عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
(( ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد ،لم يبلغوا الحنث، إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة النبي صلي الله عليه وسلم قال : يقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون : حتى يدخل آباؤنا ، فيقال : أدخلوا الجنة أنتم وآباؤكم)).
رواه النسائي.-----------------
المُثير للدهشة..
أن يكون قلبك حزين ووجهك بشوش !!
عيناك مخزن دمع وابتسامتك أنيقه !!
وتحب الصباح ولا يفوتك السهر !!
قلبك يغلي وأفعالك باردة !!جده، الرابعه عصراً
نادت عبدالرحمن ولما جلسته معاها جنب الباب من جهة الحريم سألها/يمكن وحده من البنات تجي هنا، وبعدين أيش الفيلم اللي حاصل عندكم ؟
ردت بهدوء/عارفين إنك معايا ومحد جاي، ومافي فيلم بس أبغى أشوف كل اللي في ذا الجوال حتى الأشياء اللي انحذفت قبل.
طالع فيها بإستغراب/بس ذا مو جوالك وأكيد فيه أشياء خاصه، ليه بتتدخلي في شي مايخصك.
إبتسمت وضربته على كتفها بشويش/شايفني ملقوفه علشان تقولي كذا، قلت لك في تحدي مع وحده من البنات، بصراحه جوالها مانقفل زي ماقلت أول هيا اتحدتني افكه من دون الباسوورد ولما فكيته رفعت التحدي وبتشوف إذا كنت أقدر أسترجع البيانات المحذوفه.. الغبيه ماتدري إن أخويا عبقرينو وأحسن خبير برمجيات في العالم.
طالع فيها بشك ومد يده بمسايره/ طيب هاتي الجوال وبشوف آخرتها معاكي.
ناولته الجوال وفتح اللابتوب واشتغل عليه لفتره قبل ما يشرح لها أيش تسوي ويوقف بهدوء/برجع لجدي والشباب ماأقدر أخليهم لوحدهم وأنتي إذا نسيتي حاجه من اللي قلتها دقي وأنا برسلك رساله.
إبتسمت ولوحت له بيدها مودعه/مع السلامه والقلب داعي لك.اتأملها للحظات بصمت وحاول يفهم سبب تمثيلها الواضح بالنسبه له، إبتسامتها المتصنعه وثقتها ماأخفت رجفة يدها ولا صوتها المهزوز ونظراتها المشتته وهي تألف له السيناريو السريع اللي سمعته ياه من شويه ومادخل رأسه.. ماكان تؤام روحها عبث.. كان تؤام روحها لإنه حافظها وحافظ حركاتها ويدري لما تكون متضايقه وبتكذب عليه، زفر بضيق وتركها براحتها ورجع لقسم الرجال.
بمجرد ما صارت لوحدها أخذت نفس عميق وأختفت إبتسامتها، ماكانت فضوليه بطبعها ولاتحب تتدخل في خصوصيات غيرها لكن غضبها كان واصل لأقصاه وهي تتخيل السبب اللي خلى شذى تصورها وبعدها تنكر بكل برود.. وبمجرد ماشافت صورها حست بشياطين الدنيا تتنطط قدامها وكل واحد فيهم يعطيها فكره شكل وإن كانت كلها بتأدي لموت شذى في النهايه.. لكن في الخمس الدقايق اللي وقفتها لحالها بعد مارجعت ثريا ومها للحريم أخذت فيها شهيق وزفير عميق لعدة مرات وحاولت في ذي الفتره البسيطه تهدى وتسيطر على مشاعرها علشان تقدر تفكر بشكل سليم قبل ماتكلم أخوها، وفي بالها الصور اللي لمحتها عالسريع وهي تحذف صورها من جوال شذى.. كانت في قرارة نفسها عارفه إن الصور ذي هي سلاحها الوحيد اللي ممكن تهدد بيه شذى وتوقفها عن حدها بدون ماتتسبب في أي شوشره وفضايح.
بدأت تقلب في صورها بإهتمام وإشمئزاز في نفس الوقت وهي تشوف شذى في أوضاع أقل مايقال عنها إنها سافره وتخدش الحياء العام.. لبس خليع.. أماكن مشبوهه.. قوارير بيره وشراب ومعسلات.. بنات وشباب في أوضاع مخله ومنفره للنفس العفيفه والطاهره.. اتنقلت بين عشرات الصور ورسايل التهديد والإبتزاز اللي ماتركت لها مجال للشك بإن نية شذى لما صورتها ماكانت أبداً شريفه..
قلبت في الملفات بقرف وهي بتقاوم موجة غثيان إجتاحتها بقوه وخلتها ترجف بضعف، وبيد مهزوزه فكت سلسلتها الذهبيه من رقبتها واللي معلقه فيها فلاشها الغالي على شكل وردة جوريه واللي كان هدية من معاذ واللي جامع كل ذكرياتها مع أهلها والناس اللي تحبهم، طالعت فيه وهمست بقهر/مضطره اوسخك بالأشياء اللي هحملها فيك، بس وعد مني مارح تطول.
نسخت كل اللي محتاجته ودقت لعبدالرحمن وكلمته برجاء/السلام عليكم.. عبادي أبغى الجوال ذا مايسوى هلله ولو مين يجي ماأبغاه يعرف يطلع منه حرف واحد بعد كذا.
رد بهدوء/ذحين أجي وأتص---
قاطعته بحزم/لا.. محد غيري بيعمل ذا الشيئ، أنتا بس قلي أيش أسوي وأنا هنفذه بالحرف وبعدها بحط أغراضك جنب الباب وتعال خذها.
قلها اللازم وبدأت تحس بنوع من الراحه والمواساة وهي تنفذ اللي قاله بكل سرور و--