عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
(( تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ، ويوم الخميس ، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا)).
رواه مسلم.----------------------
الورقة السادسة والأربعون
المساء البارد...... يفتح صفحات الحنين
والصقيع ينخر جسدي
وعويل الفقد يشق صدرى
الألم يزرع أرضي... سنابل بكاء تخترق جفن الهدوء
أفتش عن باب الخروج من أسوار إحساس يخنقني
أبحث في درج صدري عن كلمات فرح تنير عتمة بصري
لأجد الحروف تتوسل على أبواب النسيانالرياض، التاسعه والنصف مساءً
رجع من صلاة العشاء ودخل مكتبه يجهز كم ملف بيأخذهم معاه لوضاح وريان اللي ينتظروه في الشركه وبعدها غير ملابسه بثوب أسود أبرز كتوفه العريضه وعضلاته المفتوله، اتأمل درج الساعات للحظات قبل مايقرر ويلبس ساعه من الجلد الأسود مرصعه بحبيبات صغيره من الإلماس، وقف قدام المرايه وحرك رأسه يمين وشمال وهو يعدل شماغه الأحمر للمره الأخيره.. بخ من عطره المركز وختمه بدهن عود كمبودي على أماكن النبض وأستنشقه بعمق قبل مايبتسم برضى لشكله النهائي..
خرج من شقته أو بالأحرى بيته المحتل الدور الثالث بأكمله من قصر أبوه واللي سكن فيه بعد موت سمر، نزل بالمصعد واول ما أنفك لقي دينا في وجهه وخرج بهدوء/شلونك دينا.
وكعادتها كل ماقابلته ردت بإرتباك/الحمدلله منيحه مسيو أبوبدر.
سألها/بتول في غرفتها؟
هزت رأسها بموافقه وزفرت براحه لماأعطاها ظهره وكمل طريقه لجناح بتول،دق الباب ودخل بهدوء/حبيبة أبوها تستقبل ضيوف ولا مشغوله؟
رفعت رأسها وإبتسمت/ولو مشغوله أفضي حالي علشانك.
كان الشباك مفتوح وجالسه قدامه، باس راسها وجلس جنبها بمرح/شلون أقدر أروح الشركه بعد هالكلام الحلو.
مدت يدها بحذر لين مسكت ذراعه وحطت رأسها عليه بصمت لفت إنتباهه خاصة بعد مالاحظ هدوئها الغريب في الفتره الأخيره، حوط كتفها بذراعه وقربها منه بحنان/حبيبتي وش اللي مكدرك.. فيكي شيئ! تعبانه من شيئ!
هزت رأسها بنفي متردد خلاه يتابع/حنا مو اتفقنا نصير أصحاب ومانخبي شيئ عن بعض.. أحكي لي وش اللي صار معك وخلاكي حزينه.
بعدت عنه ووقفت جنب الشباك وبتردد/بابا أنا بنت موبزينه.. أنا وحده خاينه.
طالع فيها بإستغراب/ليه يابابا تقولين على نفسك هالكلام؟
ردت بغصه/لأني نسيت ماما.. نسيت شكلها.. نسيت ملامحها.. موب متذكره صوتها ولاضحكتها.. شفت شلون إني خاينه.فتح فمه بإندفاع علشان يقول لها إنها غلطانه وإنها قاعده تبالغ لكن ماطلع معاه ولاحرف، فتح مره وقفله لكذا مره بعد ما حس بحيره وماعرف ينطق كلمتين تواسيها وتريحها من اللي حاسه فيه.. طالع فيها بجمود للدقايق قبل ماتتوسع عيونه بصدمه