أخوي من كثر ماهو في عيني كبير، أحس مانخلق بعده على هالأرض رجالجده،بعد المغرب
ودعت ياسمين وقصي ونادر ونادين اللي كانوا عندها من العصر، بكره الجمعه والليله بيناموا في بيت أبوهم بم إنهم طول الأسبوع ماباتوا هناك بسبب إمتحانات الترم الأول وبمجرد خروجهم حست بفراغ في البيت خاصةً بعد ضحكة وشقاوة نادين وجريها في كل مكان، أستودعتهم الله ودخلت المجلس بتنهيده خلت عبدالرحمن يشيل عينه من اللابتوب وبهدوء/لحقتي تفقديهم.
إبتسمت/مو القصد بس بمجرد مايروحوا البيت فجأه يهجد وتحس مافيه حياه ولاروح.
سألها بهدوء/كلمتي خوله؟
هزت رأسها بموافقه/مع إني ماكنت مقتنعه بس على قولك أنا مرسال.. وماعلى الرسول إلا البلاغ.. وخوله كبيره وفاهمه ماشاء الله عليها وإن شاء الله تتصرف صح.. وبالمره أشوف نهاية إصرارك في إني أكلمها.
إبتسم بصمت وتابع شغله عاللابتوب، جلست جنبه وطالعت في الشاشة بتكشيره/أنا موعارفه أنتا كيف متحمل جلستك كذا وأنتا محنط بالساعات.. حاسه لوكنت مكانك بيجرالي شيئ.
حفظ البيانات وقفل اللابتوب بضحكه/أكيد القرود من نوعك مايقدروا يثبتوا في مكان واحد لمده طويله.
ضربته على كتفه بغيض/ذي حق علي مالك صلاح فيها.
إتنهد بحسره/الله لنا.. ذحين علي صار أحسن مني.
إبتسمت/ترى مو لايق عليك المسكنه، بعدين أنتا غير وعلي غير ومعاذ تاج رأسي غير ونور ومروان وعبدالملك غير.. أحبكم كلكم بس كل واحد فيكم ليه ميزه عندي.
طالع فيها بضحكه/عاد فيها تصنيف معين.. سمعيني تصنيفي مع معاذ وعلي وخلي البقيه على جنب.
هزت رأسها بموافقه وبهدوء/أنتا توأم روحي وأقرب واحد ليا وتفكيرنا وإحساسنا مرتبطين ببعض بشكل موطبيعي.. علي أمممم.. علي الأمان ومثلي الأعلى في صبره وشخصيته القويه ، أما معاذ بحبه وتفهمه ومحاولته إنه يشيل مسؤلية الكل.. تربيته لنور وإهتمامه بينا حتى بعد ماكل وحده فينا أتزوجت خلاني أعتبره أبويا لإنه بيفكرني بيه وفيه كثير من صفاته.
عبدالرحمن بحذر/وخالد؟
رددت وراه بعدم إستيعاب/خالد!!
هز رأسه بتساؤل/خالد أيش كان موقعه من ذا كله.. أيش كان بالنسبه لك.وقفت وصارت تتحرك لدقايق بصمت قبل ماتتكلم بشرود/المفروض إنه كان زوج وحبيب وكل شيئ ليا بعدكم.. بس هوا ماكان كذا بالنسبه ليا، كان بينا حاجز من أول يوم قابلته فيه، بس بعد ماحملت بياسمين حاولت أحسن علاقتنا وأسوي كل اللي قالت عليه دكتوره بشرى.. حاولت بكل جهدي وأفتكرت إنه خلاص كل شيئ صار تمام.. بنيت وهم وعشت فيه لسنين وأنا فاكره إني أحبه..بس هوا اللي صحاني وخلاني أهد كل الأوهام اللي كنت معيشه نفسي فيها..
سكتت للحظات وعينها تطالع في الفراغ قبل ماتابع بشرود ورجفه أكبر/ قلت لنفسي أيش يعني حب! الحب مومهم..أولادي أهم هعيش وأكمل معاه علشانهم وعلشانكم، بس هوا أخذها عاده وأستمر في الغلط لين في الأخير أتخلى عني بكل ببساطه.كان عبدالرحمن يسمعها وهو مصدوم من كلامها وملامحها اللي كانت تدل على إنها في عالم ثاني ، كانت تتكلم بتوهان وكإنها بتعيش كل لحظه بتحكيها لدرجة إن وجهها صار شاحب وأنفاسها ثقيله، عقله وقف على كلمه وحده "أتخلى عني" قرب منها بهدوء/كيف أتخلى عنك خالد..
هزت رأسها بتأكيد وبهمس/ بس هوا لا.. هوا مسك يدي وقال لي مارح يسيبني.. قال لي أوثق فيه وماأخاف منه.. أنا أصلاً ماكنت خايفه منه وصدقته.. وهوا ماكذب عليا وماتخلى عني.. حتى بعدين كان معايا وما سابني أبداً.