حاول رعد ان يعيد الشركه كما كانت قبل ان يستولى عيها شريف ويستعيد سمعتها فى عالم البيزنس من جديد ،لذا طلب معاونة لؤى الذى اراد ان يترك الهندسه ليتفرغ لدراسته فى الطب
*******
على المائدهرعد: انت بتهرج يالؤى انت ماشى كويس فى هندسة يبقى ليه تسيبها.بعدين أنا محتاجك معايا مش هينفع اثق بحد من اللي كانوا شغالين في الشركه،وكمان هستعين بزياد وعمر معايا
لؤى:بس هما لسه بيدرسوا يارعد
رعد: مفيش مشكلة بعد الجامعه،كأنه تدريب يا لؤى ،انا محتاج ناس اثق فيها معايا
لؤى: تمام وانا معاك
تدخلت ريم فى الحوار:وانا كمان يارعد عايزة اشتغل معاكم
رعد:تشتغلى فين انتى اتجننتى ،انتى لسه بتدرسى
ريم:ايه المشكلة، ما زياد وعمر هيشتغلوا وهما بيدرسوا، صدقنى لو لقيت الشغل أثر على دراستنى انا هسيبه
رعد:الكلام فى الموضوع ده منتهى خلاص
اشار لؤى لريم ان تصمت فلن يوافق رعد رغم الحاحهاا
******
لؤى موجها كلامه لنور: نور انتى لسه عايزة تكملى فى هندسه،ولا تدخلى الكلية اللى كنتى بتحلمى بيها
نور بفرح:بجد ممكن ادخل فنون جميلة ؟
لؤى:القرار ليكى دلوقتى ، محدش مننا هيقف قدام حلم حد فيكم
نور : ايوة طبعا انا موافقه ،عايزة ابدأ حياة جديده بعيدا عن برنسيسه الجامعه دى خالص
تنحنح كريم ،فقال لؤي:لا طبعا اللى بتفكر فيه ده مش هيحصل،انت اللى اخترت بإرادتك ،يبقى تكمل فيها زى الشاطر،وتتحمل نتيجه قراراتك
كريم : بس يا لؤى...
لؤى مقاطعا: مفيش بس قلت لك انا معاك ومش هسيبك
*****
جاءت حمديه مقاطعه حديثهم
باشمهندس لؤى فى واحد برا بيسأل على حضرتك
لؤى باستغراب: هيكون مين
خرج لؤى الى حديقه القصر ،فوجد رجلا بدأت تنبت لحيته يبدو عليه الارهاق والتعب ،ينظر الى حديقه القصر بحنين وشوق
عندما رآه الرجل اقترب منه ووضع يده على وجهه وقال:ياااه ،ماشاء الله كبرت يا لؤى وبقيت راجل ،الحمد لله انك بخير واحتضنه واخذ يبكى ،وحشتنى اوى ياابنى
كانت دهشة لؤى كبيرة ،احقا عاد والده ،احقا هو الان بين احضانه ،يالله كم انت كريم،اعدت لى والدى الحبيب بعد طول انتظار
شدد لؤي من احتضان والده وقال : وحشتنى اوى يا بابا ،حضرتك متعرفش انا كنت محتاج حضنك ده قد ايه
طارق: ياحبيبى ياابنى ،انا كنت هموت من القلق بعد ما تذكرت كلام شريف ،وايه اللى ممكن يعمله فيك،الحمد لله رب العالمينثريا من بعيد وكأن قلبها أنبأها بعودة زوجها المفقود:طارق
طارق بحب: ايوة انا ياثريا ،وحشتينى اوى
ثريا وقد هلت اساريرها: ياااه يا طارق،حمدا لله على سلامتك، كنا محتاجينك اوى ،وخصوصا فى الفترة دى
نور بلهفه:بابا حبيبى انت رجعت،انا مش مصدقه،والقت بنفسها بين احضان والدها
طارق:حبيبة بابا،يااه اخر مرة شفتك كنتى صغيرة خالص،ماشاء الله بقيتى عروسه
فى هذه الأثناء انسحب كريم الى غرفته دون ان يشعر به احد ،فهو يشعر بالذنب لما فعله والداه من اذى
رعد:حمدلله على سلامتك يا عمو ،نورت قصر حضرتك
طارق بفرحه: اكيد انت رعد بن مراد ماشاء الله اسم على مسمى
تعرف طارق على ابناء اخيه،وتساءل عن اخيه مراد و زوجاته
لؤى: اتفضل حضرتك استريح وهنحكى لك كل حاجهقص له لؤى شيئا ماعدا الجزءالخاص بما تعرض له على يد شريف حتى لا يحزن والده
طارق بأسى: للاسف شريف كان شخص كويس بس الطمع والجشع اعموا عينيه
ومراد ان شاء الله هيرجع زى ما انا رجعت بالظبط الحكايه مسألة وقت مش اكترلؤى : بابا احكى لنا اللى حصل معاك من بعد ما مشيت من عند زينب
طارق بتذكر : اااه زينب انا نسيتهم ،انا كل اللى كان شاغلنى انى اطمن عليك يا لؤى ،عن اذنكم هروح اطمن عليهم
لؤى:اطمن يا بابا،هما كويسين انا لسه جاى من عندهم،وهكلم رامى دلوقتى اطمنه ،بس حضرتك اقعد استريح النهارده،وبعدين روح يوم تانى
طارق بتساؤل: فين كريم ،مش شايفه
ثريا: كان هنا معانا مش شويه
ريم: انسحب وراح اوضته ،تقريبا محرج من اللى عمله باباه ومامتهطارق انا هطلع له هي فين اوضته
دق طارق الباب: ممكن ادخل يا كريم
فتح كريم الباب وعينيه مليئه بالدموع: اكيد طبعا ده بيت حضرتكطارق: هوا ده ترحيبك بيا بعد غياب ياكيمو ثم اكمل ممازحا:يخص عليك وانا اللى قلت انك هتقابلى بالاحضان اول ما تشوفنى
كريم محاولا التماسك: انا آسف يا عمى كل اللى حصلك ده بسبب بابا،انا مستعد اعمل اى حاجه عشان ....
طارق: انت بتهرج بتقول ايه يا كريم، انت ملكش دعوى باللى حصل
اهم شىء نتعظ من اللى حصل ونعرف خطورة الحقد والطمع وبيعملوا ايه فى اعز الاصدقاء.لكن انت يا كريم ابنى ومفيش حاجه هتغير ده
ابتسم كريم بصعوبه: انا مش عارف اقول لحضرتك ايه يا عمو
طارق بإدعاء الغضب:هااا
كريم: اقصد يا بابا. ثم اخذه طارق بين احضانه ورتب على كتفه : ربنا يباركلى فيكم كلكم يارب
،ويقدرنى على تعويض اللى فاتكم******
فرح ياسين بخبر عوده طارق ،وجاء واسرته للاطمئنان عليهياسين:حمدلله على سلامتك يا طارق ،واحشنى والله،فين ايامك ي يا دكتور
طارق: وانت كمان يا ياسين ،واحشنى جدا، سبحان الله،ربنا قدرلى انى ابعد عشان اساعد ناس كانت ف امس الحاجه لمساعده، والحمد لله،ربنا قدرنى انى اقف جمبهم ،انا مبسوط جدا بالتعرف على العيله الطيبه دى ، انا هجيبهم يعيشوا معانا هنا ،الست زينب ليها فضل كبير عليا بعد ربنا،طبعا عارفين هيا عملت معايا ايه
ياسين:اكيد،،ده حقهم ،طارق بما انك رجعت الحمد لله ،فانا عايز اصلح غلطتى
*********
دخلت عليها غرفتها فجأه ودون استاذان،ذات العينين المخيفتان ،من ينظر اليها يرتعد من نظرة عينيها المميته: ها خلصتى ولا لسه ، انجزى ،خلينا نخلص من الليله دىقالت الفتاة بحرص شديد من الا تغضبها :لسه بخلصه اهو
قالت بصوت ينذر بالشر: مش عايزة غلطه زى المرة اللى فاتت ،والا انتى عارفه هعمل فيكى ايه
الفتاة بصوت يشوبه البكاء : حاضر ،هعمل كل اللى تطلبيه
تركتها ورحلت
هوت همسه على فراشها تبكى ،وهى ترفع يدها بالدعاء : يارب انت اللى عالم بحالى ،نجينى منهم ومن شرهم يارباحست بحركه ف الخارج
فقامت مسرعه الى الحاسوب لتنجز ما طلب منها قبل ان تنال عقاب امنا الغولة كما تسميها همسة****
ياسين يقصد ايه بغلطته
مين امنا الغولة وعايزة ايه من همسة
ايه علاقه همسه بعائله الصياد
هنعرف ف البارت اللى بعده
أنت تقرأ
همسة_أمل
Ficción Generalالجزء الثانى من لماذا يا ابى _ وسط قسوة الحياه وتجمد العواطف... وسط كل مساحات الحزن والجمود... هنالك وردة امل تتفتح...... في حسن الظن بالله