" عيونك الفتّانة التي لطالما جذبت بها الفتيات من حولك؛ لم تكن تزيدني إلّا نفرًا منك، وفي نظري؛ لم تكن إلا لعنة كنت أنت صاحبها ذو الحظ الجيّد .
كلماتك المنمقة التي لطالما تفوّهت بها شفتاك؛ لم تكن بالنسبة لي سوى كلماتٍ تفنّنت في مزجها مع سموم مبطنة ثقيلة، وتماديت ختاما ملقيا إيّاها على أنغام من الكذب والخداع .
ففي الأخير ! أنا الوحيدة التي بوسعها رؤية دماء السّفاح تغزو أوردتك .
فهلّا تنازلت أيها الماركيز ونزعت قناعك المزيف تضعه جانبًا ؟
لنُنهِ هذه المهزلة على سمفونية بيتهوفن، ولندع عيناي تشبع نظراتها الجائعة بألوان وجهك الفاتنة؛ ألوان المكر والنفاق .
لندع أنيابك المتعطشة للدماء تُري بطشها للورى علنًا، بل اسمح لي أن انحني لك بكل احترامٍ وأقول لك؛ أنك بارعٌ في نسج الأكاذيب، ولكنني أشدّ براعة حين أمثل أنني صدقتك .
أنا اليوم، سأحرّر كلماتي التي أبت أن تخرج للعالم خوفًا من ظلمك وجبروتك، كلمات متشابكة معبِّرة ! وأنا الضعيفة كنت أقيّدها بسلاسل فضية في حنجرتي سنين طويلة .
صبري بات يشتكي، لذا سأنزل مرساة سفينتي مستسلمةً؛ وأملًا في حصول رحلتي على نهاية لائقة بعدما طال ابحارها في بحر الوهم والضياع .
وفي النهاية .. سأنزل خطوةً خطوة لأصل إلى القاع المظلم، أين سأغرق في بحر البغض والكراهية ".
شارلوت ستار ~
" كانت جرأةً منك أنك دخلت عريني وأنتِ على يقينٍ بأن الماضي الذي جمعنا لم يكن شيئا نعتز به .
وإنني على علمٍ بأن ذكرياتك صرّحت بأن لقاءنا أبشع حدث رسمته على صفحاتها .
الاستسلام لم يكن كلمة خُطّت في قاموس مصطلحاتك بأصابعك الناعمة، فواصلتِ السير حتى تمكنت من التغلغل إلى فؤادي ونقش اسمك هناك .
ابتسامتك جميلة أنا أعترف ! إلّا أنه وبشهادة الجميع فتمثيلك فاق التوقعات وكان أجمل .
البراعة شيءٌ لا يليق بك، لأنك تجاوزت هذه الأخيرة بأشواط فغدوت البراعة بحدّ ذاتها .
كلّ شيء بك مثالي !
عزائي الوحيد أنني كنت مستغفلًا بين يدي كاذبة محترفة مثلك ".
كاي دي روتشيلد ~
" كيف من الممكن أن أنسى تلكما اللؤلؤتين المشعتين في ظلمة اللّيل العاتية ؟ وكيف لي أن أنسى تلك النظرات الخائفة والبريئة، والتي وجهت سهمًا نحو قلبي تحثه على الأخذ بيدها بالرغم من توجسّي لما حدث أو من أين جاءت حتى !
أن أتناسى تلك العيون التي لاحت لي كالشهب المضيئة لسواد الطريق إلى قلبي كان شيئا صعبًا، وأنا كثيرًا ما ألفتُ ذلك المنظر الخلّاب ! والآن ينبغي لي الإعتراف بأنها جعلت مني تائهًا في بيداء العشق العذري .
كيف لي أن أتجاهل يده الموضوعة فوق كتفي والتي قطرت محبّة وإخلاصًا باستمرار، اليد التي انتشلتني من مستنقع الوحدة والضياع ؟
فيا عقلي قيّد قلبي فهو سيختار محبوبتي، ويا قلبي قيد عقلي فهو سيختار أخي ".
إدريان دي روتشيلد ~
" أنتِ ملكي وإن لم تكون لي فلن تكون لأحدٍ غيري !
هذه كانت كلماتي التي تلفظ بها ثغري على نحوٍ دائم وهو يتمنى أن تصبح قطرة صبرٍ للمتعطش إلى عشقها والمستقر في جوفي الأيسر .
يوم أمسكتُ يدها وأخبرتها أنني هائمٌ في هيامها وعشقها، سحبت هي يدها بهدوءٍ ورمت تلك المشاعر التي لطالما أخذت لها مكانًا مميّزا في قلبي؛ على مدى اثني عشر عامًا .
هي وبكلّ بساطةٍ رمتها عرض الحائط .
آسفٌ عزيزتي ! أنا الآن لن أقولها لأتخذ منها صبرًا لفؤادي، بل سأتلوها على مسامعكِ .
أنتِ لي، وإن لم تكون لي فلن تكون لأحدٍ غيري ".
شارل دي روتشيلد ~
_____
الفصل قصير لأنه أقرب مايقال عنه أنه مقدّمة بسيطة وتعريف بالشخصيات .
AdiL~♡
أنت تقرأ
قبل ميعاد النضوج || Before The Maturity Date
Historical Fictionتتراءى لي تلك الذكريات البشعة نصب عيناي، وتصبح بمثابة حطب يزيد من اشتعال النار المتأجِّجة في أعماقي . هنا أين يمنح قلبي صبغة سوداء جرّاء لون دخانها القاتم، ومشاعري الدافئة التي تقبع في داخلي تغدو رمادًا تتناقله الرياح مع ذكر اسمه . نعم هذه أنا ..! م...