عن أبي هريره ـ رضى الله عـنه ـ قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم
يقول الله تعالى :
أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ؛ ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلى شبراً ، تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلى ذراعاً ؛ تقربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة)).
رواه البخاري وأخرجه مسلم.---------------
جده،العاشره ليلاًطالع في الفلوس اللي داخل الظرف بإستغراب/حق أيش الفلوس ذي ياأمي.
ردت بهدوء/أبغاك تجيب برادة مويا وتحطها في الحاره صدقه عن أبوك الله يرحمه ويغفر له.
رجع لها الظرف/خلاص بكره إن شاء الله تكون موجوده.
حطت الظرف في يده بإصرار/أنا أبغاها من فلوسي.
أخذ الفلوس وإتنهد بإستسلام/طيب براحتك.
اخذ الريموت ورجع يقلب في التلفزيون بملل وباله مو معاه، طالعت أم خالد فيه بحسره على حاله اللي اتغير.. صحيح ماعاد يغلط بأسم جوري كل شويه زي بداية طلاقهم وبيحاول يبين طبيعي قدامهم، لكن كانت متأكده إنه عكس مابيحاول يوهمهم، كان في أشياء بيعملها ومحد أنتبه لها غيرها.. زي تأمله لقصي اللي يشبهها.. كلامه عنها لما يلعب مع نادين.. زياراته السريعه والسريه لغرفتها وندى غافله عنه، أشياء صغيره كانت بتأكد إفتقاده لوجودها في تفاصيل حياته مهما أدعى العكس، إتنهدت بصوت عالي/الحمدلله إن أبوك مات قبل مايشوف الحال اللي وصلت له مع جوري.
ألتفت لها ببطئ/أكيد كان زعل زي ماأنتي زعلتي.
هزت رأسها بموافقه/أنا صح زعلت بس زعلت عليك اللي ضيعت حياتك وهدمت بيتك في لحظة تهور وغضب.
طالع فيها بعدم تصديق ومر في باله فيلم الرعب اللي عيشه فيه أخوها علي وبإستنكار/لحظة تهور وغضب!!!
سكت للحظات وتابع بعصبيه/أنتي موعارفه أخوها الزفت أيش سوى فيا علشان أطلقها وجايه تقولي لحظة تهور وغضب!
طالعت فيه بهدوء/وكيف هعرف إذا أنتا ماقلت اللي صار.. كل اللي قلته إنك أكتشفت إنك ماتحبها وإنك كنت غلطان لما أستمريت معاها كل الفتره ذي، وأنا عارفه زي ماأنت عارف إن كل ذا كذب في كذب وإنك تحبها بس تكابر.
إنتشرت أجزاء الريموت في الصاله لما رماه عالجدار بعصبيه/أحبها على أيه، هيا فيها شيئ ينحب من أصله.
طالعت فيه ببرود/الله يالدنيا، ذحين جوري ماتنحب! جوري مافيها شيئ حلو!
رد بحقد/أكيد هتدافعي عنها.. حبك ليها خلاكي ماتشوفيها على حقيقتها زي ماأنا شفتها.
إبتسمت بسخريه/طيب قول لي على حقيقتها.. علمني حقيقتها اللي محد عرفها غيرك.
سخرية أمه الواضحه ضيعت باقي التفكير والهدوء اللي حاول يحافظ عليهم وبغضب/الحقيقه إنها وحده مريضه ومغروره وشايفه نفسها.. مفكره نفسها أحسن مني وعامله روحها كبيره وعاقله.. الحقيقه إن عندها إنفصام في الشخصيه، مسترجله وكل إهتمامها بالسلاح والسواقه والرياضه، وساعات تلعب وتجري وتتهبل ولا كإنها وحده متزوجه وأم لطفلين..
وقف ودار في الغرفه وتابع بغضب/وحده زي ذي كيف أحبها إلا إذا كنت مجنون زيها.. أنا احب ندى.. ندى وبس فاهمه..ندى وبس.
هزت رأسها بموافقه ووقفت بهدوء/أجل أفرح وانبسط وحب ندى بقوه وقد ماتقدر لإن المجنونه طلعت من حياتك وماعاد ترجع لها مره ثانيه.
راحت وسابته واقف بصدمه من كلامها اللي ضرب عقله زي الصاعقه، أخذ نفس ورمى نفسه على أقرب كنبه وغطى وجهه بأيديه اللي ترجف من إداركه المتأخر "جوري خلاص طلعت من حياته ومافي شيئ ممكن يرجعها ليه مره ثانيه"