات كل...