الورقة الثالثة والأربعون

651 10 0
                                    


لا أحد يتغير فجأه..كل مافي اللأمر أننا في لحظة ما نغلق عين <القلب> ونفتح عين <العقل>
فنرى بعقولنا <حقائق> لم نكن نراها بقلوبنا
...................
وصل سند وشاف الجد مع وضاح وناصر ومشعل اللي جالسين عالأرض ويتكلموا بانفعال وحماس وفلاش الجوال يلمع بين لحظه والثانيه والحرس يحوموا بتفتيش دقيق حولهم,قرب من جده بقلق\يبه شلونك.. صار لك شيئ؟
سلم عليه الجد بهدوء\ ماعلينا خلاف لاتحاتي, الحمدلله على سلامتك.
بعد وضاح وأعطى مجال لسند علشان يشوف اللي عالأرض وبجديه\الحمدلله ان ابوي مساعد تصرف بسرعه ولا ماكنا ندري وش بيصير.
مشعل باستغراب\انا اللي أعرفه أن الذياب تصيد في جماعات, شلون الذيب ذا جاء بروحه؟
جلس سند وقلب جثة الذيب باهتمام\كلامك حقيقي..بس ذا الذيب شكله مطرود من جماعته, ناظر شلون شكله كبير في السن وجسمه كله جروح بعدها مابرت.
ناصر\شلون مطرود مافهمت.
الجد بشرح\الذيب لاكبر وصار ضعيف لزوم يجي قايد جديد للجماعه, والظاهر ان هالذيب تواجه مع ذيب اصغر واقوى منه وخسر, فماعاد له مكان في جماعته , أنطرد وهج بهالبرلين قابلنا.
رفع ناصر البندقيه بابتسامه\زين انك وابوي مساعد خذتوا معكم سلاح قبل لاتطلعوا.
اخذ سند البندقيه واتأملها بتمعن قبل مايلتفت لجده بشك\ أبوي صاوب الذيب بهالسلاح؟
واجه الجد بثقه\ لا موبهالبندقيه.. مسدسه معه.
ابتسم لما طلع ظنه في محله وباستغراب\ وش اللي خلاكم تبعدوا عن البقيه وجابكم لهالمكان؟
الجد بهدوء\البنات ملوا من القعده وقلنا نتمشى شوي.. عندك أسئله بعد؟
هز راسه بنفي وبهدوء \يبه الله يهديك أنا قاعد أطمن عليكم موبجالس أحقق معك .
حس وضاح بتوترهم الغريب وبضحكه\ لو أنك شفت ثريا وشلون صار شكلها.. شكلها بتكره البر لباقي عمرها.
سند بأستغراب\ ثريا؟
وضاح\أيه ثريا, أنت ماشفت ابوي مساعد شلون ساحبها وراه.. المسكينه كسرت خاطري شكلها ماتت من الخوف وموبقادره تمشي .
التفت سند للجد وطالع فيه بصمت" بس اللي كانت مع أبوي من شوي موبثريا, كانت هذيك الغبيه ,وش تبي فيه جايه معه لهنا بدل ماتنطق مع باقي الحريم ؟ كان ممكن يصير لها شيئ.. زين ماسوت مناحه ولهت أبوي وقدر يقتل الذيب.. وحده غبيه" زفر بضيق وأشر للحرس بأمر\ نظفوا المكان.. وحنا خل نرجع الدنيا أمان وان شاء الله موبصاير شيئ.
ألتزم سند والجد الصمت وهم راجعين للمخيم, ناصر بجديه\يبه صقرأبي فروة الذيب .
مشعل بسخريه\تبي تنصب على ربعك وتفهمهم أنك أنت اللي ذابحه.
رد عليه بحده وأستمروا في نقارهم لين دخلوا خيمة الرجال
اخذت اخر نفس  عميق وزفرته بهدوء قبل ماتبعد كيس الورق وترفع رأسها ببطئ وتقابل عيون ثريا القلقانه، طالعت فيها جوري للحظات قبل ماتلف وجهها عنها وهي تمسح دموعها، وبصوت مبحوح/أنا قلت بجلس لوحدي..ليه جيتي وشفتيني بالمنظر ذا؟
ثريا بخوف/شلونك الحين..أحسن؟
هزت رأسها بإيجاب وهي حاسه بقهر من موقفها البايخ، حاولت تتذكر كم مر عليها وهي مستغرقه في نوبتها ومتى جات ثريا وجابت لها كيس الورق وساعدتها وكيف عرفت عنها.

 رواية خريف الحب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن