💚✴حارس روحــي✴💚 ( كرونيك باللهجة التونسية: مكتملة )

🌺❇القسم 33 ❇🌺

بينو وبينها بلار ،بين الماكينات والخيوط يشوف فيها ممدودة بلا حركة و بلا صوت البارح برك وقفت مقابلتو باش تقلو نحبك ، ياريتك تقوم وتحل عينيك ، وانا نركع قدامك ونقلك الف مرة نحبك ونعشقك ، قلة وين تلقى شكون يحبك لذا ماتفرطش فيه ،ماتعرفش غدوة اش كاتب ربي .

"كاميليا طفلة قوية ، اقوى ببارشا ملي تتخيل ، كيف النار كل ماتقول طفات تلقاها مازالت شاعلة تحت الرماد....لذا مالازمش تخاف"

صوت سمية وهي تاقف بجنبو  وتخزرلها خلاه يفيق من سرحتو ويركز في بقية حديثها  " اول ماجات وريت لهوة زياد بيها ، الحق كرهتها  من بعد حسدتها  من بعد غرت منها ،ومن بعد عذرتها وتوا....متمنية من قلبي تقوم لاباس وترجع ، كيف القلب بالنسبة لڨروبنا ،وقفت هي وقفنا احنا الكل ، ننصحك ماتخليش الحب ايلي في قلبك يسيطر عليك ،واذا كان قوي  خليه يسندك موش يضعفك "

"قبل الاكسيدون جاتني ، وحكينا ، قتلي ....بليتو حبت تقلي انها تحبني ، وانا صديتها ، وجعتها ،قهرتها وخليتها بغصتها ، لو ...لو قعدت معاها شوية اخرى والا ما كسرتش بخاطرها كانت توا معانا وبيناتنا"

"حكاية تضحك....سامحني موش علي كنت تحكي فيه....ايلي يضحك هو ايلي قاعد  يصير  ، انا نحب زياد وهو يحب كاميليا وهي تحبك انت ،وانت  صديتها خاطر تعرف ايلي هو يحبها ....موش هكا"

عاودت خزرت من وراء البلار للبدن المرمي ع الفرش" ياريتنا جينا بلا قلوب ، ياريت"

حطت يدها على كتفو " ماتلومش روحك على حاجة صارت وهي مقدرة، لوكنت تعرف ايلي باش يصير هكا ماكنتش رضيت تقابلها اصل، انت تحبها....وهي تحبك ...يزاو بلا عناد...الدنيا صغيرة وفانية وموش ديما تعطيك فرصة ....مانيش نقول هكا خاطر فرصة باش نبعدها على زياد ، لازمك تعرف هذا "

حالتها، خزرة عينها الدامعة ،وجها الحزين وصوت المتقطع اكدلو ايلي ماعندهاش نية كي هكا ،اما حبتهم يعيشو لحظات هي تحرمت منهم وتمنات ما يتعذبوش العذاب ايلي استانست بيه.

سمع صوت ساقيها يبعد وهي تبعد معاه ،حط يدو ع البلار وين مقابلو وجها و يدو الثانية على قلبو " انت قوم برك ...وانا نخليك تعيش كل لحظة تمنيتها معايا ، كل حلمة حلمت بيها ، مستحيل نخلي عينك تدمع مرة اخرى...هيا قوم نستنى فيك ، وباش نبقى نستنى ، انت مرا قوية كيف ما قالت سمية وانا مآمن بيك "

🌸❇🌸❇

كيف ليلو كيف نهارو ، من وقت ما خلاه معتز واقف ومشى  وماعاودش حكى معاه وهو في دارو مسكر على روحو الباب و الشبابك و الريدوات ، الدار ظلمة وهو مطيش ع القاعة وراقد على ظهرو ،باكوات دخان فارغة و بونتات سواڨر دايرة بيه ، يخزر للسقف وعينيه ذابلة ، ماعندو حتى خبر على كاميليا ، مايعرفش اذا مازالت عايشة والا ميتة ، متمني ياقف بجنبها و يشدلها يديها الصغار ويضغط عليهم ويقلها "قوم خلينا نبداو حكايتنا " ، مايعرفش زادا اذا معتز معاها  والا لا رغم انو يشك انو يخليها ، منع روحو باش مايراهمش الزوز لعل تكون راحة ليهم ،اذا يحبو بعضهم بالحق خليهم لبعضهم ، صعيبة ياسر واكثر ملي يتخيل انو يضحي بقلبو و بحبو في خاطر شخص عرفو لشهور ، ....اما علاه يحسو اغلى  من هكاكا ، علاه كل ما يتفكر ضربو ليه و خشمو ايلي يجري بالدم يكره و يتقزز من روحو! جارو اي ، صاحبو اي ، اما  علاه موش منجم يتخلى عليه .