الورقة الثالثة عشر

559 16 1
                                    

أنثر الشوك حولي ..أنثره ولاتخف أن تمزق قدماي، فقد مزقتني كلي..

(خالد)
فتحت عيني بكسل ورجعت أغمضها وافتحها ،كررت حركتي كذا مرة علشان أستوعب اللي شايفه..أبتسمت براحة وأنا أشوفها نايمة في حضني بإستسلام ،بعدت شعرها عن وجهها وشفت أثار الدموع على خدها ،بستها بشويش وضميتها وتفاصيل ليلة أمس على بالي.. شكلها لما ضمتني ودعوتها الصريحة ..هدوئها ورقتها.. إستسلامها.. والغريب دموعها اللي ما وقفت.. ماكنت متوقع ولا في أحلامي إنها تجيني وتأخذ الخطوة الأولى ناحيتي.. بس مو مهم كل ذا.. المهم إنها اتقبلتني وما نفرت مني ومن لمساتي ليها..لا وجه شاحب.. ولا نفس مقطوع..ولاجسم متصلب وبارد..كانت جوري الرقيقة زي أسمها.. وكانت ليلة ولا أروع..أتاري الزواج حلو وماكنت أدري.. بعدتها عني وصحيتها بشويش/جوري.. حبيبتي.. أصحي.. حبيبتي الساعة 9 ..
كانت نايمة وما في أي علامة على إنها سمعتني. .قربت منها وبستها على شفايفها بعمق..بصراحة فرصة ماتتعوض لإني ما اضمن أيش بتسوي لما تصحى وتلقى نفسها في أحضاني.. رجعت أصحيها بشكل أقوى/حبيبتي يلا أصحي..ماصلينا الفجر.. جوري.. شفت مافي أمل إنها تصحى..الظاهر ليلة أمس استنزفت كل قوتها.
.سبتها تنام ورحت أخذت دش ولبست وصليت ..طلبت الفطور وفطرت لما يئست إنها تصحى وانشغلت بالتلفزيون وما انتبهت إلا على صوت المؤذن لصلاة الظهر..
رحت أصحيها بقلق ،كل ذا نوم والمشكلة على نفس الوضعية ماتحركت يمين ولا شمال..قربت منها بخوف وحطيت رأسي على صدرها..الحمد لله يدق.. طيب ليه ماتصحى.. رشيت وجهها بشوية مويا  وأتوقعت إنها تفز من نومها..بس ولا كأني عملت حاجه ،هزيتها وحركتها ولعبت في وجهها وكل اللي طلع منها.. إنها انقلبت عالجهة الثانية وكملت نووم.. لا ذي ماهي طبيعية! في نوم كذا.. غطيتهابالمنشفة وشلتها للبانيو وفكيت الدش عليها وهيا ولا اتحركت..يلعن أم النوم اللي كذا..ضربت خدها بشويش وأنا أثبت وجهها تحت الدش لحد ما دخلت المويا فمها وانكتمت منها..وأخيرا كحت وفتحت عينها بتعب/كح كح كح..طالعت فيا بغرابة وصمت.. كأنها تطالع في فراغ..
حركت يدي قدامها/شايفه يدي.. حركت عينها مع حركتي ..وهزت رأسها بدون كلام..
سألتها بقلق /أنتي كويسه ؟
بلعت ريقها بصعوبة وهزت رأسها بلا ، خرجت وجبت لها مويا وساعدتها تشرب ،شربت كأنها ماشربت من أسبوع.. من جدها ذي ..
طالعتها بإستغراب/بروح أصلي وأرجع... لاتقفلي الباب بالمفتاح،أنا بقفل الغرفة من برا ، أنتي خليكيهنا لين أجي.. طيب.
هزت رأسها بموافقة،ورحت أصلي وبالي معاها
                      (جوري)
صحيت وأنا حاسة الدنيا كلها ضباب، وبمويا في حلقي  كتمتني وخلتني أكح بألم .. في شيئ  يتحرك قدامي،في  حاجه على عيوني مخليتني ما قدر أشوف بوضوح .. بدأت الرؤية توضح بالتدريج.. ذا خالد بيتكلم بس مو قادره أرد عليه .. رأسي يوجعني ، و أذني حاسه فيها طنين وصوت مزعج ،وفي مطر بينزل عليا ،ولساني ثقيل وحاسه بجفاف في حلقي،أخيرا جاب لي مويا ،عطشااااانه بقوة.. شربت لما أرتويت.. وراح خالد ..   اتروشت وأنا مكاني وجاهدت لحد ماقدرت أوقف وأطلع من البانيو ،لبست البشكير بتعب وجريت رجولي جر للسرير ورميت نفسي عليه.. حاسة بدوخه فضيعة وبغثيان وجسمي كله يرتجف ويوجعني  ..آآآه.. يارب نزلت دموعي بغزارة وصرت أشهق وأنا أتذكر  اللي حصل أمس.. ضميت رجولي لصدري وبكيت لحد ماحسيت بعيوني توجعني..وبيد تسحبني لمكان كله ظلااااااااام..
-------------
(خالد)

 رواية خريف الحب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن