​​
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " إن العبد ليتكلم بالكلمة مايتبين فيها يزل بها النار أبعد مما بين المشرق والمغرب " .. " مايتبين فيها أي : لا يتثبتأهي خير أم شر .؟
------------
من أعظم الهدايا التي يمكنك إهدائها لأي إنسان تحبه هو.... الإحساس به..
......................................الرياض،التاسعة مساءً
كان يشرب قهوته ويفكر بعمق في اللي قاعد يسويه علشان يجمعهم سوا، ساعات يلوم نفسه على تدخله في حياتهم ويفكر إن ماله حق يفرض عليهم أشياء أعلنوا رفضهم لها بإصرار واضح.. وساعات يفكر فيهم يقلب أب خايف عليهم من الوحده اللي محاصرتهم وسنين عمرهم اللي بتروح من غير رجعه وهم مقيدين بماضي مافيه غير الحزن والوجع.. عالأقل لواحد فيهم ..
لإن سند رغم سنينه الأخيره الموجعه والقاسيه إلا إنه عرف السعاده قبلها مع سمر وحياته كانت سعيده ومستقره.
لكن معرفته القريبه بجوري هي اللي خلته يتردد لفتره في قراره بخصوصها وبخصوص سند، لإنه كان شبه متأكد من نوع الحياة اللي عاشتها قبل مع طليقها وذا الشيئ اللي شك فيه من أول مره كلمها فيها ومع مرور الوقت وقربها منهم بشكل أكبر اتأكد من شكوكه وحزنها ووجعها كان واضح بالنسبه له مهما حاولت تخبي وتتظاهر بالعكس.. وراء ضحكتها شاف ألف دمعه ووراء سكوتها حكي طويل مايخلص بين يوم وليله..
إتنهد بضيق وهو يتذكر رفضها إنها تجيهم وقالت له بصراحه إنها ماتقدر تتواجد في مكان أصحابه ماهم مرحبين بوجودها فيه وحاول يقنعها إن من هذاك اليوم أتغيرت نظرة سند للأمور وإنه هو بكبره أتغير وماعاد نفس الشخص بس بدون فايده، كلامه كان يدخل من أذن ويطلع من الثانيه مهما قال ومالقي غير إنه يجيها بالحيله ويلعب على توترها الاحساس..
ولده مساعد وبتول..
فهو إذا كان متأكد من شيئ بخصوصها فهو حبها الكبير لولده مساعد ولعيال سند وذا الشيئ الوحيد اللي ممكن يغير رأيها، وبدون تردد حكى لها عن نفسية بتول ومرض ولده اللي أول ماسمعت صوته وهو يمثل التعب قلقت ووافقت تجيهم على طول ونسيت كل اللي قالته من بداية مكالمتهم عن ----
مابتشرف علينا ياجد وبتقضيها شرب قهوه!
طلع من أفكاره على صوت عبدالرحمن اللي جلس جنبه وبهدوء/الظاهر عيالنا فشلونا وتبي من يحركهم.
عبدالرحمن بإبتسامه/ من ذي الناحيه أطمن سند ممشيهم كأنهم كتيبة جنود ووزع عليهم الشغل ومحد فيهم نطق بحرف وصاروا يتكلموا بالإشاره.
رد بفخر/ذا سند موبحي الله،تدري إنه لولا الله ومن ثم هو ماكان وصلنا لكل هاللي حنا فيه اليوم ولله الحمد.
عبدالرحمن بإستغراب/بس عم مساعد قال إن ذا شغله وشغل أخوانه وشغلك أنت من قبلهم.
هز رأسه بموافقه/كان شغلنا لكن ماكان بكبر اللي شايفه اليوم..