الورقه الخامسة والخمسون

672 14 2
                                    

ال​عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال
(( انتدب الله عز وجل لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة ، أو أدخله الجنة. ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا ، ثم أقتل، ثم أحيا ، ثم أقتل)). رواه البخاري

،

،

أُقسم أني أمتلك ذاكرة لاتذكر سواكِ!!

وعقلاً لايفكر إلا بكِ!!

الرياض، الثامنة مساءً

(بعد ثلاثه أيام)

كان وجه جدته وجده في إستقباله بمجرد دخوله الصاله وهو ماسك بتول من جهه وبدر من الجهه الثانيه، سلم عليهم وباس رأسهم وطالع بحنان في جدته اللي ضمت بتول وهي تبكي وتصيح وأتذكر إحساسه وقت اللي قالت بتول إنها شايفه أتذكر صدمته وعدم إستيعابه وظن إنها بتجبر بخاطره وماصدقها حتى وهي تعدد الظلال مثل ماسمتهم لكن الأيام اللي بعدها واللي كان نظرها بيتحسن خلالها حس إنه هيبكي من الفرحه والسعاده كل ماوصفت شكل أو لون صح، حس إن السنين اللي راحت من عمرهم إنمحت بمجرد رجوع نظرها وصحتها من جديد.. حس بإن كل الدموع والأحزان اللي مروا فيها كانت مجرد كابوس وصحيوا منه..

ألتفت لأعمامه وحريمهم اللي يباركوا له بسلامة بتول اللي دارت من حضن للثاني والكل يسلم عليها بحب وفرح، سحبت ثريا بتول وطالعت فيهم بإبتسامه/ممكن أخذها للبنات ولا بتلقونهم طابين هنا وأنا غير مسؤله عن اللي بيصير وقتها.

ألتفت لها سند بهدوء/أنا بروح للشباب وأنتوا خذوا راحتكم.

مسكته الجده بضيق/وين يامك خلك معي وهن يدخلن بعبيهن وغطاهن ماعليك فيهن.

باس رأسها وبإبتسامه/يمه الله يعافيكي وضاح والشباب ينتظروني الحين وإن شاء الله برد وأقعد معك للصبح لاتحاتين.

الجد بإبتسامه/قم يابوك خل نروح للرجال هذي أمك قامت تخربط ونست إن في البيت ناس غير بنات أعمامك.

هي!!!

بمجرد ماطرت له الفكره ألتفت لاشعورياً للصاله الثانيه واللي كانت تعج بأصوات البنات وواصله لمسامعه وإن كان موقادر يميز منها صوت معين وفي باله"معقول سامحتني ونسيت اللي صار بينا وجات!"
طالع في ثريا بتساؤل وأخذ نفس عميق وقفل فمه بقوه علشان يمنع خروج السؤال الغبي اللي كان على طرف لسانه وبعد لحظات لقي نفسه بدون مايحس بيسألها بطريقه غير مباشره/ ظنيت إنكم مو بعازمين أحد من جماعتنا اليوم وتبون تأخرونها شوي!

نقلت نظراتها بينه وبين جدها بتردد/البنات قالوا يبون يأخذون راحتهم مع بتول ويعطوها فرصه تتعرف عليهم علشان ماترتبك وتتشوش ، بس مدري عنهم يمكن غيروا رأيهم.

 رواية خريف الحب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن