الثامنه والثلاثون

501 11 0
                                    

لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

-------------

فقدتك شوق ، وسواليف ، وغرام . .
شوف ( حبّك ) كيف بالقلب أنتشر"
م…¤م…¤م…¤م…¤
عالمي من لحظة ( غيابّك ) ظلام . .
لا شعور ،،، ولا حياة ،،، ولا بشر !!!

بعد ثلاث أيام، باريس

الساعه السادسه مساءً

ارتفع رنين جهاز الإتصال الداخلي إلا إنه أستمر في توقيع الأوراق وهو يرفع السماعه ويرد بفرنسيه سليمه وبارده/ماالأمر دانيال.
دانيال/سيد سند الأنسه مونيكا تصر على محادثتك بشكل يائس.. إنه الإتصال العاشر في نصف ساعه
سند ببرود/ لاتقم بتحويل أي مكالمه منها وإن فكرت في زيارة الشركه قم بطلب الأمن وإخراجها في الحال بدون الرجوع إلي.
قفل وهو يتمتم " وجود ريان هنا كان مفيد..عالأقل مارح يغثني بسيرتها كل ماأتصلت"
زفر وهو يتذكر كيف اتعرف على مونيكا.. قبل عيد الأضحى سافر بهدف توقيع عقد شراء لمصنع نسيج في مدينة روان الفرنسيه.. صاحب المصنع أعلن إفلاسه وعرض المصنع بسعر معقول.. كان عنده فكره عنه من قبل ودرس ملف المصنع لأسبوعين.. سمعة المصنع القديمة وموقعه ممتاز، لكن سوء الإدراة والرواتب المبالغ فيها لأصحاب المناصب العاليه اللي ماكانوا مناسبين لها وسياستهم مع العمال كانت هي السبب في فشله وتراجع إدائه ودخله العام، وكان متأكد إنه  بمجرد تغيير سياسة الإدارة ووضع الأشخاص في مكانهم المناسب مع تجديد بعض الآلات كفيل بتشغيله بشكل أحسن من قبل، وفعلاً سافر ووقع الصفقه وبدأ في تنفيذ خطة التشغيل اللي صممها، بس اتفاجأ بإضراب عمال المصنع وإعتصامهم مع عريضة إحتجاج.. قابل رئيس العمال وفهم  إن العمال متخوفين من التغييرات الجديده ومن إحتمال طردهم وإستبدالهم، ولما نفى مخاوفهم وشرح إن التغيير بيكون عالمستوى الإداري ووعدهم بإستمرارهم في وظايفهم إنتهى الإضراب وظن إن الموضوع خلص إلا إنه رجع بعد يومين وبشكل أسوء من قبل وبشكل مثير للشبه مع تصميم على مقابلة ممثلهم من نقابة العمال .. وافق عالمقابله وإكتشف إن ممثل النقابه كان عباره عن جسم رشيق بشعر أسود وعيون خضراء أسمها مونيكا.. ومن الدقايق العشر الأولى عرف نوعها اللي حفظه وقابل منه كثير في شغله وسفراته برا.. كان النوع اللي ممكن يعمل أي شيئ علشان يوصل لأهدافه، ومع مونيكا كان الهدف واضح وصريح.. ببساطه كان الهدف

سند نفسه

----------------

جده، الساعه الرابعه صباحاً

حطت وردة من كريمة الشوكولاته على قمة أخر حبة كب كيك قبل ماتوقف تتأمل اللي أنجزته في الساعتين اللي فاتت، إبتسمت برضى لصواني الكب الكيك المزينه بورود بسيطه ومتقنه من الشوكولاته البيضاء والسوادء.. حطت الأغراض اللي أستخدمتها في الحوض وخلعت قفازها البلاستيك وغسلت أيديها قبل ماتدخل الصواني الثلاجه وبعدها سوت لها كأسة حليب وجلست تشربها وهي تفكر في أحداث الأيام اللي فاتت.. كانت ملتزمه الصمت طول الطريق من الرياض لجده وعبدالرحمن أحترم صمتها وماضغط عليها، ولما وصلوا راحوا رأساً لبيت خالد واخذوا ياسمين وقصي، قضوا الثلاث الأيام اللي بعدها وهم يتمشوا في الملاهي وخيموا في البحر وانبسطوا في وقتهم بشكل خيالي.
وقفت تقرأ ورقة المهام اللي معلقتها على باب الثلاجه واللي لازم تخلص منها قبل ماتنام.. اليوم المغرب راحت مع خوله وياسمين للمشغل وعملوا اللمسات النهائيه للكافيه زي ماتحب تسميه وبعدها رجعت البيت وبدأت تعمل الكيك والحلا لحد ذحين ولسا في كذا شيئ على قائمتها قبل الإفتتاح بكره .. غسلت المواعين وغطت شعرها  وأخذت دش سريع قبل ماتشيك على اخوها وعيالها وتغطيهم وتروح تنام كم ساعه علشان تستعد ليومها المهم.

 رواية خريف الحب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن