عن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من صنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء " .رواه الترمذي
--------------
مابال روحي اليوم تعج بإشتياقٍ قاتل.. أين أنتِ من نبضي الأن، فأنا أشتاقك حد الوجع
...................لندن، التاسعه صباحاً
مرر أصابعه على ملامح وجهها بحنان وهو يحاول يسترجع صوتها وضحكتها في زوايا ذاكرته،همس لها بألم/أشتقت لك حييييل والمسافه بينا طويله.. أنتي زعلانه علي؟ ما عاد تزوريني مثل قبل.. كل يوم المسافه تكبر بينا وأنا إحاول أتمسك ببقايا صورتك.. فقدت صوتك وملامحك صارت بعيده.. أخاف بيوم أصحى وألقى نفسي نسيتك.. عالأقل زوريني علشان أقول لك وش صار مع عيالنا.. بتول وبدر ردوا مثل قبل..صوتهم عالي وضحكهم مالي البيت، بتول حييل حساسه ورقيقه وتشبهك وبدر صار رجال ودوم معها ويدير باله عليها.. تصدقين! كنت غبي لما ضيعتهم كل هالوقت ومدري شلون كنت عايش بدونهم.. بس الحين ماعدت أصبر عنهم وصرت أعد الدقايق حتى أرد البيت وأكون معاهم.. قاعد أحاول أعوضهم عن كل شيئ راح.. لكن أنتي الشيئ الوحيد اللي مارح أقدر أعوضهم عنه وأتمنى يكونوا سامحوني فعلاً و---
سكت ورفع رأسه لما سمع الباب يدق، القى نظره أخيره عالصوره اللي بين ايديه وباسها قبل مايخفيها بكل حرص في جيب محفظته الداخلي، أخذ نفس عميق محمل ببقايا ذكريات رافض يتخلى عنها وحبسه أنفاسه لأكبر قدر ممكن من الوقت وهو يحاول يختزنها في داخله لدقيقه كامله..زفر بهدوء وبطئ وكأنه خايف من تسرب أي ذكرى عنها مع أنفاسه الهاربه، رجعت ملامحه لجمودها المعتاد وهو يسمح للواقف برا بالدخول، دخل ريان ومعاه عدة ملفات وبأسف/ماكنت حاب أقاطعك بس في أوراق يبي لها توقيع وباقي عشر دقايق عالإجتماع وبعدها عندك مقابله مع مراسل *** .
أتنهد سند بضيق خلى ريان يتابع بسرعه/إذا تبي ممكن نأجل المقابله ونحدد موعد جديد.
أخذ منه الملفات وقلب فيها بسرعه وحطها في الدرج،طالع في ساعته قبل مايوقف بهدوء/بوقعها بعد الإجتماع .. والمقابله مثل ماهي خل نخلص من وجع الرأس ونفتك.. ومن الحين تنبه عليهم أسئله شخصيه وشغل التحري مابيه.
خرجوا سوا وريان يعطيه نسخه عن ملف الإجتماع اللي بيحضروه وبإبتسامه/لاتقلق كل شيئ تحت السيطره مثل ماتحب، أعطيتهم فكره عن الأشياء المسموح يسالوا عنها ووافقوا أصلاً ماصدقوا إنك وافقت تقابلهم.
طالع في صديق دراسته وامين سره بإبتسامة إمتنان مايفهمها غيرهم.. صداقتهم تجاوزت مرحلة الكلام والمجاملات المعتاده بين المدير وموظفيه، لطالما كان ريان متواجد معاه في أصعب المواقف وأقساها حتى بعد موت سمر وخروجه من المستشفى كان هو الشخص اللي لازمه طول مرحلة هروبه وعلاجه خارج المملكه ومعاه ماكان يحتاج لشرح أو تبرير.. أتقبله بكل صمته وبروده وأستمر معاه رغم التحول اللي طرأ عليه وغير الكثير في حياته.
خرج من أفكاره لما حس بيد ريان تضغط على مرفقه وتوجهه.. لقي نفسه في غرفة الإجتماعات والكل واقف لإستقباله، القى السلام قبل يأشر لهم بالجلوس ويتوجه لهم بالكلام باللغة الإنجليزيه ويندمج في شغله.
جده، العصر