في مطار إسطنبول الدولي..حطت طائرة قادمة من مدينة باريس الفرنسية..طائرة خاصة تحمل على متنها أعضاء فريق كرة السلة النسائي..نزلت الفتيات و نزلت معهن فتاة رفعت رأسها إلى السماء..سحبت نفسا عميقا و تنهدت بعمق..نظرت يمنة و يسرة ثم قالت بصوت مسموع" لقد اشتقت اليك كثيرا اسطنبول" ..انها هزان..لقد مرت ثلاث سنوات منذ غادرت البلاد و سافرت إلى فرنسا..أنهت دراستها هناك و أصبحت قائدة فريق باريس لكرة السلة..و عادت اليوم إلى تركيا لكي تشارك في بطولة العالم للأندية ..ركبت مع زميلاتها الحافلة الخاصة بهن و توجهن إلى الفندق..اتصلت بوالدها في الطريق و أخبرته أنها وصلت..طلب منها ألا تبقى في الفندق و أن تأتي إلى المنزل..لكنها رفضت بحجة أن تكون احترافية في ممارسة رياضتها المفضلة..و بما أن الفريق قد حجز في الفندق فيجب أن تبقى مع فريقها..لم يصر والدها عليها عندما وعدته بأن تذهب لرؤيته هو و والدتها..كانا يسافران إليها من حين لآخر و يقضيان معها فترة من الزمن..ثم يعودان إلى تركيا..قضت في بداية سفرها فترة صعبة..لم تستطع التأقلم مع الوضع..انعزلت عن الجميع و فشلت في اجتياز الإمتحانات..و اضطرت أن تعيد اجتيازها في دورة التأجيل..حبها اليائس لياغيز و معرفتها بزواجه من جهة..و ابتعادها عن تركيا و عنه و بهار و عن والديها من جهة أخرى..حياة جديدة..و أناس جدد..و وضع جديد..ثم تحسن حالها شيئا فشيئا عندما انظمت إلى فريق الجامعة و استطاعت خطف الأضواء و التفوق على جميع زميلاتها..ثم منه إلى فريق مدينة باريس الذي هي اليوم قائدته..كانت تتابع أخبار ياغيز من خلال تواصلها مع بهار..و رأت صور زواجه على مواقع التواصل الإلكتروني ..لم تشفى من حبها له..لكن خيرت عدم التواصل معه منذ ذلك اليوم..و كانت ممارستها لكرة السلة عبارة عن شفاء لها من جميع اوجاعها..فتحت هزان باب غرفتها في الفندق..وضعت حقيبتها و وقفت بجانب النافذة..حدثت نفسها قائلة" ها قد عدت إليك يا اسطنبول..عدت إليك قائدة لفريق باريسي شهير..عدت إليك أقوى من ذي قبل ..أناسك ظلموني..و أساءوا إلي..و شوهوا سمعتي..و تسببوا في تنازلي عن كل ما أحببته و ما تعلقت به..الآن..أنا هنا..و سيراني الجميع..و سيعرفون من أنا" ..رن هاتفها فردت و هي تقول بسعادة" بيبا..أختي الحبيبة..لقد اشتقت إليك كثيرا..أين أنت الآن؟" أجابت بهار" لقد انتهى تدريبنا قبل قليل..اريد أن اراك يا مجنونة..لقد اشتقت إليك كثيرا" قالت" سأذهب لأرى والدي ثم نلتقي في مطعمنا المفضل..اتفقنا؟" قالت بحماس" حسنا حياتي..لا تتأخري" ..ابتسمت هزان بسعادة ثم فتحت الباب و خرجت..
أنت تقرأ
إمرأة كالجحيم
Romanceهي..فتاة مقبلة على الحياة..يافعة و حيوية..تلهو و تمرح بلا تفكير..هو..رجل نمطي و صارم..يكره القيود و الضغوطات..يجمعهما أمر واحد..حب لعبة كرة السلة..الصدفة تجعل منه مدربها و هي لاعبة في فريقه..و تتطور الأمور بينهما لكي تأخذ منحى آخر مغايرا لتوقعات كل...